في قرار أثار جدلًا واسعًا، فرض الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم غرامة مالية كبيرة على نادي أرسنال بلغت 65 ألف جنيه إسترليني، وذلك بسبب اعتراض لاعبي الفريق بشكل غير لائق على قرارات الحكم خلال مباراتهم الأخيرة ضد ولفرهامبتون في الدوري الإنجليزي الممتاز “البريميرليج”. جاءت هذه العقوبة رغم نجاح أرسنال في استئناف وإلغاء البطاقة الحمراء التي تلقاها لاعبهم لويس سكيلي خلال المباراة.
وشهدت مباراة أرسنال وولفرهامبتون موقفًا مثيرًا للجدل عندما أظهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء للاعب أرسنال لويس سكيلي، وهو القرار الذي أثار غضب لاعبي الفريق الذين تجمعوا حول الحكم للاعتراض على القرار. وعلى الرغم من أن أرسنال تقدم بطلب استئناف ضد الطرد، وتم بالفعل إلغاء البطاقة الحمراء لاحقًا، إلا أن الاتحاد الإنجليزي قرر معاقبة النادي بسبب الطريقة التي اعترض بها اللاعبون على قرار الحكم.
رغم أن لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الإنجليزي وافقت على إلغاء البطاقة الحمراء التي تلقاها سكيلي، إلا أنها أقرت أن لاعبي أرسنال تجاوزوا الحدود المسموح بها في التعامل مع الحكم. وأكد الاتحاد أن سلوك اللاعبين كان غير لائق، مما دفعهم إلى فرض غرامة مالية على النادي كعقوبة على هذا التصرف.
وخلال جلسة الاستماع، اعترف أرسنال بخطأ لاعبيه في طريقة تعاملهم مع الحكم، مما جعل العقوبة المالية أمرًا لا مفر منه. وبهذا، أصبحت الغرامة البالغة 65 ألف جنيه إسترليني درسًا قاسيًا للنادي، الذي سيضطر إلى دفع الثمن بسبب سلوك لاعبيه.
أثار قرار الاتحاد الإنجليزي ردود فعل متباينة، حيث رأى بعض المتابعين أن العقوبة مبالغ فيها، خاصة بعد إلغاء البطاقة الحمراء التي أثبتت لجنة الاستئناف أنها كانت غير مبررة. بينما رأى آخرون أن العقوبة ضرورية للحفاظ على هيبة الحكام ومنع اللاعبين من التمادي في الاعتراضات الجماعية التي قد تؤثر على سير المباريات.
يذكر أن مثل هذه العقوبات ليست غريبة على عالم كرة القدم، حيث شهد الدوري المصري مواقف مشابهة تم فيها معاقبة الأندية بسبب اعتراضات لاعبيها على قرارات التحكيم. ويبدو أن الاتحاد الإنجليزي يسير على نفس النهج في محاولة لتأكيد احترام قرارات الحكام والحفاظ على الانضباط داخل الملاعب.
