في خطوة جديدة تعكس استراتيجية نادي الزمالك لإعادة هيكلة صفوفه، كشفت مصادر داخل القلعة البيضاء عن قرار الإدارة بالموافقة على بيع المهاجم المعار عمر فرج إلى أحد الأندية السويدية، شريطة تلقي عرض مالي لا يقل عن 350 ألف دولار.
هذا القرار يأتي في سياق تحديد الأولويات الفنية للفريق للموسم المقبل، مع تركيز واضح على تعزيز خط الهجوم بأسماء أخرى.
وأبلغ المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو إدارة الزمالك بقراره النهائي بعدم الاعتماد على المهاجم الفلسطيني عمر فرج في تشكيلة الفريق للموسم القادم.
وبعد تقييم دقيق لأداء اللاعب خلال فترة وجوده مع الزمالك، قبل إعارته في يناير الماضي، رأى بيسيرو أن رحيل اللاعب بشكل نهائي سيكون الخيار الأمثل. هذا القرار يعكس رغبة المدرب في بناء هجوم يتماشى مع رؤيته الفنية، مع التركيز على العناصر التي يراها أكثر جاهزية لتحمل المسؤولية.
ويسعى مسؤولو الزمالك إلى تحقيق أقصى استفادة مالية من صفقة بيع عمر فرج، حيث حددوا قيمة 350 ألف دولار كحد أدنى للموافقة على التفريط في اللاعب بنهاية الموسم الجاري.
هذا المبلغ يمثل خطًا أحمر للإدارة، التي تأمل في استغلال أي اهتمام سويدي باللاعب لتعزيز خزينة النادي، خاصة في ظل الحاجة إلى تمويل صفقات جديدة أو تسوية التزامات مالية قائمة.
ولم يتمكن عمر فرج من فرض نفسه كعنصر أساسي في هجوم الزمالك خلال فترة تواجده مع الفريق، مما جعل إعارته في يناير الماضي خطوة متوقعة.
ورغم موهبته، يبدو أن المنافسة الشرسة في خط الهجوم، إلى جانب رؤية الجهاز الفني، قادتا إلى هذا القرار. انتقال محتمل إلى الدوري السويدي قد يمنح اللاعب فرصة جديدة لإثبات قدراته بعيدًا عن ضغوط القلعة البيضاء.
ويعتمد الزمالك حاليًا على ثلاثة مهاجمين يراهن عليهم الجهاز الفني لقيادة خط الهجوم في الموسم المقبل، وهم سيف الجزيري، ناصر منسي، وحسام أشرف.
هؤلاء اللاعبون يمثلون مزيجًا من الخبرة والشباب، حيث يتمتع سيف الجزيري بالثبات والقدرة على التسجيل، بينما يبرز ناصر منسي وحسام أشرف كمواهب واعدة يمكن الرهان عليها لدعم الفريق في المنافسات المحلية والقارية.
هذا التركيز يعزز فكرة أن الزمالك يسعى لتكوين خط هجوم متوازن دون الحاجة إلى الاحتفاظ بعمر فرج.