لم يمر تعادل الأهلي والزمالك في القمة 129 يوم 22 فبراير 2025 دون أن يُشعل جدلاً خارج الملعب، حيث وجهت قناة الأهلي سهام انتقاداتها لجماهير الزمالك ورابطة الأندية بسبب الإساءات التي تعرض لها إمام عاشور.
من خلال برنامج “ملك وكتابة”، أثارت القناة تساؤلات حادة حول صمت المسؤولين وتقاعسهم عن اتخاذ قرارات رادعة، فما الذي دفع الأهلي لتصعيد الموقف، وكيف رد عدلي القيعي على هذا الواقع؟
خلال مباراة القمة التي انتهت بالتعادل 1-1 على استاد القاهرة الدولي، لم تكن النتيجة وحدها محور النقاش، بل ما تعرض له إمام عاشور، لاعب الأهلي، من هتافات وإساءات من جماهير الزمالك.
قناة الأهلي، عبر برنامجها الشهير “ملك وكتابة”، لم تتردد في تسليط الضوء على هذه الأحداث. إبراهيم المنيسي، مقدم البرنامج، أطلق صرخة غضب قائلاً: “لماذا أصبح إمام عاشور هدفًا مستباحًا للشتائم من جماهير الزمالك؟ أين المراقب من هذه التجاوزات؟”.
المنيسي لم يكتفِ بالاستنكار، بل طرح تساؤلات حول دور المراقبين في المباراة: “هل يرون هذه الهتافات ولا يسجلونها في تقاريرهم؟ أم يتم تجاهلها عمدًا؟”. وأضاف بحدة: “الأمر تجاوز الحدود، وغياب قرارات حاسمة من المسؤولين أمر غير مقبول”.
هذا التصعيد من القناة الرسمية للأهلي يعكس حالة استياء كبيرة داخل النادي، خاصة أن إمام عاشور، المنتقل من الزمالك في صيف 2023، يظل هدفًا للجماهير البيضاء في كل مواجهة.
لم يقتصر الأمر على إبراهيم المنيسي، فقد انضم عدلي القيعي، رئيس شركة الكرة السابق بالأهلي، إلى جوقة الانتقادات بتصريحات لا تقل حدة.
القيعي وجه سهام نقده إلى رابطة الأندية المصرية، مُشيرًا إلى أن التعامل مع مثل هذه التجاوزات يكشف عن ضعف واضح في اللوائح.
“القرار الوحيد الذي يتخذونه هو تعديل اللوائح بدلاً من معاقبة المخطئ”، يقول القيعي، مُعبرًا عن استيائه من غياب العقوبات الرادعة.
ثم طرح سؤالًا استفزازيًا: “لو كان العكس هو ما يحدث، ماذا كان سيكون رد فعل الرابطة؟”.
هذا التساؤل يلمح إلى شعور داخل الأهلي بأن هناك تمييزًا أو تساهلاً في التعامل مع الإساءات الموجهة للاعبيه مقارنة بما قد يحدث لو كان الوضع معكوسًا.
القيعي أكد أن الصمت المستمر على هذه الأحداث يثير التساؤلات حول فعالية الرابطة في فرض الانضباط، مُضيفًا: “إلى متى سيستمر هذا التجاهل؟”.
إمام عاشور ليس مجرد لاعب عادي في الأهلي، بل أحد أبرز نجوم الفريق هذا الموسم، حيث قدم أداءً مميزًا في خط الوسط منذ انضمامه.
لكن انتقاله من الزمالك جعله هدفًا دائمًا لجماهير الأبيض، التي لم تتوقف عن توجيه الهتافات ضده في كل مواجهة.
في القمة 129، رغم أدائه القوي، لم يسلم من تلك الإساءات، مما دفع قناة الأهلي للخروج بتصريحات نارية تطالب بحماية لاعبها.
هذه الواقعة ليست الأولى، فقد سبق أن تعرض عاشور لمضايقات مشابهة في مباريات سابقة، لكن تصعيد الأهلي هذه المرة عبر قناته الرسمية يُظهر أن النادي لم يعد راضيًا عن الصمت أو التعامل الروتيني مع الموقف.
الإساءات، التي وصفها المنيسي بأنها “لا تليق”، تُثير تساؤلات حول مدى قدرة الرابطة على ضبط الأمور في المباريات الكبرى.
انتقادات قناة الأهلي لم تكن مجرد تعبير عن الغضب، بل حملت دعوة واضحة لتحرك عاجل من رابطة الأندية.
القيعي أشار إلى أن الرابطة تكتفي بتعديل اللوائح بدلاً من تطبيق عقوبات صارمة، وهو ما يراه الأهلي استهتارًا بالمخالفات التي تحدث في المدرجات.
هذا التوجه يضع الرابطة تحت ضغط كبير، خاصة أن مباريات القمة تُعد اختبارًا حقيقيًا لقدرتها على فرض النظام وحماية اللاعبين من التجاوزات.
الأهلي يرى أن غياب العقوبات يشجع على تكرار مثل هذه السلوكيات، مما قد يؤثر سلبًا على اللاعبين والأجواء العامة للمباريات.
تصريحات المنيسي والقيعي تُشير إلى أن النادي قد يلجأ إلى خطوات أكثر تصعيدًا إذا لم يتم التعامل مع الموقف بحزم.
