ملعب لقطات

مطاريد الزمالك يضيئون الخليج: ثلاثة نجوم يستعيدون تألقهم.. من سيعود للأبيض؟ وما سر نجاحهم؟

من عبء ثقيل إلى نجوم لامعين، مطاريد الزمالك يعيشون حالة من التألق المذهل خارج أسوار القلعة البيضاء. ثلاثة لاعبين كانوا يومًا خارج حسابات الفريق، أصبحوا اليوم محط أنظار الجماهير بفضل أرقامهم المميزة في الخليج وخارجه.

كيف تحول هؤلاء من “مطرودين” إلى أبطال؟ وهل أخطأ الزمالك بالتفريط بهم؟ دعونا نكتشف القصة الكاملة.

أزمات الزمالك: نقطة البداية

عاشت القلعة البيضاء فترة مضطربة تخللتها عقوبات إيقاف القيد، تغييرات متكررة في الإدارة والجهاز الفني، ونتائج متذبذبة، مما دفع النادي للتخلص من عدد من اللاعبين الذين لم يقدموا الإضافة المطلوبة.

لكن ما لم يتوقعه أحد هو أن هؤلاء اللاعبين سيجدون أنفسهم مجددًا خارج الزمالك، ليسطع نجمهم بقوة ويثير ذلك تساؤلات حول أسباب فشلهم مع الأبيض ونجاحهم بعده.

سامسون أكينيولا: من الظل إلى ماكينة أهداف

أول الأسماء هو سامسون أكينيولا، الذي غادر الزمالك في صيف الموسم الماضي بعد مسيرة باهتة. خلال 37 مباراة مع الأبيض، اكتفى بتسجيل 5 أهداف وصناعة هدف واحد، ليبدو كخيار بعيد عن التأثير.

وبعد فترة بلا نادٍ، انضم إلى كاظمة الكويتي في الشتاء، ليحدث تحولًا مذهلاً. في 5 مباريات فقط، سجل 4 أهداف وصنع هدفين، محققًا 6 مساهمات تفوق ما قدمه مع الزمالك في موسم كامل.

هذا التألق أعاد الأنظار إليه، وجعل الجماهير تتساءل: لماذا لم يظهر سامسون بهذا المستوى مع الزمالك؟

إبراهيما نداي: انطلاقة جديدة في السعودية

في الدوري السعودي، يعيش إبراهيما نداي تجربة مغايرة تمامًا عما كان عليه مع الزمالك. رحل نداي بداية الموسم الحالي بعد 52 مباراة سجل فيها 10 أهداف وصنع 5، لكن أداءه كان متقلبًا وغير مستقر، مع أزمات مالية مع الإدارة أثرت على تركيزه.

انضم إلى الحزم في دوري يلو (الدرجة الثانية السعودية)، وهناك بدأ يتألق بشكل لافت، حيث سجل 5 أهداف وصنع 5 في 17 مباراة، محققًا 10 مساهمات.

رغم مستوى الدوري، إلا أن المنافسة القوية تبرز قيمة ما يقدمه نداي، الذي تحول إلى ركيزة أساسية في فريقه.

عمر فرج: تألق مبكر خارج الإطار

الاسم الثالث هو عمر فرج، الوافد الجديد الذي لم يحظَ بفرصة عادلة مع الزمالك. انضم اللاعب الفلسطيني إلى الأبيض، لكنه اكتفى بـ90 دقيقة في الدوري (45 أمام البنك الأهلي و45 أمام غزل المحلة)، ومباراتين في الكونفيدرالية، سجل خلالهما هدفًا أمام انيمبا. في الشتاء الماضي، رحل معارًا إلى ديجيرفورس السويدي، ليبدأ بقوة بتسجيل هدفين في مباراتين فقط. هذه الانطلاقة تثبت أن عمر كان بحاجة إلى فرصة لم يجدها مع الزمالك، لكنه الوحيد الذي قد يعود للأبيض نهاية الموسم بفضل نظام الإعارة.

سر النجاح: بيئة جديدة وثقة متجددة

ما الذي جعل هؤلاء اللاعبين يتألقون بعيدًا عن الزمالك؟ الإجابة تكمن في العوامل التي عانوا منها داخل النادي. سامسون تأثر بغياب الاستقرار التكتيكي والخطط الواضحة، بينما عانى نداي من ضغوط مالية وإدارية أفقدته التركيز.

أما عمر فرج، فلم يمنح الوقت الكافي لإثبات قدراته وسط فوضى النتائج والتغييرات. خارج الزمالك، وجدوا بيئات مستقرة، مدربين يثقون بهم، وفرصًا حقيقية للمشاركة، مما أعاد إليهم الثقة وأظهر مواهبهم الحقيقية.
هل خسر الزمالك كنزًا؟ ومن قد يعود؟

الأرقام تتحدث: سامسون ونداي قدما مستويات تثبت أن الزمالك ربما لم يستثمر مواهبهم بالشكل الأمثل، لكن رحيلهما النهائي يقلل من فرص العودة. على الجانب الآخر، يبدو عمر فرج الخيار الأكثر واقعية للاستفادة منه مجددًا، خاصة إذا تحسنت الأوضاع داخل النادي وأصبحت أكثر استقرارًا.

أحمد شعبان

أحمد شعبان ، محاسب ، أهوى التدوين والعمل على الانترنت ، متابع لجميع الدوريات العربية والاوروبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى