في مباراة مليئة بالتوتر والإثارة، حقق النادي الأهلي فوزًا صعبًا على غزل المحلة بهدف نظيف في الجولة الـ13 من الدوري المصري، ليعتلي صدارة الترتيب مؤقتًا برصيد 29 نقطة.
ومع أن الفوز كان بمثابة خطوة إيجابية نحو المنافسة على اللقب، إلا أن الأجواء داخل الفريق لم تكن بهذه الإيجابية، حيث شهدت المباراة تطورات مثيرة للجدل، خاصة فيما يتعلق بأداء بعض اللاعبين وقرارات المدير الفني مارسيل كولر.
نجح الأهلي في تحقيق الفوز الثمين أمام غزل المحلة، لكن الأداء العام للفريق كان بعيدًا عن المستوى المتوقع، خاصة في ظل تراجع أداء بعض اللاعبين الذين كانوا يعتبرون في السابق ركائز أساسية في التشكيلة.
وعلى الرغم من السيطرة الكروية التي أظهرها الفريق، إلا أن الفرص المهدرة والقرارات التكتيكية المثيرة للجدل أثارت تساؤلات حول قدرة الفريق على المنافسة في البطولات القادمة.
بعد نهاية المباراة، لم يتردد المدير الفني مارسيل كولر في توجيه انتقادات قاسية لنجم الفريق حسين الشحات، الذي قدم أداءً باهتًا في الفترة الأخيرة. ووفقًا لمصادر داخل الفريق، قام كولر بتعنيف الشحات بشكل مباشر، مهددًا إياه بالاستبعاد من التشكيلة الأساسية بمجرد عودة اللاعبين المصابين، وعلى رأسهم النجم المغربي أشرف بن شرقي.
الشحات، الذي كان يُعتبر في السابق أحد أبرز لاعبي الفريق، أصبح يشكل عبئًا على زملائه في الملعب بسبب تراجع مستواه الفني وعدم قدرته على التأثير في المباريات. هذا التصرف من كولر يعكس عدم رضاه عن أداء بعض اللاعبين، ويشير إلى أن التغييرات في التشكيلة الأساسية قد تكون وشيكة.
في تطور آخر أثار استغراب المراقبين، رفض كولر اقتراح محمد شوقي، نائب المدير الرياضي للأهلي، بإشراك عمر الساعي في الشوط الثاني. وبدلًا من ذلك، اختار كولر الدفع بكريم نيدفيد، الذي يعتبر من أكثر اللاعبين الذين تلقوا انتقادات في الفترة الأخيرة بسبب أدائه المتواضع.
هذا القرار أثار تساؤلات حول استراتيجية كولر في إدارة الفريق، خاصة في ظل تجاهله المتكرر للاعبين الشباب مثل عمر الساعي، الذين لم يحصلوا على الفرص الكافية لإثبات أنفسهم. في المقابل، يبدو أن كولر يعتمد بشكل كبير على لاعبين تأكد رحيلهم عن الفريق مع نهاية الموسم، مثل أكرم توفيق، مما يزيد من حدة الانتقادات الموجهة إليه.
في ظل تراجع مستوى الفريق وغياب الحلول التكتيكية الفعالة، تشير تقارير إلى أن أيام مارسيل كولر مع الأهلي قد تكون معدودة. فبعد سلسلة من الأداءات المخيبة للآمال والقرارات المثيرة للجدل، بدأت علامات الاستياء تظهر داخل إدارة النادي والجماهير، التي تطالب بتحسين مستوى الفريق واستعادة هيبته الكروية.
