لا تزال تداعيات انسحاب نادي الزمالك من مباراة القمة ضد الأهلي، التي كان مقرراً لها إقامتها في 24 يونيو 2024، تلقي بظلالها على عالم كرة القدم المصرية. فقد أثار هذا القرار جدلاً واسعاً، وتباينت حوله الآراء بين مؤيد ومعارض، وفتحت الباب على تساؤلات حول مستقبل الدوري المصري الممتاز ومصير الفريقين الكبيرين.
أعلن نادي الزمالك في بيان رسمي تمسكه بموقفه بعدم خوض مباراة القمة، وذلك احتجاجاً على “غياب مبدأ تكافؤ الفرص” بسبب تأجيل بعض مبارياته في الدوري.
وأشار البيان إلى أن “ظروفاً قهرية” تمنع الفريق من خوض المباراة، مؤكداً على احترامه لجماهيره وللقواعد والمبادئ التي تحكم رياضة كرة القدم.
من جانبه، رد النادي الأهلي على موقف الزمالك بإرسال خطابات رسمية إلى رابطة الأندية المصرية المحترفة يطالب فيها بتغريمه مبلغ 18 مليون جنيه مصري، تعويضاً عن الخسائر المادية التي تكبدها النادي نتيجة انسحاب الزمالك.
تباينت ردود الفعل على انسحاب الزمالك من مباراة القمة، فبينما أيدّ بعض المتابعين قرار النادي، معبرين عن تفهمهم لموقفه، اعتبره آخرون قراراً خاطئاً يضر بمصالح كرة القدم المصرية ويهدد استقرار الدوري.
وألقى انسحاب الزمالك من مباراة القمة بظلاله على مختلف جوانب كرة القدم المصرية، حيث:
تناقلت وسائل الإعلام المختلفة تفاصيل الأزمة من مختلف زواياها، وشارك فيها محللون رياضيون وخبراء قانونيون وجمهور غفير.
تكبد النادي الأهلي خسائر مادية كبيرة نتيجة انسحاب الزمالك، حيث فقد عائدات البث والإعلانات والتذاكر.
بات مصير الدوري المصري الممتاز مهدداً في ظلّ هذه الأزمة، حيث يخشى من تفاقم الخلافات بين الناديين الكبيرين وتأثيرها على سير المباريات.
عبر العديد من محبي كرة القدم المصرية عن قلقهم من هذه الأزمة وتأثيرها على متعة اللعبة ومستقبلها.
لم تحل أزمة انسحاب الزمالك من مباراة القمة حتى الآن، بل إنها مرجحة للتصعيد في ظل تمسك كل طرف بموقفه، فقد أعلن النادي الأهلي عن نيته مقاضاة الزمالك قضائياً، بينما يصر الزمالك على موقفه الرافض لخوض المباراة.