يشهد الوسط الرياضي المصري زلزالًا مدويًا بعد قرار الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بإنهاء تعاقدها مع الإعلامي المخضرم أحمد شوبير، مقدّم برنامج “الكورة مع شوبير” على قناة ON Time Sports.
بدأت الأزمة بانهيار لاعب فيوتشر أحمد رفعت على أرض الملعب خلال مباراة ضد الاتحاد السكندري، مما أثار قلق الجماهير.
اتهم شوبير في البداية رفعت بتناول المنشطات، لكن بعد عودته للحياة، كشف عن تعرضه لضغوط نفسية من مسؤول كبير في النادي أدت إلى انهياره.
واجه شوبير انتقادات واسعة واتهامات بالتضليل والتستر على المسؤول.
وشكك العديد من المتابعين في حيادية شوبير، لاسيما كونه نائبًا لرئيس نادي فيوتشر وقت حدوث الأزمة، واعتقد البعض بإنه سعى لتشويه صورة رفعت لحماية المسؤول المتورط.
طالب كثيرون بكشف حقيقة ما حدث ومحاسبة المسؤولين.
ولم يكتفي شوبير بالصمت، بل قام بتقديم بلاغات ضد عدد من الصحفيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين اتهموه، وزاد هذا التصرف من حدة الغضب ضده، واعتبره البعض محاولة لتكميم الأفواه وإخفاء الحقيقة.
وبعد موجة من الاحتجاجات والضغوط، اتخذت الشركة المتحدة قرارًا بإنهاء تعاقدها مع شوبير، وأرجعت الشركة قرارها إلى مخالفته للمعايير المهنية وقواعد المحتوى،وأكدت سعيها لتطهير قطاع الإعلام الرياضي من الممارسات غير المهنية.
ولم تقتصر تداعيات الأزمة على شوبير فقط، بل أدت إلى استقالة وليد دعبس، رئيس نادي فيوتشر،وذلك بعد شعوره بالمسؤولية عن تفاقم الأزمة.
كما تسببت الأزمة في حالة من الانقسام داخل جماهير النادي.
ويمثل رحيل شوبير نهاية حقبة في عالم الإعلام الرياضي المصري، فقد كان شوبير شخصية بارزة وذات تأثير كبير على مدار عقود،
لكنه واجه أيضًا العديد من الانتقادات بسبب آرائه المثيرة للجدل وتصرفاته أحيانًا.
ولم يتضح بعد ما إذا كان شوبير سيعود إلى العمل الإعلامي مرة أخرى، ويواجه تحديات كبيرة لاستعادة ثقة الجمهور وإثبات حياديته ومهنية.
ويرى البعض أن شوبير ينتمي للنادي الأهلي بشكل واضح، مما يؤثر على حياديته في التعامل مع الأحداث الرياضية، خاصة تلك المتعلقة بالزمالك.
تذكر جماهير الزمالك تاريخ شوبير كحارس مرمى للنادي الأهلي، مما يجعلهم متشككين في حياديته.
واشتهر شوبير بخلافاته المستمرة مع مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك السابق، هذه الخلافات زادت من شعور جماهير الزمالك بعدم حياديته.
وواجه شوبير انتقادات واسعة بسبب تقديمه لبرنامجه “أحلى البرامج” مع ابنته سلمى، واعتبر البعض ذلك نوعًا من التوريث والواسطة والمحسوبية.
وزادت حدة هذه الانتقادات بعد استضافة شوبير لمنه عدلي القيعي، ابنة مستشار لجنة التعاقدات في النادي الأهلي.
واتهم بعض النقاد شوبير بممارسات غير مهنية في برنامجه، مثل السخرية من بعض الشخصيات الرياضية وعدم احترام المشاهدين.
على سبيل المثال، واجه شوبير انتقادات بسبب سلوكه مع المعلق الرياضي علي محمد علي ورؤساء أندية سابقين.
ورحب العديد من جماهير الزمالك بقرار وقف برنامج شوبير، معتبرين ذلك خطوة نحو إعلام رياضي أكثر حيادية،عبروا عن شعورهم بالظلم بسبب ما اعتبروه تحيزًا ضد ناديهم من قبل شوبير.
ودافع بعض مؤيدي شوبير عن الإعلامي، معتبرين أن قرار وقف البرنامج ظالم، وأكدوا على خبرته الطويلة في المجال الرياضي ومهاراته التقديمية.
ولم تذكر المتحدة مدة وقف برنامج شوبير، مما يترك احتمال عودته مفتوحًا، وقد تعتمد عودته على التزامه بمعايير الحيادية واحترام المهنة والمشاهدين