يترقب عشاق النادي الأهلي، أحد أعرق الأندية في الكرة المصرية والإفريقية، قرار الفريق الأول لكرة القدم بشأن المشاركة في بطولة كأس عاصمة مصر 2025، التي تُعد إحدى المسابقات المحلية الجديدة التي تحظى باهتمام متزايد.
ومع اقتراب موعد انطلاق البطولة، تتزايد التكهنات حول موقف القلعة الحمراء، خاصة في ظل الجدول المزدحم للفريق خلال الموسم الحالي.
فهل يتجه الأهلي لخوض البطولة أم أن الانسحاب قد يكون خيارًا مطروحًا؟ مصدر داخل النادي يكشف آخر المستجدات.
وكشف مصدر مسؤول من داخل النادي الأهلي أن هناك حراكًا داخليًا لاتخاذ قرار نهائي بشأن المشاركة في كأس عاصمة مصر، التي يقع فيها الفريق ضمن مجموعة تضم أندية طلائع الجيش، إنبي، وفاركو.
وأوضح المصدر أن اجتماعًا مرتقبًا سيجمع كلًا من محمد رمضان، المدير الرياضي للنادي، ونائبه محمد شوقي، بالإضافة إلى المدرب السويسري مارسيل كولر، الذي يقود الفريق الأول.
الهدف من هذا الاجتماع هو مناقشة الخيارات المتاحة وتقييم جدوى المشاركة في ظل التحديات الراهنة.
وأشار المصدر إلى أن المناقشات ستأخذ في الاعتبار الضغط الكبير الذي يواجهه الفريق بسبب خوضه العديد من البطولات المحلية والقارية، مثل الدوري المصري، دوري أبطال إفريقيا، وكأس العالم للأندية المقرر إقامته في يونيو 2025.
هذا الجدول المكثف يثير تساؤلات حول قدرة الفريق على المنافسة بقوة في كل المسابقات دون التأثير على أداء اللاعبين.
وفي سياق حديثه، لفت المصدر إلى وجود توجه داخل إدارة الأهلي لخوض البطولة بفريق الشباب مواليد 2005، مع تعزيزه ببعض العناصر من الفريق الأول غير الأساسيين.
وأضاف أن هذا الخيار قد يعهد بقيادته إلى أحد المدربين من قطاع الناشئين بالنادي، بدلاً من الاعتماد على مارسيل كولر وجهازه الفني
هذا التوجه يعكس رغبة النادي في منح فرصة للمواهب الشابة لإثبات جدارتها، مع تقليل الضغط على اللاعبين الأساسيين الذين يخوضون منافسات أكثر أهمية خلال الموسم.
ورغم أن هذا الاقتراح يبدو منطقيًا في ظل الظروف الحالية، إلا أن المصدر أكد أن القرار النهائي لم يُحسم بعد، وأن الاجتماع المرتقب سيكون الفيصل في تحديد المسار الذي سيتخذه النادي.
فهل سيكتفي الأهلي بخوض البطولة بفريق الشباب، أم أن الانسحاب الكلي قد يكون واردًا إذا لم تتوافق رؤية الجهاز الفني مع خطط الإدارة؟
ولا يأتي هذا التردد من فراغ، فالأهلي يواجه موسمًا استثنائيًا من حيث عدد المباريات وأهميتها. فبعد نجاح الفريق في التأهل لكأس العالم للأندية 2025، حيث سيواجه إنتر ميامي الأمريكي في مباراة الافتتاح يوم 15 يونيو، يبدو أن الأولوية قد تُمنح للاستعداد لهذا الحدث العالمي.
كما أن تزامن موعد نهائي كأس عاصمة مصر، المحدد في 14 يونيو، مع انطلاق بطولة العالم للأندية، يعزز من احتمالات اتخاذ قرار بالانسحاب أو التقليل من أهمية المشاركة في البطولة المحلية.
إضافة إلى ذلك، سبق للأهلي أن انسحب من بطولة كأس مصر في موسم 2023-2024 بسبب ضغط المباريات، وهو ما أدى إلى استبعاده من النسخة التالية للبطولة (2024-2025) بناءً على لوائح الاتحاد المصري لكرة القدم.
هذه التجربة قد تكون حاضرة في أذهان المسؤولين أثناء اتخاذ القرار بشأن كأس عاصمة مصر، خاصة إذا رأى كولر أن المشاركة قد تؤثر سلبًا على جاهزية الفريق للاستحقاقات الأكبر.
ومع اقتراب موعد الاجتماع الحاسم، يظل الجمهور الأهلاوي في حالة ترقب لمعرفة مصير مشاركة فريقهم في كأس عاصمة مصر 2025.
فبينما يرى البعض أن خوض البطولة بفريق الشباب قد يكون فرصة ذهبية لاكتشاف مواهب جديدة، يعتقد آخرون أن الانسحاب قد يكون الخيار الأمثل للحفاظ على طاقة الفريق للمنافسات العالمية والقارية.
في النهاية، يبقى القرار مرهونًا برؤية الثلاثي محمد رمضان، محمد شوقي، ومارسيل كولر، الذين سيسعون لتحقيق التوازن بين طموحات النادي وإمكانياته.
وبينما تتجه الأنظار نحو هذا الاجتماع، يظل السؤال قائمًا: هل سينسحب الأهلي من كأس عاصمة مصر، أم سيجد حلاً وسطًا يرضي الجميع؟ الإجابة ستتضح قريبًا.
