في ظل التحديات الراهنة، تسعى إدارة النادي الأهلي، بقيادة محمود الخطيب، إلى تهدئة الأوضاع داخل غرفة خلع الملابس، بهدف الحفاظ على تركيز اللاعبين استعدادًا للمواجهة الحاسمة في نهائي دوري أبطال أفريقيا ضد فريق الترجي التونسي.
الفوز باللقب الثاني عشر هو مطلب جماهيري ملح في الوقت الراهن، وفي حالة خسارة البطولة، لن يجد أحد العذر أو الصفح من الجماهير، بدءًا من محمود الخطيب وحتى أصغر عامل في النادي، فهذه هي طبيعة الجماهير المتعطشة للانتصارات.
لكن الأحداث الأخيرة داخل غرفة خلع الملابس أثارت حالة من القلق في أروقة النادي، حيث يوجد عدد من اللاعبين في خلافات مباشرة مع المدرب كولر، وهم يهددون حتى بالرحيل عن الفريق.
محمد مجدي قفشة، أحد اللاعبين البارزين، واجه مشكلة مباشرة مع كولر بعد مباراة العودة ضد مازيمبي في دوري الأبطال، حيث وصفه بالظلم والكذب، متهمًا إياه بالتصرف بطريقة مغايرة لما يعلنه لوسائل الإعلام.
وتأتي هذه الأزمة على خلفية مشاركة إمام عاشور، الذي كان قد عاد لتوه من الإصابة، على حساب قفشة الذي كان يتدرب بشكل طبيعي مع الفريق وطلب المشاركة في المباريات، لكنه وجد نفسه خارج القائمة وتم تغريمه ماليًا بشكل كبير.
أما محمد الشناوي، فقد طلب المشاركة كأساسي مع النادي الأهلي ورفض الجلوس على مقاعد البدلاء لصالح مصطفى شوبير، في الوقت الذي يرى فيه كولر أن البديل متألق ويستحق الاستمرار.
هذا الوضع دفع الشناوي للتفكير جديًا في الرحيل والاحتراف في الدوريات الخليجية، خاصة بعد أن فقد مكانه كأساسي في تشكيل الأهلي خلال فترة إصابته.
كهربا أيضًا واجه تحديات مع كولر بسبب مشاركته كبديل في معظم المباريات، وهو ما يرفضه اللاعب، خاصة وأنه مطلوب في الدوري السعودي، مما يجعله يفكر في الرحيل لضمان المشاركة وتعويض الغرامة المالية التي دفعها لنادي الزمالك مؤخرًا.
طاهر محمد طاهر، الذي كان في السابق أحد الأعمدة الأساسية للفريق، وجد نفسه خارج حسابات المدرب كولر، مما أدى إلى مشاركته لدقائق قليلة فقط أو استبعاده بشكل كامل من قائمة الفريق.
من ناحية أخرى، عاد رضا سليم من إصابة طويلة متحمسًا لإثبات قدراته والمطالبة بدور أكبر داخل الملعب، وعلى الرغم من جهوده المتواصلة في التدريبات، إلا أن مشاركته ظلت محصورة في دقائق معدودة، مما أثار تساؤلات حول تقدير المدرب لمساهماته، خاصة مع تفضيل بيرسي تاو عليه.
كريم فؤاد، الذي يتمتع بمرونة تكتيكية، يجد نفسه أحيانًا في التشكيل الأساسي وأحيانًا أخرى خارج القائمة، مما يعكس عدم استقرار موقعه داخل الفريق.
وبالمثل، يعيش عمرو السولية حالة من الغموض بشأن مستقبله مع الفريق، خاصة بعد الأزمة المباشرة التي نشأت مع المدرب كولر والتوتر الذي تلاها نتيجة الغرامة المالية التي فُرضت عليه.
حسين الشحات، الذي كان يعتبر من العناصر الهجومية الفعالة، واجه أيضًا تحديات في الحصول على وقت لعب كاف، مما أدى إلى خلاف مع المدرب بسبب عدم مشاركته في مباراة مهمة ضد مازيمبي.
وفي سياق متصل، يرى كريم الدبيس أنه لا يوجد مبرر لعدم مشاركته بانتظام، خصوصًا بعد الأداء المتميز الذي قدمه في المباريات التي شارك فيها.
أما الضاوي كريستو، فقد أصبح محط تعاطف الجماهير التي ترى أنه لم يحصل على فرصة كافية لإثبات نفسه، مما دفعه لطلب الرحيل عن الفريق بحثًا عن فرصة أفضل للمشاركة في الموسم الجديد.