بعد موسم مخيب للآمال، نجح برشلونة في التعاقد مع المدرب الألماني المخضرم هانسي فليك، حامل لقب دوري أبطال أوروبا مع بايرن ميونخ، لقيادة الفريق نحو استعادة مجده وتحقيق النجاحات.
ويدرك فليك حجم التحديات التي تواجهه، خاصة مع الأزمة المالية التي يعاني منها النادي، لذلك يسعى لإجراء عملية إعادة هيكلة شاملة للفريق قبل بداية الموسم الجديد. وتشمل هذه العملية تحديد اللاعبين الذين سيتم الاستغناء عنهم، وكذلك التعاقد مع صفقات جديدة لتدعيم صفوف الفريق.
وجه أسطورة برشلونة، كارليس بويول، نصيحة جريئة لفليك مفادها ضرورة التخلي عن ثلاثة لاعبين أساسيين في الفريق، وهم: فرينكي دي يونغ، ومارك تير شتيغن، ورافينيا، وذلك إذا أراد تحقيق النجاح مع برشلونة.
ويرى بويول أن دي يونغ لم يقدم المستوى المطلوب منه، خاصة مع كثرة إصاباته وارتفاع راتبه. ويعتقد أن التخلص منه سيوفر على النادي مبالغ كبيرة ويفتح المجال أمام التعاقد مع لاعبين آخرين في خط الوسط.
شكوك حول تير شتيغن: لم يسلم حارس مرمى برشلونة، مارك تير شتيغن، من انتقادات بويول، الذي اعتبره نقطة ضعف كبيرة في الفريق، ويرى بويول أن تير شتيغن يتلقى أهدافًا غريبة ويظهر مستويات غير مقنعة في المباريات الحاسمة.
ولم يخفي بويول عدم رضاه عن أداء الجناح البرازيلي رافينيا، حيث يرى أنه لا يرقى لمستوى برشلونة ويقدم مستويات متذبذبة. ويعتقد بويول أن برشلونة بحاجة إلى جناح أكثر مهارة وفعالية.
هل يوافق فليك مع بويول؟ تبقى هذه التساؤلات حول صحة نصائح بويول وموافقة فليك عليها، فهل سيقدم المدرب الألماني على خطوة جريئة بالتخلي عن لاعبين بحجم دي يونغ وتير شتيغن، أم أنه سيحاول إعادة تأهيلهم وتحسين مستواهم؟
مستقبل غامض ينتظر برشلونة: لا شك أن قرارات فليك ستكون حاسمة في تحديد مصير برشلونة في الموسم المقبل، فهل ستثمر ثورته عن عودة قوية للفريق، أم ستفاقم من أزماته؟ يبقى الجواب معلقًا بانتظار الأيام القادمة.