
حقق برشلونة انتصارًا كبيرًا على ريال سوسيداد برباعية نظيفة في إطار الجولة 26 من الدوري الإسباني، في مباراة أظهر فيها الفريق الكتالوني تفوقًا واضحًا.
لكن خلف هذا الفوز الساحق، كان هناك شعور بالحزن لدى المدرب هانسي فليك بسبب عجز النجم الشاب لامين يامال عن هز الشباك، في وقت كان يأمل فيه أن يستغل اللاعب الشاب هذه المباراة لاستعادة ثقته بعد فترة طويلة من الجفاف التهديفي.
سيطر برشلونة على مجريات المباراة منذ البداية، وسهّل طرد أحد لاعبي ريال سوسيداد في الدقيقة 17 على الفريق الكتالوني فرض أسلوبه وتحقيق فوز مريح بنتيجة 4-0.
هذا الانتصار رفع رصيد برشلونة إلى 57 نقطة في صدارة الليجا، بينما توقف رصيد ريال سوسيداد عند 34 نقطة في المركز التاسع.
الأداء القوي للفريق يعكس الطموح الكبير للفريق الكتالوني هذا الموسم تحت قيادة هانسي فليك، الذي يسعى لاستعادة الأمجاد المحلية والأوروبية.
رغم الفرحة الكبيرة التي عمت معسكر برشلونة بعد هذا الفوز العريض، كشفت صحيفة “سبورت” الإسبانية عن شعور بالأسى خيم على المدرب هانسي فليك بسبب فشل النجم الشاب لامين يامال في تسجيل أي هدف خلال المباراة.
لامين يامال، الذي يُعد أحد أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم الأوروبية، يعاني من جفاف تهديفي في الدوري الإسباني منذ أكثر من أربعة أشهر، وهو ما دفع فليك لمنحه فرصة كاملة في هذه المباراة على أمل أن يتمكن من كسر هذه العقدة.
المباراة، التي كانت مريحة نسبيًا لبرشلونة بعد طرد لاعب سوسيداد مبكرًا، بدت فرصة مثالية ليامال لتحقيق اختراق تهديفي يعزز ثقته بنفسه
. لكن على الرغم من الأداء المميز الذي قدمه الشاب خلال المباراة، حيث أظهر مهارات عالية وتحركات ذكية، إلا أنه لم ينجح في ترجمة ذلك إلى أهداف، مما أثار إحباط فليك الذي كان يمني النفس برؤية تلميذه يترك بصمة تهديفية.
خلال المباراة، قرر فليك إجراء تغييرات مبكرة مع بداية الشوط الثاني، حيث أراح بعض اللاعبين الأساسيين مثل رافينيا وبيدري لإفساح المجال أمام البدلاء، لكنه اختار إبقاء لامين يامال في الملعب طوال المباراة.
هذا القرار كان يحمل رسالة واضحة من المدرب الألماني، وهي رغبته في منح الشاب فرصة كاملة لاستغلال الوضع المريح وتسجيل هدف ينهي فترة الجفاف التي يمر بها.
لكن هذه الخطة لم تؤتِ ثمارها، إذ أضاع يامال عدة فرص للتسجيل، مما دفع فليك للتعبير عن حزنه بعد المباراة.
في تصريحات نقلتها الصحيفة، قال فليك: “كنت أتمنى أن يستغل يامال سهولة المباراة ويسجل هدفًا يخفف الضغط عنه، لكنه لم يتمكن من ذلك”. هذه الكلمات تعكس مدى اهتمام المدرب بتطوير اللاعب الشاب وحرصه على مساعدته لاستعادة توهجه.
لامين يامال، الذي أبهر الجماهير بموهبته الفذة منذ ظهوره الأول مع برشلونة، يواجه ضغوطًا كبيرة لتلبية التوقعات المرتفعة الموضوعة على كاهله.
الشاب البالغ من العمر 17 عامًا أظهر إمكانيات استثنائية، لكنه يعاني منذ فترة من صعوبة في ترجمة أدائه الجيد إلى أهداف، خاصة في الدوري الإسباني.
هذا الجفاف التهديفي بدأ يؤثر على معنوياته، وهو ما يحاول فليك معالجته من خلال منحه الثقة الكاملة والفرص المستمرة.
الجماهير الكتالونية لا تزال متفائلة بقدرات يامال، وتدرك أن مثل هذه الفترات تعتبر جزءًا طبيعيًا من تطور أي لاعب شاب.
لكن الحزن الذي عبر عنه فليك يعكس مدى التطلعات الكبيرة التي يضعها الجهاز الفني على هذا اللاعب، والرغبة في رؤيته يتجاوز هذه المرحلة بسرعة ليصبح أحد أعمدة الفريق في المستقبل.