مع اقتراب صيف 2025، يبدو أن ريال مدريد لن يكتفي بالتركيز على صفقات جديدة مثل ألكسندر أرنولد أو تعزيز خطوطه الدفاعية والوسطى، بل قد يواجه مفاجأة غير متوقعة: رحيل أحد مواهبه الشابة.
إندريك، المهاجم البرازيلي الواعد الذي انضم للفريق وسط آمال كبيرة، يعيش حالة من الإحباط بسبب قلة مشاركاته تحت قيادة كارلو أنشيلوتي. شائعات الانتقال بدأت تتصاعد، ومستقبل اللاعب البالغ من العمر 18 عامًا أصبح محل تساؤل.
فهل يفقد ريال مدريد جوهرة مستقبلية بسبب سياسة التهميش؟
ويستعد ريال مدريد لفترة انتقالية حافلة، حيث بدأ النادي بالفعل في وضع خطط لتعزيز الفريق. تم تجديد عقد الظهير داني كارفاخال رغم معاناته من الإصابة، كما أُبرمت صفقة انتقال مجانية مع ألكسندر أرنولد من ليفربول لدعم الجبهة اليمنى.
في الوقت نفسه، يبحث النادي عن قلب دفاع جديد ولاعب وسط لتعويض الغيابات المحتملة، لكن وسط هذه التحركات، تبرز مخاطر فقدان لاعبين حاليين.
فينيسيوس جونيور، نجم الفريق، أثار الجدل بعد كشف صحيفة “ديفينسا سنترال” عن لقائه عبر مكالمة فيديو مع ممثل سعودي في 2023، مما أشعل التكهنات حول اهتمامه بالدوري السعودي.
ورغم خطط النادي لتجديد عقده بنهاية الموسم، فإن الوضع مع إندريك يبدو أكثر تعقيدًا، حيث يعاني اللاعب الشاب من نقص واضح في الفرص.
ومنذ انضمامه إلى ريال مدريد، كان إندريك يُنظر إليه كاستثمار طويل الأمد، وهو المهاجم الذي يمتلك سرعة ومهارة وغريزة تهديفية مميزة.
أظهر اللاعب البرازيلي لمحات من تألقه، حيث سجل في أول مباراة له بالدوري الإسباني، وأضاف هدفًا في دوري الأبطال، قبل أن يتألق بتسجيل هدفين حاسمين في الوقت الإضافي أمام سيلتا فيغو في كأس الملك.
لكن على الرغم من هذه الومضات، يجد إندريك نفسه غالبًا على مقاعد البدلاء، حيث يقتصر دوره على دخول الدقائق الأخيرة من المباريات.
أنشيلوتي، الذي يعتمد بشكل كبير على نجوم مثل فينيسيوس ورودريغو وكيليان مبابي، لم يمنح الشاب البرازيلي فرصة ثابتة في التشكيلة الأساسية، مما أثار استياءه ودفع الشائعات حول رغبته في الرحيل، سواء عبر إعارة أو بيع نهائي.
ويواجه أنشيلوتي تحديًا في إدارة فريق مليء بالنجوم، ويبدو أن فلسفته تعتمد على الصبر والتدرج. في تصريحات متكررة، أكد المدرب الإيطالي أن اللاعبين الشباب مثل إندريك بحاجة إلى العمل الجاد والانتظار لكسب مكانهم في التشكيلة.
“الجودة موجودة، لكنهم بحاجة إلى التعلم والاستمرارية”، هكذا يصف أنشيلوتي رؤيته لتطوير المواهب.
في مركز تدريب فالديبيباس، يُطالب اللاعبون بإثبات أنفسهم عبر الأداء المتواصل في الملعب، لكن هذا النهج لم يُرضِ إندريك، الذي يشعر بأن قدراته لا تُستغل بالشكل الأمثل.
هذا التوتر بين رؤية المدرب واحتياجات اللاعب يضع النادي أمام خيار صعب: الإبقاء عليه كجزء من المستقبل أم السماح له بالرحيل لضمان تطوره.
ووفقًا لمصادر مقربة من النادي، فإن ريال مدريد يفضل الاحتفاظ بإندريك كجزء من خططه طويلة الأمد، خاصة مع توقعات بأن يصبح بديلاً مثالياً للنجوم الحاليين في المستقبل.
لكن إذا أصر اللاعب على المغادرة بحثًا عن دقائق لعب أكثر، فقد تكون الإعارة هي الحل الأقرب، مما يسمح له باكتساب الخبرة في نادٍ آخر مع الحفاظ على حق العودة.
من جهة أخرى، لا يُستبعد انتقال دائم إذا تلقى النادي عرضًا مغريًا، خاصة من أندية الدوري الإنجليزي أو البرازيلي التي تتابع اللاعب عن كثب.
هذا السيناريو قد يثير قلق الجماهير التي ترى في إندريك وريثًا محتملاً لأمجاد المهاجمين البرازيليين في الريال.