ملعب لقطات

يتحدى فليك: نجم برشلونة يرفض الرحيل ويعمق أزمة النادي

يواجه نادي برشلونة معضلة جديدة تضع الفريق في موقف حرج، مع تصاعد الخلاف بين المدرب هانزي فليك والمهاجم الشاب أنسو فاتي.

اللاعب الإسباني، الذي كان يوماً ما أمل الجماهير الكتالونية، أصبح اليوم مصدر قلق للإدارة بعد رفضه مغادرة النادي رغم رغبة فليك الواضحة في التخلص منه، مما يزيد من تعقيد الوضع المالي والفني للفريق.

كان أنسو فاتي في السابق رمزاً للمستقبل الواعد لبرشلونة، لكن اليوم يتحول إلى عقبة في طريق خطط المدرب هانزي فليك.

في ظل أزمة اقتصادية خانقة، يجد النادي نفسه أمام لاعب يتمسك بالبقاء رغم استبعاده من حسابات المدرب، رافضاً عروضاً متعددة ومُكلفاً النادي رواتباً ضخمة.

فما الذي يدفع فاتي لهذا الإصرار؟ وكيف يؤثر ذلك على برشلونة؟

كشفت تقارير صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية عن تفاصيل لقاء حاسم جرى في يناير الماضي بين هانزي فليك وأنسو فاتي.

خلال هذا الاجتماع، أبلغ المدرب الألماني اللاعب بوضوح أنه ليس ضمن رؤيته الفنية للموسم، داعياً إياه إلى البحث عن فريق جديد يمنحه فرصة استعادة مستواه من خلال دقائق لعب أكثر.

كان هدف فليك واضحاً: تحسين أداء الفريق والتخلص من العناصر غير المؤثرة، لكن فاتي اختار تجاهل هذه النصيحة.

على الرغم من موقف فليك الحاسم، قرر أنسو فاتي البقاء في برشلونة، رافضاً ما يصل إلى أربعة عروض من أندية مختلفة، بما في ذلك عرض من بشكتاش التركي.

هذا الرفض لم يكن مجرد قرار شخصي، بل تحدٍ مباشر لرغبة المدرب والإدارة.

وبينما لعب فاتي 187 دقيقة فقط هذا الموسم، يبدو أن إصراره على البقاء يعكس ثقته في قدرته على تغيير رأي فليك، أو ربما تمسكه بحلم استعادة مكانته في النادي الذي انطلق منه.

مشكلة فاتي لا تقتصر على الجانب الفني، بل تمتد إلى البعد المالي الذي يشكل صداعاً دائماً لبرشلونة.

اللاعب، الذي جدد عقده في 2021 حتى 2027، يمتلك راتباً تصاعدياً يبدأ من 6 ملايين يورو في السنة الأولى، ويرتفع تدريجياً إلى 8 ثم 10 و12 وصولاً إلى 14 مليون يورو سنوياً.

هذا الراتب يضعه ضمن الأعلى أجراً في الفريق، وهو عبء ثقيل على نادٍ يعاني من ضائقة مالية ويسعى لتخفيف الأعباء لتسجيل لاعبين جدد أو تمديد عقود آخرين.

رفض فاتي للعروض يثير تساؤلات حول دوافعه.

هل يراهن على إثبات نفسه مجدداً في برشلونة؟ أم أنه يخشى أن يفقد مكانته كنجم صاعد إذا انتقل إلى نادٍ أقل شهرة؟

من الواضح أن اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً لا يزال يؤمن بقدرته على العودة إلى مستواه الذي أبهر به الجماهير في بداياته، لكن هذا الإصرار يضع النادي في موقف صعب، حيث يحتاج إلى تخفيف الرواتب لضمان الاستقرار المالي.

موقف فاتي يعقد خطط هانزي فليك، الذي يسعى لبناء فريق متجانس يعتمد على لاعبين ملتزمين بفلسفته التكتيكية.

استمرار اللاعب رغم استبعاده يعني أن برشلونة مضطر للتعامل مع عنصر لا يساهم بشكل فعال، بينما يشغل حيزاً مالياً كبيراً.

هذا الوضع قد يدفع الإدارة لاتخاذ قرارات صعبة، سواء بالضغط أكثر على فاتي للرحيل أو البحث عن حلول بديلة لتسوية عقده.

أحمد شعبان

أحمد شعبان ، محاسب ، أهوى التدوين والعمل على الانترنت ، متابع لجميع الدوريات العربية والاوروبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى