هل يواجه مارسيل كولر، المدير الفني للنادي الأهلي، خطر الرحيل بعد تعثر الفريق في النتائج؟ وهل يعود البرتغالي كارلوس كيروش، الذي ترك بصمة مع منتخب مصر، لقيادة الأحمر في لحظة حاسمة؟ انتشرت التكهنات مؤخرًا حول تواصل محمد شوقي، عضو الجهاز الفني للأهلي، مع كيروش لخلافة كولر، خاصة بعد التعادل المخيب أمام الزمالك في لقاء القمة.
لكن، هل هناك حقيقة وراء هذه الأنباء أم أنها مجرد شائعات تهدف لإثارة الجدل؟ دعونا نغوص في التفاصيل ونكشف ما يحدث داخل أروقة القلعة الحمراء.
بدأت الأحاديث تتصاعد بعد تعادل الأهلي مع الزمالك بهدف لمثله في مباراة القمة الأخيرة، والتي أقيمت على استاد القاهرة الدولي. النتيجة، رغم أنها لم تكن خسارة، أثارت استياء جماهير الأهلي التي اعتادت على الانتصارات، خاصة مع الأفضلية التي كان يتمتع بها الفريق في الفترة الأخيرة.
هذا التعادل فتح الباب أمام الانتقادات الموجهة للسويسري مارسيل كولر، الذي يقود الفريق منذ أكثر من موسمين، وحقق معه العديد من الإنجازات. وسط هذا الجدل، ظهر اسم كارلوس كيروش كمرشح محتمل لخلافته، مع أنباء عن تدخل محمد شوقي للتواصل معه بتكليف من إدارة النادي.
خرج الإعلامي كريم رمزي ليضع حدًا لهذه التكهنات من خلال تصريحات واضحة. في برنامجه على إذاعة “ميجا إف إم”، أكد رمزي أن الحديث عن مفاوضات بين الأهلي وكيروش ليس له أساس من الصحة.
وقال: “هناك من يروج لفكرة أن إدارة الأهلي كلفت محمد شوقي بالتواصل مع كيروش لخلافة كولر، لكن هذا أمر غير صحيح وغير منطقي”. وأضاف أن كولر لا يمكن اعتباره مدربًا فاشلاً، مشيرًا إلى أن التقلبات في الأداء جزء طبيعي من مسيرة أي فريق كبير، حتى لو كان الأهلي.
في تعليقه على مباراة القمة، أشاد رمزي بأداء الزمالك تحت قيادة المدرب جوزيه بيسيرو، الذي لعب بطريقة دفاعية محكمة ونجح في مفاجأة الأهلي. وقال: “الزمالك قدم مباراة جيدة واعتمد على واقعية تكتيكية تناسب إمكانيات فريقه، وهذا يستحق التقدير”.
في المقابل، أشار إلى أن نتيجة التعادل ليست كارثة بالنسبة للأهلي، لكنها أقل من توقعات الجماهير التي تطمح دائمًا للفوز، خاصة في مواجهات الكبار. وانتقد رمزي فكرة الرضا بالتعادل من جانب البعض في الزمالك، مؤكدًا أن الفرق الكبيرة يجب أن تسعى دائمًا للانتصار مهما كانت الظروف.
دافع كريم رمزي عن كولر، مشيرًا إلى أن تصوير الوضع على أنه “كارثة” هو مبالغة غير مبررة. وقال: “كولر حقق نجاحات كبيرة مع الأهلي، والفريق لا يزال في صدارة المنافسة بالدوري، كما تأهل لربع نهائي دوري أبطال إفريقيا”.
وأضاف: “لو كانت المقارنة تعتمد على الأموال المدفوعة أو النتائج فقط، لرحل بيب جوارديولا عن مانشستر سيتي منذ زمن، ولما رأينا ريال مدريد يخسر مباراة”. هذه التصريحات تعكس رؤية منطقية تهدف إلى تهدئة الجماهير وإعادة تقييم الوضع بعيدًا عن الانفعالات.
لم يكتفِ رمزي بالدفاع عن كولر، بل سلط الضوء على الإضافات الجديدة للأهلي، مثل أشرف بن شرقي وجراديشار، اللذين قدما أداءً مميزًا، إلى جانب اللاعب الواعد محمد عبد الله. وتساءل: “كيف ينتقد البعض هؤلاء اللاعبين بينما يتغاضون عن أداء آخرين مثل حسين الشحات؟”. هذا الجانب يظهر أن الفريق لا يزال يمتلك عناصر قوية قادرة على تحسين الأداء في المباريات المقبلة.