يبقى ريال مدريد حلمًا يراود أبرز نجوم كرة القدم العالمية، حيث يواصل النادي بناء فريق يجمع بين الخبرة والشباب لضمان مستقبل زاهر.
لكن في الوقت الذي يتألق فيه مانشستر سيتي، يبدو أن أحد نجومه يتطلع إلى مغامرة جديدة في العاصمة الإسبانية.
كشفت صحيفة “ديفينسا سنترال” الإسبانية عن حوار مطول دار بين لوكا مودريتش، قائد ريال مدريد، ويوشكو جفارديول، مدافع مانشستر سيتي الحالي.
خلال هذا الحديث، أعرب المدافع الكرواتي عن حلمه الكبير باللعب بقميص النادي الملكي.
وأشار جفارديول إلى أن هذا الطموح كان يراوده قبل انتقاله إلى السيتي، لكن صفقته مع ريال مدريد لم تكتمل بسبب المطالب المالية العالية لناديه السابق لايبزيغ.
في تلك الفترة، لم يتمكن ريال مدريد من تلبية المبلغ المطلوب، مما فتح الباب أمام مانشستر سيتي للتدخل وحسم الصفقة.
ورغم تألق جفارديول مع فريقه الجديد، يبدو أن قلبه لا يزال معلقًا بملعب سانتياغو برنابيو.
يُعد جفارديول واحدًا من أبرز المواهب الدفاعية في أوروبا، بفضل قدرته على اللعب كقلب دفاع أو ظهير أيسر بكفاءة عالية.
لكن ريال مدريد، بقيادة فلورنتينو بيريز، لم يكن مستعدًا لدفع مبلغ ضخم مقابل مدافع.
يعتمد بيريز سياسة مالية صارمة، حيث يفضل استثمار الأموال الكبيرة في لاعبي خط الوسط أو الهجوم، معتبرًا أن المدافعين يمكن تعويضهم بمواهب أقل تكلفة.
هذا القرار جاء رغم إعجاب النادي بإمكانيات جفارديول، لكن الإدارة فضلت التركيز على تعزيز الخطوط الأخرى في تلك المرحلة.
في الوقت الحاضر، يتمتع ريال مدريد بخط دفاع قوي ومتنوع. لاعبون مثل أنطونيو روديجر وراؤول أسينسيو، الذي أثبت جدارته كأساسي، إلى جانب ديفيد ألابا وأوريلين تشواميني وجاكوبو رامون، يشكلون جدارًا متينًا.
كما أن عودة إيدير ميليتاو المنتظرة بعد تعافيه من إصابة الركبة ستضيف المزيد من العمق والجودة.
على الرغم من تراجع مستوى ألابا مؤخرًا، يثق النادي في قدرته على استعادة بريقه.
هذا الاستقرار يقلل من الحاجة الملحة للتعاقد مع مدافع جديد، مما يجعل ريال مدريد يتعامل مع سوق الانتقالات بهدوء وتروي.
يوشكو جفارديول، البالغ من العمر 23 عامًا، مرتبط بعقد مع مانشستر سيتي حتى صيف 2028، وتبلغ قيمته السوقية حوالي 70 مليون يورو. هذه الأرقام تجعل انتقاله إلى ريال مدريد في المدى القريب أمرًا صعبًا.
لكن مع صغر سنه وطموحه الواضح، قد تتغير الأمور في السنوات القادمة.
ريال مدريد، المعروف بمتابعته الدقيقة للمواهب، سيبقي جفارديول تحت المراقبة.
فهل يتحقق حلم المدافع الكرواتي يومًا ما، أم يبقى مجرد أمنية بعيدة المنال؟
