تتجه الأنظار نحو نادي برشلونة مع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، حيث أشعل المدرب الألماني هانسي فليك حماس الجماهير بموافقته على خطة طموحة لتعزيز صفوف الفريق.
النجم البرازيلي فانديرسون، زميل فينيسيوس جونيور في المنتخب البرازيلي ولاعب موناكو الفرنسي، بات على رأس قائمة أولويات النادي الكتالوني لتدعيم مركز الظهير الأيمن.
فما الذي يجعل هذا اللاعب محط اهتمام فليك وديكو؟ وكيف يمكن أن يغير وجه برشلونة في الموسم القادم؟ دعونا نستعرض التفاصيل.
بعد موسم مليء بالتحديات، يبدو أن برشلونة عازم على استعادة بريقه تحت قيادة هانسي فليك، المدرب الذي قاد بايرن ميونخ لتحقيق الثلاثية التاريخية في 2020.
ومع اقتراب الميركاتو الصيفي، أعطى فليك الضوء الأخضر للمدير الرياضي ديكو للتعاقد مع موهبة برازيلية واعدة قد تكون مفتاح التغيير في الفريق. فمن هو فانديرسون؟ ولماذا يراهن عليه عملاق كتالونيا؟
كشفت تقارير صحيفة “سبورت” الإسبانية عن اتفاق بين هانسي فليك والمدير الرياضي ديكو على استهداف فانديرسون، الظهير الأيمن لنادي موناكو الفرنسي، ليكون الإضافة المثالية لتشكيلة برشلونة في الموسم المقبل.
اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً يُعد من أبرز المواهب في الكرة البرازيلية، حيث أثبت جدارته مع منتخب السامبا في تصفيات كأس العالم 2026.
في آخر ظهور له ضد كولومبيا، ساهم فانديرسون في انتزاع فوز ثمين بنتيجة 2-1، مما عزز من سمعته كلاعب متعدد المهام.
يرى فليك في فانديرسون الحل الأمثل لمشاكل مركز الظهير الأيمن، الذي عانى من تقلبات في الأداء خلال المواسم الأخيرة.
اللاعب البرازيلي، الذي انضم إلى موناكو في 2022 قادماً من جريميو البرازيلي، يتمتع بخصائص تجمع بين القوة الهجومية والصلابة الدفاعية، مما يجعله خياراً مثالياً لأسلوب برشلونة الذي يعتمد على الاستحواذ والضغط العالي.
خلال اجتماعات التخطيط للموسم الجديد، أبدى فليك إعجابه الشديد بقدرات فانديرسون الهجومية، مشيداً بسرعته في الانضمام للهجمات وقدرته على صناعة الفرص.
اللاعب، الذي سجل 3 أهداف وصنع 8 تمريرات حاسمة في 60 مباراة مع موناكو، يتميز أيضاً برؤية لعب مميزة تساعده على التحكم في إيقاع المباراة.
لكن ما يزيد من قيمته هو التزامه الدفاعي، حيث يعود بسرعة لدعم خط الخلف ويؤدي واجباته بكفاءة عالية.
من جانبه، يرى ديكو أن فانديرسون هو الخيار الأول لتدعيم هذا المركز، خاصة مع الحاجة إلى بديل طويل الأمد للاعبين مثل جواو كانسيلو، الذي قد لا يستمر مع الفريق بعد انتهاء إعارته.
هذا الانسجام بين رؤية المدرب والمدير الرياضي يعكس خطة استراتيجية واضحة لإعادة بناء برشلونة بمزيج من الشباب والخبرة.
في حال نجاح الصفقة، قد يشكل فانديرسون إضافة نوعية للفريق الكتالوني، خاصة في ظل سعي فليك لتطبيق فلسفته التكتيكية التي تعتمد على الأظهرة النشطة.
مع وجود نجوم مثل بيدري وجافي في خط الوسط، وفينيسيوس جونيور كزميل سابق في المنتخب قد يساعد على تكيفه سريعاً، يمكن لفانديرسون أن يصبح جزءاً أساسياً من مشروع برشلونة الجديد.
كما أن تعاقده قد يخفف الضغط على الشاب هيكتور فورت، الظهير القادم من أكاديمية لاماسيا، ويمنحه وقتاً إضافياً للتطور.