كشفت تقارير صحفية إسبانية صباح اليوم الجمعة عن احتمالية عودة الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي إلى ناديه الأم، برشلونة، خلال فترة الانتقالات الصيفية للموسم المقبل.
هذه الأنباء أعادت إلى الأذهان ذكريات النجم العالمي مع الفريق الكتالوني، حيث قضى أكثر من 17 عامًا ينسج فيها تاريخًا لا يُنسى. فهل نشهد فعلاً عودة “البرغوث” إلى ملعب الكامب نو؟
غادر ميسي برشلونة في صيف 2021 بعد مسيرة استثنائية، لينضم إلى باريس سان جيرمان في صفقة أثارت جدلاً واسعًا.
جاء رحيله نتيجة أزمة مالية خانقة عصفت بالنادي الكتالوني، منعته من تجديد عقد نجمه الأول رغم رغبته في البقاء.
وبعد موسمين في العاصمة الفرنسية، انتقل ميسي إلى إنتر ميامي الأمريكي، حيث يرتبط حاليًا بعقد يمتد حتى ديسمبر 2025.
ووفقًا لموقع “فوتبول إسبانيا”، يضع برشلونة خطة جادة لإعادة ميسي إلى صفوفه في صيف 2025، مع استهداف موسم 2026-2027 كموعد نهائي لعودته.
الدافع وراء هذا التخطيط يتجاوز مجرد الحنين، إذ يرتبط الأمر بمشاركة ميسي المحتملة مع منتخب الأرجنتين في كأس العالم 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
عودته إلى برشلونة قد تمنحه الاستعداد الأمثل لهذا الحدث العالمي، مع بقائه في بيئة تنافسية عالية المستوى.
تحديات مالية وعقد إنتر ميامي
عودة ميسي لن تكون بالمهمة السهلة. النجم الأرجنتيني مرتبط حاليًا بعقد ضخم مع إنتر ميامي، ينتهي بنهاية عام 2025، ويوفر له استقرارًا ماليًا كبيرًا.
هذا العقد يمثل عائقًا محتملاً أمام برشلونة، الذي لا يزال يعاني من ضغوط مالية، رغم تحسن وضعه مقارنة بالسنوات السابقة.
ومع ذلك، فإن إدارة النادي الكتالوني، بقيادة خوان لابورتا، تعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية لتتمكن من تقديم عرض مغرٍ لميسي، سواء من خلال راتب تنافسي أو صفقة رمزية تتناسب مع قيمته التاريخية للنادي.
كما أن رغبة ميسي الشخصية في العودة قد تكون عاملاً حاسماً يدفع الطرفين للتوصل إلى اتفاق.
