في عالم كرة القدم، حيث تتغير الموازين بسرعة مذهلة، أثارت تقارير إنجليزية حديثة ضجة كبيرة بين عشاق السيتيزنز بعد أن كشفت عن اهتمام إدارة مانشستر سيتي بالمدرب الإسباني سيسك فابريجاس، الذي يقود حاليًا فريق كومو الإيطالي، ليكون الخليفة المحتمل لبيب جوارديولا في حال قرر الأخير إنهاء مسيرته مع النادي.
هذه الأخبار، التي بدأت تتردد بقوة، تفتح الباب أمام نقاش واسع حول مستقبل الفريق الأزرق، خاصة في ظل التحديات الأخيرة التي يواجهها.
سيسك فابريجاس ليس مجرد اسم عابر في عالم كرة القدم، بل هو أحد أبرز نجوم جيله، حيث تألق كلاعب وسط مع أندية كبرى مثل برشلونة وآرسنال وتشيلسي، وحقق العديد من الألقاب التي جعلت اسمه محفورًا في ذاكرة عشاق اللعبة.
لكن ما يثير الانتباه أكثر هو نجاحه الأخير كمدرب لفريق كومو الإيطالي، حيث استطاع قيادة الفريق للصعود إلى الدوري الإيطالي الممتاز (السيري آ) بعد غياب طويل دام 21 عامًا. هذا الإنجاز لم يمر مرور الكرام، بل وضع فابريجاس تحت أنظار العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، وعلى رأسها مانشستر سيتي.
وفقًا لما نقلته تقارير إنجليزية، فإن إدارة السيتي ترى في فابريجاس مرشحًا مثاليًا لخلافة جوارديولا لعدة أسباب:
أولًا، يتمتع فابريجاس بخبرة كبيرة كلاعب تحت قيادة مدربين أسطوريين مثل بيب نفسه في برشلونة، مما يعني أنه يفهم جيدًا فلسفة اللعب التي يعتمدها مانشستر سيتي حاليًا.
ثانيًا، أثبت فابريجاس قدرته على تحقيق نتائج مبهرة مع فريق متواضع مثل كومو، مما يشير إلى موهبته التدريبية وقدرته على بناء فرق قوية من الصفر. وأخيرًا، يمتلك فابريجاس شخصية قيادية تجمع بين الهدوء والطموح، وهي صفات قد تكون ضرورية لإدارة فريق بحجم السيتي في مرحلة انتقالية محتملة.
بيب جوارديولا، الذي يُعتبر أحد أفضل المدربين في تاريخ كرة القدم، جدد عقده مع مانشستر سيتي حتى عام 2027، لكن هذا التجديد لم يوقف التكهنات حول مستقبله.
الفريق، الذي هيمن على الدوري الإنجليزي الممتاز لسنوات، بدأ يواجه تحديات جديدة مع تراجع الأداء في بعض المباريات، مما دفع البعض للتساؤل عما إذا كان بيب سيستمر حتى نهاية عقده أم أنه قد يختار مغادرة النادي بحثًا عن تحدٍ جديد.
هذه الشكوك دفعت إدارة السيتي للبدء في التفكير مبكرًا بخطة بديلة، وهنا يظهر اسم فابريجاس كخيار استراتيجي.
رغم الاهتمام الكبير، فإن التعاقد مع سيسك فابريجاس لن يكون بالمهمة السهلة. عقده مع كومو يمتد حتى صيف 2028، مما يعني أن أي تحرك من جانب مانشستر سيتي سيحتاج إلى مفاوضات معقدة وربما تعويض مالي كبير للنادي الإيطالي.
كما أن فابريجاس نفسه قد يفضل استكمال مشروعه مع كومو، خاصة أنه بدأ يترك بصمة واضحة هناك. بالإضافة إلى ذلك، الانتقال إلى تدريب فريق بحجم السيتي يحمل مخاطر كبيرة، فقد يواجه فابريجاس ضغوطًا هائلة لتحقيق النجاح منذ اليوم الأول.
في خضم هذه التكهنات حول المستقبل، يستعد مانشستر سيتي لمواجهة هامة أمام نوتينجهام فورست ضمن الجولة 28 من الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2024-2025.
المباراة، التي ستقام على ملعب سيتي جراوند، ستنطلق في تمام الساعة 2:30 ظهرًا بتوقيت القاهرة، وتُعد فرصة للسيتي لاستعادة التوازن وإثبات أن الفريق لا يزال قادرًا على المنافسة بقوة، حتى وسط الأحاديث عن تغييرات مستقبلية.
جماهير السيتي تترقب هذا اللقاء بشغف، آملة أن يقدم الفريق أداءً قويًا يعزز الثقة في المشروع الحالي.
