ملعب لقطات

لويس إنريكي يضع عينه على نجم برشلونة ويعد بمستقبل مشمس في باريس سان جيرمان

يبدو أن نادي برشلونة يعيش أيامًا ذهبية هذا الموسم، حيث يتربع على قمة الدوري الإسباني “الليغا” متفوقًا بفارق الأهداف على ريال مدريد، مع مباراة مؤجلة أمام أوساسونا قد تعزز موقفه أكثر.

ليس هذا فحسب، فالفريق الكتالوني يواصل تألقه في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ونصف نهائي كأس ملك إسبانيا، مما يجعل حلم الثلاثية التاريخية يبدو أقرب من أي وقت مضى.

لكن وسط هذا النجاح الجماعي، يبدو أن أحد نجوم الفريق الواعدين، غافي، يواجه تحديًا شخصيًا قد يدفعه للتفكير في مغادرة “كامب نو”، خاصة مع إغراءات قادمة من باريس.

على الرغم من تألق برشلونة، يعيش غافي، النجم الشاب البالغ من العمر 20 عامًا، فترة معقدة.

بعد عودته من إصابة خطيرة في الركبة أبعدته عن الملاعب لأكثر من عام، لم يتمكن اللاعب من استعادة تألقه السابق بشكل كامل.

صحيح أنه شارك كأساسي في عدة مباريات وأظهر لحظات واعدة، لكن الإصابة تركت أثرًا واضحًا على أدائه الفني وثقته.

ووفقًا لتقارير صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، فإن غافي يجد نفسه في موقف صعب داخل تشكيلة هانسي فليك، حيث يكافح لفرض نفسه كعنصر أساسي وسط منافسة شرسة في خط الوسط.

يدير هانسي فليك خط وسط برشلونة بصرامة وحنكة، معتمدًا على أسماء بارزة تحدد ملامح الفريق.

في المركز الدفاعي، يتألق فرينكي دي يونغ ومارك كاسادو، اللذان يحظيان بثقة المدرب الألماني الكاملة.

أما بيدري غونزاليس، فهو العقل المدبر بفضل رؤيته الاستثنائية ومهاراته الفردية، بينما يضيف داني أولمو بُعدًا هجوميًا بقدراته التهديفية واختراقه لدفاعات الخصوم.

في ظل هذا الزخم، يجد غافي نفسه غالبًا على مقاعد البدلاء أو يشارك لفترات محدودة، وهو وضع لا يرضي طموحات الشاب الذي كان يُنظر إليه كأحد أبرز مواهب كرة القدم العالمية.

لم يخفِ غافي إحباطه من هذا الوضع، حيث نقل شكواه إلى رئيس النادي خوان لابورتا والمدير الرياضي ديكو، معبرًا عن رغبته في لعب دور أكبر.

اللاعب، الذي تألق في بداياته مع برشلونة وأبهر الجماهير بجرأته وطاقته، لا يريد أن يتحول إلى مجرد خيار احتياطي.

لكنه يدرك أن استعادة مكانته تتطلب وقتًا وثقة قد لا يمنحها له فليك في ظل الأولويات الحالية للفريق. هذا الواقع فتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبله مع النادي الكتالوني.

في هذه اللحظة الحرجة، ظهر لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، كمنقذ محتمل. إنريكي، الذي سبق أن منح غافي أول ظهور دولي مع منتخب إسبانيا في سن السابعة عشرة، يعرف جيدًا قدرات اللاعب ويثق بإمكانياته.

وبحسب المصادر، يسعى المدرب الإسباني لاستقطاب غافي إلى العاصمة الفرنسية، مقدمًا له عرضًا مغريًا: دور البطولة في باريس سان جيرمان.

يعد إنريكي الشاب بأنه سيكون النجم الذي لن يسمح له فليك بأن يصبحه في برشلونة، وهو وعد قد يغير مسار غافي تمامًا.

هذا العرض يضع غافي أمام مفترق طرق. من جهة، برشلونة هو بيته، النادي الذي نشأ فيه وحلم دائمًا بقيادته إلى المجد.

لكن من جهة أخرى، الفرصة التي يقدمها لويس إنريكي قد تكون المفتاح لاستعادة ثقته وتألقه بعيدًا عن المنافسة الضارية في “كامب نو”.

إذا استمر وضعه الحالي دون تغيير، فقد يجد نفسه مضطرًا للتفكير جديًا في الانتقال إلى باريس، حيث ينتظره دور أكبر وثقة مطلقة من مدرب يعرفه جيدًا.

أحمد شعبان

أحمد شعبان ، محاسب ، أهوى التدوين والعمل على الانترنت ، متابع لجميع الدوريات العربية والاوروبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى