محمد صلاح يشعل الجدل بمقارنته مع هالاند ويبشر جماهير ليفربول بمفاجأة سارة

مع اقتراب موعد قمة الدوري الإنجليزي الممتاز بين ليفربول ومانشستر سيتي في الجولة 26 لموسم 2024-25، خرج النجم المصري محمد صلاح بتصريحات أثارت الجدل وحماس الجماهير على حد سواء.

في حوار خاص مع شبكة “سكاي سبورت”، تحدث قائد منتخب مصر عن المواجهة المرتقبة، وعلاقته بالمدرب الأسطوري يورجن كلوب، ونظرته للمقارنة مع إيرلينج هالاند نجم السيتي.

لكن الخبر الأبرز كان تلميحه إلى عودة كلوب إلى ليفربول، وهو ما أشعل موجة من التفاؤل بين عشاق “الريدز”. فماذا قال صلاح بالضبط؟ وكيف يرى هذه القمة الحاسمة؟ دعونا نستعرض التفاصيل.

يستعد ليفربول لملاقاة مانشستر سيتي يوم الأحد المقبل على ملعب الاتحاد، في مباراة ستنطلق الساعة 6:30 مساءً بتوقيت القاهرة (7:30 بتوقيت مكة المكرمة). وفي ظل الصراع المحتدم على صدارة “البريميرليج”، جاءت كلمات صلاح لتضيف بُعداً جديداً للمواجهة.

بدأ حديثه بالإشادة بمانشستر سيتي، قائلاً: “إنهم يمتلكون واحداً من أعظم المدربين في التاريخ، بيب جوارديولا، ورغم الظروف الصعبة التي يمرون بها حالياً، فإنهم فريق فاز بكل شيء”. وأضاف: “المباراة ستكون تحدياً كبيراً للفريقين، وأتوقع أن تكون صعبة للغاية”.

لكن الجدل الحقيقي بدأ عندما تناول صلاح المقارنة بينه وبين إيرلينج هالاند، هداف مانشستر سيتي. وقال الفرعون المصري: “أحترم هالاند جداً، لكنه مهاجم وأنا جناح، المقارنة بيننا ليست عادلة لأن مهمتنا في الملعب مختلفة”.

وأوضح أن تسجيل الأهداف كجناح يتطلب مجهوداً إضافياً مقارنة بالمهاجم الصريح، مما يعكس رؤيته الفنية للفارق بين الدورين. هذه التصريحات أثارت نقاشاً واسعاً بين الجماهير والمحللين، خاصة مع التنافس الدائم بين اللاعبين على صدارة هدافي الدوري.

بعيداً عن المقارنات، فجر صلاح مفاجأة أسعدت جماهير ليفربول عندما تحدث عن يورجن كلوب، المدير الفني السابق الذي قاد الفريق لأمجاد كبيرة قبل رحيله. وقال: “كلوب لا يزال على تواصل دائم معي، يسألني عن عائلتي وأرد عليه بنفس السؤال، إنه مدرب استثنائي”.

وأضاف مبتسماً: “أخبرني أنه سيعود إلى ليفربول مجدداً لأنه يعشق النادي وجماهيره”. هذا التلميح أشعل مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدأ المشجعون يتكهنون بطبيعة هذه العودة، هل ستكون زيارة عاطفية أم دوراً جديداً في المستقبل؟

صلاح لم يكتفِ بذلك، بل أشار إلى أن تجربته مع المدرب الحالي آرني سلوت لا تختلف كثيراً عن العمل مع كلوب، قائلاً: “لا أرى فرقاً كبيراً بينهما، كلاهما يتمتع بأسلوب مميز ورؤية واضحة”.

هذا التصريح يعكس الاستقرار الفني الذي يعيشه ليفربول تحت قيادة سلوت، الذي نجح في الحفاظ على صدارة الفريق في الدوري حتى الآن.

المباراة المقبلة ليست مجرد لقاء عادي، بل قد تكون نقطة تحول في موسم 2024-25. ليفربول يتصدر الترتيب حالياً برصيد 61 نقطة بعد 25 جولة، بينما يعاني مانشستر سيتي من تراجع نسبي، حيث يحتل المركز الرابع برصيد 44 نقطة.

الفوز سيعزز من أفضلية ليفربول في السباق نحو اللقب، بينما يسعى السيتي لاستعادة توازنه بعد فترة من النتائج غير المستقرة.

فنياً، يعتمد ليفربول على تألق صلاح، الذي يقدم موسماً استثنائياً بتسجيله وصناعته للأهداف، بينما يراهن السيتي على هالاند، الذي يتربع على صدارة الهدافين بأرقام تهديفية مذهلة.

لكن صلاح أكد أن قوة السيتي لا تقتصر على لاعب واحد، بل على منظومة متكاملة بقيادة جوارديولا، مما يجعل المواجهة اختباراً حقيقياً للريدز.

تصريحات صلاح حول هالاند لم تمر مرور الكرام، فالبعض رأى فيها محاولة لتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها كجناح، بينما اعتبرها آخرون نقداً غير مباشر للمهاجم النرويجي.

لكن الحقيقة أن صلاح قدم رؤية منطقية، فالجناح يتحمل مسؤوليات دفاعية وهجومية أكبر، بينما يركز المهاجم على استغلال الفرص داخل منطقة الجزاء. هذا الفارق يبرز تفوق صلاح في تحقيق أرقام مميزة رغم اختلاف دوره عن هالاند.