
مع اقتراب موعد قمة الكرة المصرية بين الأهلي والزمالك، تتصاعد الأحداث داخل أروقة القلعة الحمراء، حيث يترقب عشاق الساحرة المستديرة مواجهة مثيرة يوم الثلاثاء المقبل، 11 مارس 2025.
في ظل هذا السياق، اتخذ السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للنادي الأهلي، قرارًا مفاجئًا أثار الكثير من الجدل، بينما يواصل الفريق استعداداته المكثفة وسط تحفظات على جدولة المباراة ونقاشات حول التحكيم.
فما الذي يحدث خلف الكواليس؟
كولر يلغي إجازته: القمة فوق كل شيء
كان من المفترض أن يتوجه مارسيل كولر إلى سويسرا لقضاء إجازة قصيرة مع عائلته بعد نهاية المرحلة الأولى من الدوري المصري الممتاز، خاصة بعد موافقة إدارة النادي على طلبه.
لكن المدرب السويسري تراجع عن هذا القرار فجأة، مفضلاً البقاء في القاهرة للإشراف على استعدادات الفريق لمواجهة الزمالك في الجولة الأولى من المرحلة الثانية للدوري.
يعكس هذا القرار مدى أهمية المباراة بالنسبة لكولر، الذي يرى فيها فرصة لتعزيز صدارة فريقه وإثبات تفوقه في واحدة من أكثر المواجهات تنافسية في الكرة المصرية.
ويرى مراقبون أن هذا القرار يأتي في ظل ضغط الجدول الزمني والحاجة إلى تركيز كامل قبل لقاء الغريم التقليدي، خاصة بعد الانتصار الأخير للأهلي على طلائع الجيش بهدفين دون رد يوم الأربعاء الماضي، ضمن الجولة الـ17 والأخيرة من المرحلة الأولى.
تحفظ الأهلي على الموعد: ضيق الوقت يثير القلق
أعلنت رابطة الأندية المصرية المحترفة جدول مباريات المرحلة الثانية من الدوري المصري الممتاز لموسم 2024-2025، محددةً موعد مباراة القمة يوم 11 مارس في التاسعة والنصف مساءً.
لكن هذا الإعلان لم يمر دون اعتراضات، حيث أبدت إدارة النادي الأهلي تحفظها على التوقيت بسبب ضيق الفترة الزمنية بين المباراة الأخيرة والمواجهة المرتقبة.
ووفقًا لمصدر داخل النادي، فإن هذا الجدول المضغوط قد يعيق الترتيبات اللازمة للمباراة، بما في ذلك محاولات استقدام طاقم تحكيم أجنبي.
وأوضح المصدر أن التواصل بين الأهلي والرابطة كان قد بدأ قبل إعلان الجدول رسميًا، إلا أن الإدارة تفاجأت بتحديد الموعد دون مراعاة مخاوفها.
ومع ضيق الوقت، يبدو أن فرصة الاستعانة بحكام أجانب باتت شبه مستحيلة، مما يعني أن المباراة ستُدار بطاقم تحكيم مصري، وهو ما أثار جدلاً إضافيًا بين الطرفين.
الزمالك يرفض التحكيم الأجنبي: تصعيد في المواقف
في الجهة المقابلة، أبدى نادي الزمالك رفضه القاطع لفكرة استقدام طاقم تحكيم أجنبي لإدارة المباراة، مؤكدًا ثقته في الحكام المصريين.
هذا الموقف يتعارض مع رغبة الأهلي، الذي يرى أن التحكيم الأجنبي قد يضمن حيادية أكبر في مثل هذه المواجهات الحساسة. ومع ذلك، أشار المصدر إلى أن القرار النهائي بشأن الحكام يعود إلى رابطة الأندية واتحاد الكرة، وليس للأهلي أو الزمالك سلطة مباشرة في تحديده.
هذا الخلاف يضيف بُعدًا جديدًا من التوتر إلى المباراة، حيث يرى البعض أن التحكيم قد يكون عاملاً حاسماً في نتيجة اللقاء، خاصة مع التنافس الشديد بين الفريقين.
استعدادات مكثفة: تأهيل المصابين في المقدمة
على صعيد التحضيرات الفنية، خاض لاعبو الأهلي المصابون جلسة تأهيلية مكثفة عصر الخميس، 6 مارس 2025، على ملعب مختار التتش بالجزيرة.
تصدر قائمة المصابين أسماء بارزة مثل طاهر محمد طاهر، يحيى عطية الله، محمد مجدي أفشة، علي معلول، ياسر إبراهيم، ورضا سليم، حيث يعمل الجهاز الطبي على تجهيزهم للعودة إلى التدريبات الجماعية في أقرب وقت ممكن.
هذه الجهود تأتي في إطار خطة كولر لضمان جاهزية أكبر عدد ممكن من اللاعبين قبل المواجهة المرتقبة.
كما شارك في المران بعض البدلاء الذين لم يحظوا بفرصة اللعب في مباراة طلائع الجيش، وذلك ضمن برنامج تدريبي شامل يهدف إلى الحفاظ على لياقة الجميع.
يعكس هذا النهج رؤية كولر في الاعتماد على كامل التشكيلة لتحقيق التوازن بين الراحة والاستعداد في ظل الجدول المزدحم.
الأهلي يستعد لمعركة القمة: طموح الانتصار يتصدر
بعد فوزه الأخير على طلائع الجيش بثنائية نظيفة، يدخل الأهلي المباراة بمعنويات مرتفعة، لكن التحدي أمام الزمالك لن يكون سهلاً.
يسعى كولر إلى استغلال هذا الانتصار كدافع لتحقيق فوز جديد يعزز موقع الفريق في صدارة الدوري، بينما يدرك جيدًا أن أي تعثر قد يكلفه غاليًا في ظل المنافسة الشرسة.
من جانبه، يستعد الزمالك بكل قوة لتقديم أداء قوي يعيد التوازن إلى التنافس التاريخي بين الفريقين.
ومع اقتراب الموعد، تتجه الأنظار إلى استاد القاهرة الدولي، حيث سيكون الجميع على موعد مع مباراة قد تحدد ملامح الموسم.