
مع اقتراب نهاية الموسم الحالي، بدأ ريال مدريد في رسم ملامح خططه للمستقبل، ويبدو أن هذه الخطط قد تحمل مفاجأة كبيرة تتمثل في التضحية بأحد نجوم الخط الأمامي للفريق.
الرباعي الهجومي المكون من كيليان مبابي، جود بيلنغهام، فينيسيوس جونيور، ورودريغو غوس يواجه تحديات كبيرة، وقد يضطر النادي الملكي إلى اتخاذ قرار صعب لاستعادة التوازن داخل الفريق.
يعيش ريال مدريد موسمًا مليئًا بالتناقضات تحت قيادة المدرب المخضرم كارلو أنشيلوتي. الفريق نجح في حصد لقبي كأس السوبر الأوروبية وكأس القارات للأندية، ولا يزال في صدارة المنافسة على لقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
لكن على الرغم من هذه الإنجازات، تظهر علامات استفهام حول انسجام النجوم الكبار في الخط الهجومي، مما يثير قلق الإدارة والجماهير على حد سواء.
وكشفت تقارير إعلامية إسبانية، من بينها صحيفة “سبورت” الكتالونية، عن وجود توتر واضح بين كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور على أرض الملعب.
على الرغم من تألق جود بيلنغهام واستمراره في تقديم أداء ثابت، فإن الثنائي مبابي وفينيسيوس يواجهان صعوبات كبيرة في التناغم، سواء من حيث تبادل الأدوار أو تقاسم المساحات.
هذا الافتقار إلى التفاهم لم يقتصر على الملعب فقط، بل امتد إلى علاقتهما خارج المستطيل الأخضر، وفقًا لما أوردته بعض المصادر.
وفي ظل هذه الأزمة، يبدو أن البرازيلي رودريغو غوس هو الأقرب لدفع الثمن. اللاعب الشاب، الذي كان يُعتبر أحد أعمدة المستقبل في ريال مدريد، بدأ يفقد بريقه تدريجيًا مع وصول مبابي وتركيز الأضواء على فينيسيوس وبيلنغهام.
تقارير “سبورت” أشارت إلى أن رودريغو أصبح يعاني من عزلة نسبية داخل الفريق، حيث يميل كل من مبابي وفينيسيوس إلى اللعب بشكل فردي في بعض الأحيان، مما يقلل من فعاليته ويضعه في موقف حرج.
وتدرك إدارة ريال مدريد، بقيادة فلورنتينو بيريز، أن تراكم هذا العدد من النجوم الكبار قد يشكل خطرًا على استقرار الفريق على المدى الطويل.
الطموحات الفردية للاعبين، مثل السعي للفوز بالكرة الذهبية، قد تتعارض مع مصلحة الفريق الجماعية، سواء على أرض الملعب أو داخل غرفة الملابس.
ولهذا، بدأت الإدارة في تقييم خياراتها، مع وضع اسمي فينيسيوس جونيور ورودريغو على طاولة النقاش.
فينيسيوس، بفضل موهبته الاستثنائية وجاذبيته للأندية الكبرى، يُعتبر صفقة محتملة يمكن أن تجلب عائدًا ماليًا ضخمًا.
لكن في الوقت نفسه، يبدو أن رودريغو هو المرشح الأبرز للرحيل، نظرًا لتراجع دوره داخل التشكيلة وتأثره الواضح بقدوم مبابي. هذا القرار، إن تم اتخاذه، قد يثير جدلاً واسعًا بين الجماهير، لكنه قد يكون ضروريًا لإعادة الانسجام إلى صفوف الفريق.