ملعب لقطات

هل يتمكن الأهلي من الإبقاء على نجمه أمام إغراءات الزمالك وبيراميدز؟

في الآونة الأخيرة، بات اسم حمزة علاء، حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، محط أنظار العديد من الأندية المحلية والأوروبية، وسط منافسة شرسة بين قطبي الكرة المصرية، الزمالك وبيراميدز، لضمه خلال فترة الانتقالات المقبلة.

هذه المنافسة أثارت تساؤلات عديدة حول مصير اللاعب الشاب وما إذا كان الأهلي قادرًا على إفساد خطط منافسيه والاحتفاظ بجوهرته الصاعدة. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل هذه الصفقة المحتملة، ودوافع اللاعب، وموقف الأهلي من هذا الصراع.

منافسة محتدمة بين الزمالك وبيراميدز

شهدت الساعات الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في التنافس بين الزمالك وبيراميدز لكسب توقيع حمزة علاء. وبحسب مصادر مطلعة، اقترب الحارس من التوصل إلى اتفاق نهائي مع نادي بيراميدز، حيث عرض عليه النادي “السماوي” صفقة مالية مغرية تصل قيمتها إلى حوالي 10 ملايين جنيه.

وعلى الرغم من هذا التقارب، لم يتم توقيع العقود الرسمية بعد، مما يفتح الباب أمام الزمالك والأهلي لمحاولة تغيير مسار الصفقة في اللحظات الأخيرة.

من جانبه، يسعى بيراميدز إلى حسم الصفقة سريعًا، لضمان تعزيز صفوف الفريق بحارس موهوب يتمتع بخبرة محلية ودولية، خاصة بعد تألقه اللافت مع المنتخب الأولمبي المصري في أولمبياد باريس 2024. أ

ما الزمالك، فيرى في حمزة علاء إضافة قوية لحراسة المرمى، والتي تحتاج إلى دماء جديدة لدعم طموحات الفريق في البطولات المحلية والقارية.

موقف حمزة علاء: بين الولاء والطموح

حمزة علاء، الذي أثبت كفاءته كأحد أفضل حراس المرمى الشباب في مصر، لا يمانع فكرة تجديد عقده مع النادي الأهلي، لكنه وضع شرطًا واضحًا: أن يسمح له بخوض تجربة احتراف خارجية. يطمح الحارس الشاب إلى المشاركة الأساسية في المباريات بشكل أكبر، وهو ما يصعب تحقيقه حاليًا في الأهلي بسبب الاعتماد الكبير على الثنائي محمد الشناوي ومصطفى شوبير.

يبدو أن الجلوس الطويل على دكة البدلاء أثر على نفسيته، حيث يرغب في خوض تحدٍ جديد يعزز من تطوره المهني. إضافة إلى ذلك، يسعى حمزة إلى تحسين وضعه المالي، حيث لا يتجاوز أجره السنوي في الأهلي حاجز الـ500 ألف جنيه، وهو مبلغ متواضع مقارنة بالعروض المقدمة من أندية أخرى، خاصة بيراميدز.

طموحات أوروبية وتألق أولمبي

لم يقتصر اهتمام الأندية المحلية على حمزة علاء فقط، بل ارتبط اسمه بأكثر من نادٍ أوروبي خلال الفترة الماضية، خاصة بعد الأداء المميز الذي قدمه في أولمبياد باريس الصيف الماضي. هذا التألق جعل اللاعب هدفًا للعديد من الأندية التي تبحث عن مواهب شابة قادرة على تقديم الإضافة في المستقبل. ومع ذلك، يبدو أن العروض المحلية قد تكون الأقرب لتحقيق انتقال سريع، خاصة مع العرض المغري من بيراميدز.

موقف الأهلي: بين الاحتفاظ بالمواهب والسماح بالرحيل

يواجه النادي الأهلي معضلة حقيقية في التعامل مع وضع حمزة علاء. من ناحية، يدرك الجهاز الفني وإدارة النادي أهمية الحفاظ على المواهب الشابة، خاصة في ظل المنافسة المحتدمة مع الأندية الأخرى. ومن ناحية أخرى، قد يكون من الصعب تلبية طلبات اللاعب بالمشاركة الأساسية أو السماح له بالرحيل للاحتراف الخارجي دون ضمان وجود بديل مناسب.

إذا نجح الأهلي في تقديم عرض جديد يلبي طموحات حمزة علاء المالية والفنية، فقد يتمكن من إفساد مخططات الزمالك وبيراميدز. لكن في حال استمرار الوضع الحالي، قد يجد اللاعب نفسه مضطرًا لقبول أحد العروض الأخرى، سواء داخل مصر أو خارجها.

أحمد شعبان

أحمد شعبان ، محاسب ، أهوى التدوين والعمل على الانترنت ، متابع لجميع الدوريات العربية والاوروبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى