في ظل المنافسة الشرسة على صدارة الدوري الإسباني، يتصدر نادي برشلونة جدول الترتيب برصيد 51 نقطة، متفوقًا بفارق الأهداف على غريمه التقليدي ريال مدريد. ومع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية، تسعى إدارة النادي الكتالوني إلى تعزيز صفوف الفريق لضمان استمرارية المنافسة على الألقاب. ومع ذلك، يبدو أن هناك خلافًا داخليًا بين رئيس النادي، خوان لابورتا، والمدرب هانسي فليك حول أحد أهم الأهداف في سوق الانتقالات: الجناح البرتغالي رافائيل لياو.
وفقًا لتقارير صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، كان خوان لابورتا يراقب عن كثب تطورات رافائيل لياو، الجناح البرتغالي الذي يلعب حاليًا مع نادي ميلان الإيطالي. لطالما كان لابورتا مقتنعًا بقدرة لياو على تعزيز هجوم برشلونة، خاصة في ظل أدائه المتميز مع ميلان خلال المواسم الأخيرة.
لياو، الذي يتمتع بسرعة فائقة وقوة بدنية كبيرة، يُعتبر أحد أكثر اللاعبين إثارة في أوروبا. وقد أصبح مستقبله في ميلان غامضًا، حيث تشير التقارير إلى احتمال رحيله في الصيف حال وصول عرض مناسب. لابورتا يرى في لياو الفرصة المثالية لتعزيز أجنحة الفريق، خاصة مع وجود نقص في اللاعبين الذين يمكنهم شغل هذا المركز بشكل فعال.
على الجانب الآخر، يبدو أن المدرب الألماني هانسي فليك لديه رأي مختلف. فليك، الذي تولى تدريب برشلونة مؤخرًا، عبّر عن عدم تفاؤله بفكرة التعاقد مع لياو، وهو ما أجبر لابورتا على وقف محاولاته للحصول على خدمات اللاعب البرتغالي.
ووفقًا للمصادر، فإن فليك لديه أسباب منطقية لرفض الصفقة. أولاً، يعتقد المدرب الألماني أن برشلونة يمتلك بالفعل تغطية جيدة على الجناحين، حيث يضم الفريق لاعبين مميزين مثل رافينيا ولامين يامال. بالإضافة إلى ذلك، يرى فليك أن التعاقد مع لياو قد لا يكون الأولوية القصوى في ظل وجود احتياجات أخرى في مراكز مختلفة، مثل خط الوسط والدفاع.
أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت فليك يرفض التعاقد مع لياو هو أسلوب لعبه الفردي في بعض الأحيان. على الرغم من موهبته الكبيرة، إلا أن هناك تقارير تشير إلى أن لياو يميل إلى اللعب بشكل فردي، مما يتعارض مع فلسفة فليك التي تعتمد على الجهد الجماعي والتعاون داخل الملعب.
في ميلان، تعرض لياو لانتقادات بسبب عدم إعطائه الأولوية دائمًا للعمل الجماعي، وهو ما قد لا يتناسب مع أسلوب فليك التدريبي الذي يركز على بناء فريق متكامل يعتمد على التمريرات السريعة والحركة بدون كرة.
مع استبعاد فليك لفكرة التعاقد مع لياو، قد يفقد برشلونة إحدى أكبر الفرص في سوق الانتقالات الصيفية. ومع ذلك، يبدو أن النادي الكتالوني سيركز على تعزيز مراكز أخرى تتماشى بشكل أفضل مع خطط المدرب الألماني.
في النهاية، سيكون على لابورتا قبول قرار فليك والتركيز على أهداف أخرى يمكن أن تعزز من قوة الفريق في المنافسات القادمة. هذا الخلاف بين الرئيس والمدرب يعكس التحديات التي تواجه الأندية الكبرى في تحقيق التوازن بين رغبات الإدارة وتوجهات الجهاز الفني.