ملعب لقطات

هانسي فليك يحسم مصير هذا اللاعب: لا مكان له في برشلونة بعد مباراة بنفيكا الحاسمة

في أعقاب الانتصار الملحمي الذي حققه برشلونة على بنفيكا في دوري أبطال أوروبا، بدأت الأضواء تتسلط على قرارات المدرب هانسي فليك الحاسمة داخل الفريق الكتالوني.

بينما يستعد النادي لمواجهة أوساسونا في الليغا، كشفت تقارير إسبانية عن موقف لا لبس فيه من فليك تجاه حارس المرمى إيناكي بينيا، مؤكدًا أن أيامه في برشلونة قد أصبحت معدودة.

هذا القرار، الذي يعكس رؤية فنية صلبة، يثير تساؤلات حول مستقبل اللاعب الشاب وتأثير ذلك على طموحات الفريق في الموسم الحالي. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل هذا القرار، أسبابه، وتداعياته المحتملة.

حقق برشلونة فوزًا ثمينًا على بنفيكا في لشبونة، ليقطع خطوة كبيرة نحو التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. هذا الانتصار أظهر قوة الفريق تحت قيادة هانسي فليك، الذي يسعى لبناء مشروع قوي يعيد برشلونة إلى منصات التتويج.

ومع اقتراب مباراة الإياب أمام بنفيكا، يتطلع الفريق لتعزيز صدارته في الليغا، حيث يواجه أوساسونا غدًا في الجولة الـ27 من المسابقة.

الهدف واضح: توسيع الفارق مع المنافسين في الدوري الإسباني، والحفاظ على الزخم الأوروبي، لكن خلف الكواليس، تتخذ قرارات مصيرية قد تغير شكل الفريق.

وفقًا لصحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، أعلن هانسي فليك موقفًا حاسمًا: إيناكي بينيا لم يعد جزءًا من خططه المستقبلية في برشلونة.

الحارس الشاب، الذي كان يُنظر إليه كخيار واعد في حراسة المرمى، لم ينجح في كسب ثقة المدرب الألماني، الذي يرى أن بينيا لا يمتلك المستوى المطلوب للعب دور محوري في فريق يطمح للألقاب الكبرى.

هذا القرار دفع ديكو، المدير الرياضي للنادي، إلى البحث عن حلول عاجلة للاستغناء عن الحارس، سواء عبر بيع نهائي أو إعارة، مع وجود اهتمام مبدئي من عدة أندية.

حصل إيناكي بينيا على فرصة ذهبية لإثبات نفسه في بداية الموسم، بعد إصابة الحارس الأساسي مارك أندريه تير شتيجن.

لكن أداءه خلال هذه الفترة لم يرتقِ إلى التوقعات، حيث شهدت مباريات مهمة أخطاءً فادحة كلفت الفريق نقاطًا ثمينة.

على الرغم من بعض اللحظات الإيجابية التي أظهر فيها ردود فعل جيدة، إلا أن عدم الاستقرار والثقة في أدائه جعل فليك يفقد الأمل في قدرته على تحمل مسؤولية حراسة عرين برشلونة.

مباراة بنفيكا، التي أظهرت قوة الفريق، كانت بمثابة نقطة تحول أكدت للمدرب أن الحارس الثاني ليس على المستوى المطلوب.

تعاقد برشلونة مع الحارس البولندي المخضرم فويتشيك تشيزني جاء كدليل واضح على عدم الثقة في بينيا. تشيزني، الذي يمتلك سيرة ذاتية حافلة مع أندية مثل يوفنتوس وأرسنال، أصبح الخيار الأول لفليك، بفضل خبرته الطويلة وقدرته على التعامل مع الضغوط في المباريات الكبرى.

هذا التعاقد قلص دور بينيا إلى مجرد حارس احتياطي ثانوي، مما عزز من قناعة الإدارة بضرورة الاستغناء عنه. فليك، الذي يركز على بناء فريق متكامل يعتمد على الخبرة والاستقرار في المراكز الحساسة، لا يرى في بينيا عنصرًا يتماشى مع رؤيته.

في سن 26 عامًا، لا يزال أمام إيناكي بينيا متسع من الوقت لإعادة صياغة مسيرته الكروية.

تجربته السابقة مع جالطة سراي التركي، حيث أظهر كفاءة لافتة خلال فترة إعارته، تثبت أن لديه القدرة على التألق إذا حصل على الثقة والفرصة الكافية.

رحيله عن برشلونة قد يكون بداية جديدة له، سواء في نادٍ إسباني متوسط المستوى أو فريق أوروبي يبحث عن حارس موهوب يمكنه تحمل المسؤولية. الإدارة، من جانبها، تسعى للتعامل مع الموقف بحساسية، حرصًا على عدم إغلاق الأبواب أمام لاعب خدم النادي لسنوات.

أحمد شعبان

أحمد شعبان ، محاسب ، أهوى التدوين والعمل على الانترنت ، متابع لجميع الدوريات العربية والاوروبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى