ملعب لقطات

هانسي فليك يضع الأمور في نصابها: هذا أساسي وذاك خارج الخطط القادمة

في قرار واضح وحاسم، حسم هانسي فليك، مدرب برشلونة، الجدل حول أولوياته في خط الوسط بعد الانتصار الأخير على بنفيكا.

فرينكي دي يونغ، الذي شارك أساسيًا في تلك المباراة، تلقى تأكيدًا من المدرب الألماني بأنه الركيزة الأساسية في التشكيلة خلال المواجهات الكبرى.

لكن هذا القرار جاء على حساب مارك كاسادو، النجم الشاب الذي كان حتى وقت قريب من أبرز لاعبي الموسم، ليجد نفسه الآن خارج الحسابات الأساسية، مما يثير تساؤلات حول مستقبله مع الفريق.

منذ أن تولى هانسي فليك قيادة برشلونة، شهد فرينكي دي يونغ نهضة لافتة. اللاعب الهولندي، الذي واجه انتقادات حادة في السابق بسبب تقلب مستواه، أصبح الآن القلب النابض لوسط الفريق.

في مباراة بنفيكا، أظهر دي يونغ علو كعبه بتحكمه الرائع في إيقاع اللعب، رؤيته الاستثنائية، ومهارته في قطع الكرات، مما ساهم في تحقيق الفوز والتأهل.

بحسب “إل ناسيونال” الإسبانية، أبلغ فليك الجميع بأن دي يونغ هو الخيار الأول بلا منازع في المباريات الحاسمة، مؤكدًا أن مرونته وقدراته تجعله لا غنى عنه.

دي يونغ ليس مجرد لاعب وسط تقليدي؛ فهو قادر على اللعب كمحور دفاعي أو في أدوار أكثر تقدمًا، مما يمنح فليك خيارات تكتيكية متعددة.

أداؤه المميز أمام بنفيكا، حيث قدم الاستقرار والثقة للفريق، عزز من ثقة المدرب فيه كعنصر لا يمكن الاستغناء عنه في اللحظات المفصلية.

في المقابل، يواجه مارك كاسادو، البالغ من العمر 21 عامًا، موقفًا صعبًا.

اللاعب الشاب، الذي استغل إصابة دي يونغ في بداية الموسم ليثبت نفسه كأحد أهم اكتشافات الفريق، وجد دوره يتقلص تدريجيًا مع عودة الهولندي إلى قمة مستواه.

كاسادو، الذي أظهر إمكانيات واعدة وقدرة على المنافسة، لم يحصل على أي دقائق في مباراة بنفيكا، رغم الحاجة إلى دعم خط الوسط في بعض اللحظات.

هذا الاستبعاد يعكس رؤية فليك الواضحة: دي يونغ هو الأولوية، وكاسادو يجب أن ينتظر دوره.

كاسادو كان قد خطف الأنظار في وقت سابق من الموسم، مستفيدًا من غيابات اللاعبين الكبار، لكن عودة دي يونغ قلب الموازين.

فليك، في تصريحاته غير المباشرة، أوضح أن الشاب سيبقى في دائرة البدلاء، مؤكدًا أن الخبرة والثبات يتفوقان في المباريات الكبرى، وهو ما يفتقر إليه كاسادو حاليًا مقارنة بزميله الهولندي.

قرار فليك بإعطاء الأولوية لدي يونغ ليس مفاجئًا، لكنه يضع كاسادو أمام تحدٍ كبير. اللاعب الشاب، الذي يمتلك موهبة واضحة ومستقبلًا مشرقًا، قد يضطر إلى قبول دوره كبديل في الوقت الحالي، مع انتظار فرصة لإثبات نفسه في مباريات أقل أهمية.

لكن هذا الوضع قد لا يستمر طويلاً، إذ تشير بعض التقارير إلى أن برشلونة يفكر في إعارته صيف 2025 لضمان حصوله على دقائق لعب منتظمة، مما سيساعده على صقل مهاراته بعيدًا عن ضغط “كامب نو”.

فليك، بقراره هذا، يظهر نهجًا عمليًا يركز على تحقيق النتائج في الوقت الحاضر، مع الحفاظ على طموحات النادي في المنافسة على الألقاب.

رغم ذلك، يبقى السؤال: هل سيتمكن كاسادو من استعادة مكانته، أم أن هذا الاستبعاد سيؤثر على ثقته ومسيرته؟

أحمد شعبان

أحمد شعبان ، محاسب ، أهوى التدوين والعمل على الانترنت ، متابع لجميع الدوريات العربية والاوروبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى