على ملعب القاهرة الدولي، نجح الأهلي في تحقيق انتصار مستحق بثنائية نظيفة أمام طلائع الجيش ضمن الجولة السابعة عشرة من الدوري المصري. لكن وراء هذا الفوز، كانت هناك قصص وتفاصيل لم تمر مرور الكرام.
مارسيل كولر، المدير الفني السويسري، لم يكتفِ بالاحتفال بالنقاط الثلاث، بل وجه تحذيرًا صارمًا لثنائي الفريق، ودخل في خلاف مفاجئ مع مساعده محمد شوقي. بين الإشادة بنجم متألق والاستياء من أداء متواضع، يبدو أن كواليس المباراة تحمل أكثر مما رأته العين.
في هذا المقال، نكشف تفاصيل ما حدث وأسباب غضب كولر.
لم يترك الأهلي مجالًا للشك في تفوقه على طلائع الجيش. الفريق الأحمر سيطر على المباراة بنسبة استحواذ وصلت إلى 72%، وصنع 4 فرص واضحة للتسجيل مقابل فرصتين فقط للمنافس.
الثنائية النظيفة التي سجلها الفريق عكست هذا التفوق، ليرفع الأهلي رصيده إلى 36 نقطة في المركز الثاني بجدول الدوري المصري، بينما بقي طلائع الجيش في المركز العاشر برصيد 21 نقطة.
لكن رغم هذا الأداء القوي، لم يكن كولر راضيًا تمامًا، حيث رأى أن الفوز كان يمكن أن يكون أكثر قوة لولا بعض الأخطاء.
وسط الانتقادات التي وجهها كولر، برز اسم أشرف داري كنجم المباراة في نظر المدرب السويسري. المدافع المغربي، الذي عانى من إصابات متكررة منذ انضمامه للأهلي، قدم أداءً دفاعيًا متميزًا أمام طلائع الجيش. بحسب مصدر داخل النادي، أشاد كولر بثبات داري وقدرته على قيادة الخط الخلفي، مؤكدًا أنه أثبت أهميته كعنصر أساسي في الفريق.
هذا التألق جاء في وقت حساس، حيث يسعى داري لاستعادة مكانته بعد فترة صعبة، مما جعل كلمات كولر بمثابة دفعة معنوية كبيرة له.
على الجانب الآخر، لم يخفِ كولر استياءه من أداء ثنائي الفريق محمد هاني وحسين الشحات.
رغم الفوز، انتقد المدرب إهدار الفرص المتكرر خلال المباراة، مشيرًا إلى أن النتيجة كان يمكن أن تكون أكبر لولا التراخي في استغلال الفرص. حسين الشحات، على وجه الخصوص، كان هدفًا لانتقادات حادة بسبب أدائه المتواضع، بينما لم يقدم هاني الدعم الكافي في الجبهة اليمنى.
ووفقًا للمصدر، هدد كولر الثنائي بالاستبعاد من المباريات المقبلة إذا لم يرتقيا بمستواهما، في رسالة واضحة بأن الانتصارات لا تعني التهاون في الأداء.
الأمر لم يتوقف عند التحذيرات، بل امتد إلى خلاف مفاجئ بين كولر ونائبه محمد شوقي. في الثواني الأخيرة من المباراة، حصل الأهلي على ركلة جزاء أثارت جدلاً داخل الجهاز الفني.
كولر قرر أن يتولى مروان عطية تنفيذ الركلة، مؤمنًا بثبات اللاعب وقدرته على حسم الأمور.
لكن شوقي كان له رأي آخر، حيث اقترح أن يسدد وسام أبو علي الركلة لتعزيز ثقته بعد فترة من التقلبات في الأداء. الخلاف تصاعد عندما رفض كولر طلب شوقي بشدة، متمسكًا بقراره، مما أثار دهشة الحاضرين في غرفة الملابس وكشف عن توتر نادر بين الثنائي.