تتصاعد الأحداث في الساحة الكروية المصرية، حيث أشعل تعاقد الأهلي مع أحمد سيد “زيزو” نار المنافسة مع الزمالك، ليبدأ الأخير تحركات عاجلة للرد.
في الوقت نفسه، يواجه الأهلي تحديات داخلية قد تجد حلولها في تجربة المدرب البرتغالي جوزيه جوميز، بينما تتجه الأنظار نحو قرارات مفاجئة بشأن أليو ديانج ومصطفى محمد. المشهد يبدو معقدًا، لكنه يحمل في طياته الكثير من الإثارة لعشاق القطبين.
ميدو يتحرك لضم الحاوي
بعد الصفعة التي تلقاها الزمالك بانتقال زيزو إلى الأهلي، تحرك أحمد حسام “ميدو”، عضو لجنة التخطيط بالنادي الأبيض، بسرعة للرد. وفقًا للتقارير، وضع ميدو النجم أحمد عبد القادر، المعروف بـ”الحاوي”، على رأس أولوياته للتعاقد معه من الأهلي.
الهدف واضح: توجيه ضربة موجعة للغريم التقليدي وتعزيز صفوف الزمالك بلاعب يمتلك مهارات استثنائية.
هذه الخطوة تأتي كجزء من استراتيجية النادي الأبيض لاستعادة توازنه بعد خسارة أحد أبرز نجومه، مما يشعل المنافسة بين القطبين خارج الملعب.
جوميز يقدم الحل لأزمة كولر
على الجانب الآخر، يعاني الأهلي من مشكلة فنية بارزة تتعلق بجاهزية لاعبيه البدلاء، وهي أزمة باتت تشغل بال إدارة النادي.
هنا يبرز دور جوزيه جوميز، المدير الفني السابق للزمالك، كمصدر إلهام محتمل لمارسيل كولر. خلال فترته مع الزمالك، اشتهر جوميز بقدرته على الحفاظ على جاهزية جميع اللاعبين، حتى البدلاء، من خلال تنظيم مباريات ودية مستمرة.
هذا النهج منح لاعبيه حساسية المباريات واللياقة اللازمة، وهو ما انعكس إيجابيًا على أداء الفريق.
في المقابل، يعاني الأهلي تحت قيادة كولر من تراجع واضح في مستوى البدلاء، مما ظهر في المباريات الأخيرة وأثار مخاوف الإدارة قبل مواجهة إنبي في كأس الرابطة.
هل يتبنى كولر هذا الأسلوب لتفادي الأزمة؟ الإجابة قد تكون مفتاح نجاح الفريق في المرحلة القادمة.
ديانج: بين العودة والبيع
في سياق متصل، يشهد الأهلي نقاشًا حادًا حول مستقبل لاعبه المالي أليو ديانج. يتحفظ مارسيل كولر على فكرة عودة اللاعب في الانتقالات الصيفية المقبلة، بينما ترى لجنة التخطيط أهمية تواجده في كأس العالم للأندية.
الهدف المزدوج هو إما إقناع كولر بأهمية ديانج أو تسويقه للاستفادة منه ماليًا.
النادي لا يمانع بيع اللاعب إذا وصل عرض خارجي بقيمة 4 ملايين دولار، خاصة بعد رفضه تجديد إعارته لنادي الخلود السعودي في وقت سابق. هذا القرار المفاجئ يعكس رغبة الأهلي في تحقيق توازن بين الفائدة الفنية والمالية.
مصطفى محمد على الرادار
في خطوة أخرى، حسم الأهلي موقفه من التعاقد مع مصطفى محمد، مهاجم نانت الفرنسي. النادي مستعد لفتح مفاوضات مع اللاعب، لكن بشرط تلقي عرض خارجي كبير للتخلي عن المحترف الفلسطيني وسام أبو علي.
هذا الشرط يظهر استراتيجية الأهلي في تعزيز خط الهجوم دون المساس باستقراره الحالي، حيث يُعد مصطفى محمد خيارًا مثاليًا بفضل أدائه المميز في الدوري الفرنسي.
هذه الخطوة قد تكون بمثابة رد قوي على تحركات الزمالك، مع الحفاظ على قوة الفريق في المنافسات المحلية والقارية.