
بعد أن خطف رودري الأضواء في نسخة 2024 من الكرة الذهبية، متفوقًا على فينيسيوس جونيور بشكل غير متوقع، يبدو أن الجائزة الأشهر في عالم كرة القدم ستعود في 2025 لتكون من نصيب مهاجم مرة أخرى.
الآن، يتصدر محمد صلاح ورافينيا قائمة المرشحين، لكن من منهما يمتلك الأفضلية؟ دعونا نغوص في الأرقام ونقارن إحصائياتهما، مع التركيز على مساهماتهما في الأهداف، خاصة في المباريات الكبرى.
الأرقام تتحدث: صلاح يتفوق في المساهمات
حتى الآن في موسم 2025، يظهر محمد صلاح، نجم ليفربول، تفوقًا طفيفًا في إجمالي المساهمات مقارنة برافينيا، لاعب برشلونة.
صلاح سجل 30 هدفًا (21 منها بدون ركلات جزاء) وأضاف 22 تمريرة حاسمة، بينما يمتلك رافينيا 25 هدفًا (24 بدون ركلات جزاء) و16 تمريرة حاسمة.
هذه الأرقام تعكس تألق الثنائي، لكن صلاح يبرز بفضل دوره المزدوج كمسجل وصانع ألعاب، بينما يعتمد رافينيا أكثر على التسجيل.
المباريات الكبرى: صلاح يتألق محليًا ورافينيا يسيطر أوروبيًا
عندما ننظر إلى المباريات الكبرى، تتضح نقاط القوة لكل لاعب.
محمد صلاح أظهر حضورًا لافتًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث سجل وصنع أهدافًا حاسمة أمام عمالقة مثل مانشستر يونايتد (هدف وثلاث تمريرات حاسمة في مباراتين)، مانشستر سيتي (هدفان وتمريرة حاسمة)، تشيلسي (هدف وتمريرة حاسمة)، وآرسنال (هدف). في دوري أبطال أوروبا، كان مساهمًا بأهداف ضد جيرونا وليل، وأضاف ثلاث تمريرات حاسمة أمام ليفركوزن ولايبزيج.
في المقابل، يتألق رافينيا على الساحة الأوروبية بقوة. سجل هاتريك مذهل ضد بايرن ميونيخ، وثنائية ضد بنفيكا، بالإضافة إلى أهداف أخرى ضد بنفيكا ودورتموند، وتمريرتين حاسمتين أمام أتالانتا.
في الدوري الإسباني، ترك بصمته ضد ريال مدريد بثلاثية (هدفين وتمريرة حاسمة) عبر مباراتين في الدوري وكأس السوبر، وأضاف تمريرتين حاسمتين ضد أتلتيكو مدريد في كأس الملك.
أداء رافينيا في دوري الأبطال يجعله منافسًا شرسًا بلا شك.
صلاح في الصدارة: لماذا يتفوق حاليًا؟
حتى هذه اللحظة، يبدو محمد صلاح الأقرب للكرة الذهبية. ليس فقط بسبب تفوقه في إجمالي المساهمات (52 مقابل 41 لرافينيا)، بل لأن تأثيره الفردي في الدوري الإنجليزي، أحد أقوى الدوريات عالميًا، لا يضاهى.
ليفربول، بقيادة صلاح، يتصدر الترشيحات للفوز بالدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، مما يعزز حظوظه.
إضافة إلى ذلك، الدوري الإنجليزي يحظى بمتابعة عالمية أكبر من الدوري الإسباني، مما يمنح صلاح ميزة إعلامية، فضلاً عن دعم محتمل من الصحفيين الأفارقة في التصويت.
رافينيا: ورقة دوري الأبطال قد تقلب الموازين
مع ذلك، لا يمكن استبعاد رافينيا من السباق. النجم البرازيلي يتفوق على صلاح في الأهداف بدون ركلات جزاء (24 مقابل 21)، وأداؤه المذهل في دوري أبطال أوروبا يجعله مرشحًا قويًا إذا استمر على هذا المنوال.
إذا نجح برشلونة في التتويج بلقب دوري الأبطال – وهو الاستحقاق الأبرز هذا العام بغياب بطولات دولية كبرى مثل كأس العالم أو اليورو – فقد يصبح رافينيا الخيار الأول للجائزة، خاصة مع تألقه أمام فرق كبيرة مثل بايرن وريال مدريد.
العامل الحاسم: الألقاب والتأثير
في النهاية، ستكون الألقاب الجماعية هي الفيصل. صلاح يقود ليفربول نحو ثنائية محتملة (الدوري ودوري الأبطال)، بينما يعتمد رافينيا على طموح برشلونة في أوروبا.
المنافسة بين الاثنين تعكس تنوع المواهب في كرة القدم الحديثة: صلاح بثباته وتعدد أدواره، ورافينيا بحدته في اللحظات الحاسمة. لكن الآن، يبدو “الملك المصري” في المقدمة، بانتظار ما ستكشفه بقية الموسم.