ملعب لقطات

نجم ريال مدريد المثير للجدل يقترب من الباب الخلفي بعد أداء كارثي أمام أتلتيكو

في ليلة أخرى مخيبة للآمال لعشاق ريال مدريد، عاد اسم لوكاس فاسكيز ليتصدر عناوين الانتقادات عقب مباراة الديربي أمام أتلتيكو مدريد.

الظهير الإسباني، الذي دخل كبديل، فشل في ترك بصمة إيجابية، بل أضاف إلى سجله لحظات محبطة، أبرزها إهداره لركلة جزاء حاسمة في ركلات الترجيح، ليصبح الفلورنتينو بيريز، رئيس النادي، أقرب من أي وقت مضى إلى اتخاذ قرار حاسم بشأن مستقبله.

ولم يكن لوكاس فاسكيز في أفضل حالاته أمام أتلتيكو. على الرغم من أن دوره كان محدودًا بعد دخوله كبديل، إلا أن أخطاءه كانت واضحة للعيان: تمريرات غير دقيقة، فقدان للكرة في لحظات حساسة، وأداء هجومي شبه معدوم على الجناح الأيمن.

هذا الأداء الضعيف لم يكن مفاجئًا لمن تابع مسيرة اللاعب هذا الموسم، لكنه أعاد إشعال الجدل حول جدوى بقائه في صفوف “الملكي”.

ووفقًا لتقارير “ديفينسا سنترال” الإسبانية، فإن إدارة ريال مدريد لا تعتزم تجديد عقد فاسكيز، الذي ينتهي في 30 يونيو 2025.

الخطة الحالية تتمحور حول عرضه في سوق الانتقالات الصيفية، مما يمنحه حرية اختيار وجهته القادمة. لكن، قد يتغير هذا السيناريو إذا ما نجح اللاعب في تقديم نهاية موسم استثنائية تثبت قيمته.

وفي سن الـ33، يدرك لوكاس فاسكيز أن الوقت ليس في صالحه. مع انضمام ترينت ألكسندر-أرنولد إلى ريال مدريد كمنافس قوي على مركز الظهير الأيمن، إلى جانب عودة داني كارفاخال من الإصابة، أصبحت مهمة اللاعب الإسباني في الحفاظ على مكانته أكثر تعقيدًا.

على الرغم من ذلك، شارك فاسكيز كثيرًا هذا الموسم، مستفيدًا من غياب كارفاخال بسبب إصابة في الركبة، لكنه لم ينجح في استغلال هذه الفرص لتأكيد أحقيته بالبقاء.

في غرفة الملابس، يحظى فاسكيز باحترام زملائه كأحد القادة، وهو لا يمانع من لعب دور ثانوي إذا لزم الأمر.

هدفه الشخصي واضح: البقاء مع ريال مدريد ومواصلة كتابة تاريخه مع النادي الذي قضى فيه معظم مسيرته. لكن، هل ستكون هذه الرغبة كافية لإقناع الإدارة؟

وريال مدريد دائمًا ما يظهر مرونة مع لاعبيه المخضرمين. تجربة لوكا مودريتش العام الماضي خير دليل على ذلك؛ حيث كادت الشائعات تربط الكرواتي بالرحيل، قبل أن يغير حوار مع فلورنتينو بيريز مجرى الأحداث ويمنحه عقدًا جديدًا. قد يجد فاسكيز نفسه في موقف مشابه، خاصة أنه سيستمر في اللعب أساسيًا في العديد من المباريات حتى نهاية الموسم.

لكن، مع تراجع مستواه الواضح، يبدو أن الصبر قد نفد لدى الجماهير والإدارة على حد سواء.

وعلى الرغم من الأداء المتواضع في الديربي، فإن التقويم لا يزال في بدايات مارس 2025، وأمام ريال مدريد أشهر حاسمة للمنافسة على ثلاث جبهات: الدوري الإسباني، كأس الملك، ودوري أبطال أوروبا.

الفريق، رغم عدم تقديمه لكرة قدم مثالية، يظهر صلابة ملحوظة في ظل الظروف الصعبة. بالنسبة لفاسكيز، قد تكون هذه الفترة بمثابة الفرصة الأخيرة لإثبات أنه لا يزال يستحق قميص “الأبيض”.

أحمد شعبان

أحمد شعبان ، محاسب ، أهوى التدوين والعمل على الانترنت ، متابع لجميع الدوريات العربية والاوروبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى