في ظل التحضيرات الجارية للمواجهة الأفريقية المرتقبة، يقف مارسيل كولر، المدير الفني السويسري للنادي الأهلي، أمام سلسلة من التحديات الكبيرة التي تتطلب حلولاً استراتيجية وحكيمة.
ومع اقتراب موعد النهائي الأفريقي، يبرز اسم محمد الشناوي كعنصر فاعل في معادلة الفريق، وتتجه الأنظار نحو كولر لمعرفة كيف سيدير هذه الأزمات.
وعقب تعافي محمد الشناوي من الإصابة، يواجه كولر قراراً صعباً في اختيار الحارس الأساسي للفريق، فمن ناحية، يقف الشناوي بخبرته ومهارته المعروفة، ومن ناحية أخرى، يبرز مصطفى شوبير الذي أثبت جدارته خلال فترة غياب الشناوي.
هذا القرار ليس مجرد اختيار بين لاعبين، بل هو اختبار لرؤية كولر الفنية وقدرته على التوازن بين الولاء والأداء.
ويتجلى التحدي الثاني في الاستياء الذي يشعر به بعض اللاعبين، وعلى رأسهم مجدي أفشة، جراء قلة مشاركتهم في المباريات.
الغرامات والعقوبات لم تكن كافية لإخماد نيران الغضب، بل ربما أضافت إلى الوضع تعقيداً، ويقع على عاتق كولر مهمة إعادة الهدوء إلى صفوف الفريق وضمان التماسك الداخلي قبل النهائيات.
ولا يقتصر دور كولر على إدارة الفريق فحسب، بل يمتد ليشمل التفاعل مع جماهير النادي العريق.
إصراره على الاعتماد على المهاجم الفرنسي موديست، رغم تراجع مستواه، قد أثار حفيظة الجماهير التي تطالب بإشراك محمود كهربا، الذي يظهر بأداء متميز كلما أتيحت له الفرصة.
ويتعين على كولر إيجاد التوازن بين الاستراتيجية الفنية وتطلعات الجماهير للحفاظ على الدعم الجماهيري.
ويستعد الأهلي لخوض غمار مباراتين حاسمتين ضد الترجي التونسي في نهائي دوري أبطال إفريقيا، والتي ستقام يومي 18 و25 مايو.