مدرب سيلتا فيغو يشيد بنجم برشلونة صاحب العودة الدراماتيكية 4-3 أمام فريقه

داني أولمو يخطف الأضواء بأداء خيالي، قائدًا برشلونة لانتصار دراماتيكي 4-3 على سيلتا فيغو، مُعززًا صدارته لليجا.

عودة ملحمية بقيادة أولمو

في ظهيرة السبت المثيرة يوم 19 أبريل 2025، شهد ملعب لويس كومبانيس الأولمبي واحدة من أعظم عودات برشلونة هذا الموسم.
بعد تأخر الفريق 3-1 أمام سيلتا فيغو في الجولة 32 من الدوري الإسباني، برز داني أولمو كبطل المباراة، قلب الطاولة بأداء استثنائي في أقل من 30 دقيقة.
انتصار برشلونة 4-3 لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل تأكيد على عبقرية أولمو، الذي أشاد به مدرب سيلتا كلاوديو جيرالديز، واصفًا إياه بـ”أفضل لاعب في العالم”، وفقًا لتقرير “موندو ديبورتيفو”.

سيناريو المباراة: من التأخر إلى التألق

بدأ برشلونة المباراة بقوة، حيث سجل فيران توريس الهدف الأول في الدقيقة 11 بعد تمريرة من بيدري.
لكن سيلتا فيغو، بتشكيلته الجريئة 3-4-3، استغل أخطاء دفاع برشلونة.
بورخا إيغليسياس عادل النتيجة في الدقيقة 18 مستفيدًا من خطأ فويتشيك شتشيسني، ثم أكمل هاتريك مذهل في الشوط الثاني، مُتقدمًا 3-1 بحلول الدقيقة 60.
قرار هانسي فليك بإبقاء أولمو ولامين يامال على دكة البدلاء أثار استياء الجماهير، وبدت المباراة تتجه نحو مفاجأة لصالح سيلتا.

أولمو يُشعل الشرارة

دخول داني أولمو في الدقيقة 62 غيّر مجرى المباراة.
النجم الإسباني البالغ من العمر 26 عامًا أضفى طاقة هائلة، مُتحركًا بذكاء بين الخطوط، مُربكًا خط وسط سيلتا بقيادة إيلياكس موريبا وإياغو أسباس.
في الدقيقة 82، سجل أولمو هدفًا رائعًا بعد تفاهم مثالي مع رافينيا، مُقلصًا الفارق إلى 3-2.
بعدها، لعب دورًا حاسمًا في التعادل، حيث جذب المدافعين، ممهدًا الطريق لهدف رافينيا الثاني في الدقيقة 88.
ذروة تألقه جاءت في الوقت المحتسب بدل الضائع، عندما تسبب في خطأ من مدافع سيلتا لاغو، حاصلاً على ركلة جزاء بعد مراجعة الفيديو، نفذها رافينيا بنجاح ليُكمل العودة الدراماتيكية.

تأثير أولمو: أرقام وإبداع

رغم مشاركته لأقل من 30 دقيقة، كان أولمو العامل الحاسم.
سجل هدفًا، ساهم في صناعة آخر، وفاز بركلة الجزاء الحاسمة.
إحصائياته، وفقًا لـ”Sofascore”، تُظهر 92% دقة تمرير، 3 تمريرات مفتاحية، و5 مراوغات ناجحة.
ضغطه العالي أربك دفاع سيلتا، بينما تحركاته بين الخطوط منحت برشلونة التفوق في الثلث الهجومي.
أداؤه لم يقتصر على الأرقام، بل عكس ذكاءً تكتيكيًا وقدرة على قيادة الفريق في اللحظات الحرجة.

إشادة عالمية وتأثير على الليجا

كلاوديو جيرالديز، مدرب سيلتا، لم يُخفِ إعجابه، قائلاً في تصريحات لـ”سبورت”: “أولمو لاعب من عالم آخر.
لو كان معنا، كنا هنتصدر الدوري!”
هذا المديح يعكس تأثير أولمو غير المسبوق، حيث قلب موازين مباراة كادت تنتهي بخسارة برشلونة.
الفوز عزز صدارة الفريق برصيد 73 نقطة، بفارق 7 نقاط عن ريال مدريد، مُعززًا آماله في حسم لقب الليجا.
أولمو، الذي سجل 12 هدفًا وصنع 15 تمريرة حاسمة في 28 مباراة هذا الموسم، بات ركيزة أساسية في مشروع فليك.

من خيار احتياطي إلى نجم عالمي

قبل هذا الموسم، كان أولمو يُنظر إليه كخيار للروتيشن خلف بيدري وغافي.
لكنه أثبت أنه صانع فارق، سواء كصانع ألعاب أو مهاجم ثانٍ.
انتقاله من لايبزيغ إلى برشلونة صيف 2024 بـ60 مليون يورو أثار جدلاً، لكنه الآن يُعتبر صفقة الموسم.
وفقًا لـ”الجزيرة نت”، أولمو يتصدر إحصائيات الليجا في المساهمات التهديفية من خط الوسط (27 مساهمة)، متفوقًا على جود بيلينغهام (22).
أداؤه أمام سيلتا جعله مرشحًا بارزًا لجائزة أفضل لاعب في الليجا، بل وحتى الكرة الذهبية، حيث ينافس أسماء مثل رافينيا وفينيسيوس.

 

Exit mobile version