يشهد النادي الأهلي المصري حالة من التوتر والاضطرابات خلال الفترة الحالية، وذلك على وقع قرارات هامة وتطورات مثيرة تشغل بال جماهيره ومحبيه.
اتخذ الحارس الدولي المخضرم محمد الشناوي، قائد النادي الأهلي، قرارًا تاريخيًا بالرحيل عن صفوف الفريق خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد تلقي العديد من العروض المغرية من أندية الدوري السعودي.
ويأتي قرار الشناوي بعد عودته من إصابة طويلة، شهدت تألق حارس المرمى الثاني مصطفى شوبير، الذي قدّم أداءً مميزًا خلال فترة غياب قائد الفريق.
ويرى الشناوي أن رحيله لن يؤثر على قوام حراسة مرمى النادي الأهلي، بفضل تألق شوبير واكتسابه الخبرات اللازمة خلال الفترة الماضية.
ويواجه النادي الأهلي صعوبات كبيرة في حسم صفقات التدعيم التي حددها المدير الفني السويسري مارسيل كولر لتطوير الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
وتعثرت مفاوضات التعاقد مع المهاجم البوركينابي محمد كوناتيه، ومدافع اتحاد العاصمة الجزائري زين الدين بلعيد، وبديله التونسي علاء غرام، والظهير الأيسر المغربي يحيى عطية الله.
وتشير مصادر داخل النادي الأهلي إلى حالة من الغضب الشديد لدى كولر بسبب تعثر هذه الصفقات، مما قد يؤثر على قدرة الفريق على المنافسة في البطولات الكبرى خلال الموسم الجديد، وعلى رأسها مونديال الأندية 2025 وبطولة انتركونتينينتال.
وتفجرت خلافات قوية بين كولر ولجنة التخطيط بالنادي الأهلي، برئاسة محسن صالح وزكريا ناصف، بسبب رفض اللجنة قرار المدير الفني ببيع لاعب الوسط أحمد القندوسي.
ويصر كولر على ضرورة رحيل القندوسي لعدم اقتناعه بإمكاناته الفنية، بينما تتمسك لجنة التخطيط ببقائه.
وقد طلب القندوسي من إدارة النادي حسم موقفه بشكل نهائي، سواء بالعودة إلى الفريق أو الرحيل عنه.
فجرت مصادر مسؤولة داخل النادي الأهلي مفاجأة من العيار الثقيل، تمثلت في رفض لجنة التخطيط قرار كولر ببيع القندوسي.
وتؤكد هذه المصادر أن الأمور مشتعلة داخل النادي الأهلي، وأن كولر مصمم على موقفه، بينما يرفض اللاعب الرحيل عن القلعة الحمراء.
ويلقي هذا القرار بظلاله على مستقبل النادي الأهلي خلال الفترة المقبلة، خاصة مع اقتراب موعد انطلاق الموسم الجديد.
وتتساءل جماهير النادي عن قدرة الفريق على المنافسة على الألقاب والبطولات في ظل هذه الخلافات والصعوبات التي تواجهها الإدارة في حسم صفقات التدعيم.