تتجه الأنظار مساء اليوم نحو ملعب واندا ميتروبوليتانو، حيث يستعد أتلتيكو مدريد لاستضافة برشلونة في مباراة حاسمة ضمن الجولة 28 من الدوري الإسباني.
يتصدر برشلونة الترتيب حاليًا برصيد 57 نقطة، متفوقًا بفارق الأهداف على ريال مدريد الوصيف، بينما يحتل أتلتيكو المركز الثالث بفارق نقطة واحدة فقط عن المتصدر، مع مباراة مؤجلة للفريق الكتالوني أمام أوساسونا تضفي مزيدًا من الإثارة على السباق.
يأتي هذا اللقاء في توقيت بالغ الأهمية بالنسبة لفريق دييغو سيميوني، الذي يسعى لاستعادة توازنه بعد خسارة مؤلمة أمام خيتافي في الجولة الماضية، ووداع دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد.
الانتصار على برشلونة قد يعيد أتلتيكو إلى دائرة المنافسة على اللقب، وهو ما يجعل المدرب الأرجنتيني يضع خطة محكمة لمواجهة الفريق الكتالوني القوي.
ووفقًا لتقارير صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، فإن سيميوني، وعلى عكس التوقعات، لا يرى في لامين يامال أو رافينيا الخطر الأكبر في صفوف برشلونة، رغم القدرات الهجومية المميزة التي يمتلكها الثنائي.
بدلاً من ذلك، يركز المدرب الأرجنتيني على لاعب آخر يعتبره العنصر الأخطر في الفريق الكتالوني في هذه المرحلة: بيدري.
ويدرك سيميوني جيدًا أن بيدري، بفضل رؤيته الثاقبة وقدرته على تقديم تمريرات حاسمة، يمثل القلب النابض لبرشلونة في اللحظات الصعبة.
الشاب الإسباني، الذي يتمتع بمهارة استثنائية في صناعة اللعب، قادر على تغيير مجرى المباراة بكرة واحدة إذا تُرك دون رقابة.
لذلك، جاءت تعليمات سيميوني واضحة وحاسمة للاعبيه: “يجب ألا نسمح لبيدري بإرسال أي كرة خلف خط الدفاع. علينا مراقبته باستمرار مهما كلف الأمر”.
وتعكس هذه التوجيهات استراتيجية سيميوني الدفاعية المعهودة، حيث يسعى لخنق المساحات أمام بيدري لمنعه من التواصل مع زملائه في الهجوم.
المدرب الأرجنتيني يعلم أن أي ثغرة قد تمنح برشلونة فرصة ذهبية لاستغلال خبرة لاعبيه، مما قد يُحدد مصير المباراة وربما مسار المنافسة على اللقب.
نجاح أتلتيكو في فرض رقابة صارمة على بيدري قد يكون العامل الرئيسي لتحقيق فوز ثمين يعيد الفريق إلى المسار الصحيح.