في تطور غير متوقع، أثار حارس مرمى برشلونة، فويتشيك تشيزني، حالة من الجدل بعد رفضه الانضمام إلى منتخب بولندا خلال فترة التوقف الدولي المقبلة في مارس 2025، مفضلاً التركيز الكامل مع فريقه الكتالوني.
هذا القرار جاء كصدمة للمدرب هانزي فليك ولعشاق الكرة على حد سواء، خاصة مع تألق الحارس الملحوظ منذ عودته من الاعتزال ليصبح الخيار الأول في حراسة مرمى البلوجرانا.
فما الذي يدور في كواليس هذا القرار المثير؟
وكشفت صحيفة “ماركا” الإسبانية أن تشيزني، الذي أعاده برشلونة من الاعتزال بعد مسيرة طويلة، اتخذ قرارًا نهائيًا بعدم العودة إلى المنتخب البولندي، رغم محاولات المدرب ميشال بروبييرز لإقناعه بالتراجع.
يأتي هذا الرفض في وقت يقدم فيه الحارس البولندي أداءً استثنائيًا مع برشلونة، حيث أصبح العنصر الأساسي في خطة فليك بعد إصابة الحارس الأول مارك-أندريه تير شتيجن. تشيزني، الذي شارك في عدة مباريات هذا الموسم، أظهر ردود فعل مذهلة وثباتًا كبيرًا، مما جعله يختار التركيز على مسيرته النادوية بدلاً من العودة للعب دوليًا.
وسط هذا التألق، يسعى برشلونة لتأمين استمرار تشيزني مع الفريق عبر عقد جديد يمتد حتى يونيو 2026.
انضم الحارس إلى النادي الكتالوني في صفقة طارئة بعد نهاية سوق الانتقالات الصيفية 2024، لتعويض غياب تير شتيجن الذي سيستمر حتى نهاية الموسم بسبب إصابة خطيرة.
مستويات تشيزني المبهرة جعلت إدارة النادي ترى فيه الحل المثالي للمستقبل القريب، مما دفعها للتفكير في تمديد تعاقده لضمان استقرار حراسة المرمى.
وأعلن الاتحاد البولندي لكرة القدم عن قائمة منتخب بلاده لخوض مباراتين وديتين ضد ليتوانيا ومالطا يومي 21 و24 مارس 2025، وكما كان متوقعًا، غاب اسم تشيزني عن القائمة.
في المقابل، ضمت القائمة زميله في برشلونة، روبرت ليفاندوفسكي، الذي يواصل التزامه مع المنتخب رغم ضغط المباريات.
تشيزني، الذي اعتزل اللعب الدولي بعد بطولة يورو 2024 عقب مسيرة شملت 84 مباراة، أغلق الباب نهائيًا أمام أي محاولات لاستعادته، مؤكدًا أن تركيزه الآن منصب على برشلونة فقط.
وكان تشيزني قد أعلن اعتزاله في صيف 2024، لينهي مسيرة طويلة مع أندية كبرى مثل يوفنتوس وآرسنال، قبل أن يتلقى عرضًا مفاجئًا من برشلونة للعودة إلى الملاعب.
هذه الفرصة أعادت إشعال شغفه، لكنه وضع شرطًا واضحًا: أن يكون تركيزه منصبًا على النادي دون تشتيت من الالتزامات الدولية.
رفضه لدعوة المنتخب البولندي يعكس رغبته في رد الجميل لبرشلونة الذي منحه فرصة جديدة في مسيرته.
وقرار تشيزني قد يثير ردود فعل متباينة. من جهة، قد يشعر هانزي فليك بالارتياح لتفرغ حارسه الأساسي للفريق في مرحلة حاسمة من الموسم، خاصة مع المنافسة القوية في الليجا ودوري الأبطال.
لكن من جهة أخرى، قد يثير غضب الجماهير البولندية التي كانت تأمل في استمرار خبرته في حراسة مرمى المنتخب. على أي حال، يبدو أن تشيزني قد حسم أولوياته، مفضلاً البلوجرانا على كل شيء آخر.