
يشهد النادي الأهلي حالة من التوتر والتكهنات حول العديد من القضايا الملحة.
بدءًا من مصير المدرب السويسري مارسيل كولر, مرورًا بمفاوضات ضم ديريك كوتيسا, وصولًا إلى الصراع المتصاعد بين أحمد السيد “زيزو” ونادي الزمالك.
فيما يلي نظرة شاملة على هذه التطورات بناءً على المعلومات المتداولة.
مصير مارسيل كولر: رحيل مرجح أم استمرار مشروط؟
تتضارب الأنباء حول مستقبل مارسيل كولر مع الأهلي, وسط تقارير تشير إلى احتمال رحيله بنهاية الموسم الحالي بسبب تراجع النتائج.
مصدر داخل إدارة النادي كشف أن عقد كولر, الذي يمتد حتى يونيو 2026، لا يتضمن شرطًا جزائيًا حاليًا يلزم أي طرف بدفع تعويضات كبيرة عند الفسخ.
في بداية الموسم، كان هناك شرط يلزم كولر بدفع مليون يورو إذا قرر الرحيل، لكنه لم يعد ساريًا.
أما في حال قررت إدارة الأهلي إنهاء التعاقد، فإنها ملزمة بدفع راتب شهرين فقط، أي حوالي 500 ألف دولار, من إجمالي راتبه الشهري البالغ 250 ألف دولار للجهاز الفني بأكمله.
المصدر أشار إلى أن هناك احتمالية بنسبة 95% لرحيل كولر قبل كأس العالم للأندية 2025، ما لم يحقق الأهلي لقب دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم.
هذا الشرط يضع كولر تحت ضغط كبير، خاصة مع اقتراب مباراتي صن داونز الحاسمتين في ربع نهائي البطولة.
في المقابل، أكد الإعلامي أحمد شوبير أن إدارة الأهلي تثق في كولر لقيادة الفريق في هذه المباريات بنسبة 100% بسبب ضيق الوقت.
مما يعكس حالة من التردد داخل الإدارة بين دعم المدرب والبحث عن بديل.
صفقة ديريك كوتيسا: تساؤلات حول الجدوى
تستمر الأنباء حول اهتمام الأهلي بالسويسري ديريك كوتيسا, مهاجم نادي سيرفيت, رغم فشل المفاوضات في الميركاتو الشتوي بسبب خلافات مالية.
شوبير أثار تساؤلات حول جدوى ضم كوتيسا, مشيرًا إلى أن اللاعب يشغل مركز الجناح الأيمن، حيث يتنافس بالفعل لاعبون بارزون مثل حسين الشحات, أشرف بن شرقي, تريزيجيه, وطاهر محمد طاهر.
وقال: “كيف سيتم دمج كوتيسا مع هؤلاء؟ من سيترك مكانه؟”
هذه التصريحات تعكس قلقًا من ازدحام المراكز الهجومية، بينما يركز الأهلي على احتياجات أخرى ملحة.
شوبير أضاف أن إدارة الأهلي تخطط لتدعيم الفريق بثلاث صفقات رئيسية في الميركاتو الصيفي 2025.
تشمل مدافعًا، ظهيرًا أيسرًا، وصانع ألعاب، لمعالجة الثغرات في التشكيلة الحالية.
هذا التوجه يشير إلى أن ضم كوتيسا قد لا يكون أولوية، خاصة إذا لم يتم حسم مصير اللاعبين الحاليين في مراكز مشابهة.
أزمة زيزو مع الزمالك: تصعيد متبادل
في الجانب الآخر، تتصاعد الأزمة بين أحمد السيد “زيزو” ونادي الزمالك بعد غيابه عن التدريبات الجماعية عقب استبعاده من مباراة ستيلينبوش في كأس الكونفدرالية.
شوبير كشف أن زيزو تقدم بشكوى رسمية لاتحاد الكرة ضد الزمالك للمطالبة بمستحقاته المتأخرة، رافضًا حضور جلسة تحقيق طلبتها إدارة النادي.
في المقابل، يصر الزمالك على تطبيق لائحة العقوبات، متهمًا زيزو بالتمرد وإثارة الجدل بتصريحات إعلامية.
شوبير وصف الوضع بأنه “خناقة كبيرة” بين الطرفين، مشيرًا إلى أن زيزو لم يظهر في التدريبات ومن غير المرجح أن يعود قريبًا.
هذا التصعيد يأتي وسط أنباء عن توقيع زيزو لعقود مع الأهلي, وهو ما أثار غضب إدارة الزمالك, التي جمدت اللاعب حتى نهاية الموسم.
الأزمة معقدة أكثر بسبب العقود التجارية التي وقّعها والد زيزو, والتي تحمل شروطًا جزائية تصل إلى 4 ملايين دولار, مما يجعل تجديد عقده مع الزمالك شبه مستحيل.
تحليل الوضع: الأهلي والزمالك في مفترق طرق
الأهلي: إدارة الأهلي تواجه معضلة حقيقية.
استمرار كولر يعتمد على نتائجه في دوري أبطال إفريقيا، لكن غياب شرط جزائي كبير يجعل خيار الإقالة متاحًا إذا استمرت النتائج المخيبة.
في الوقت نفسه، التخطيط لصفقات جديدة يعكس رغبة في تصحيح المسار، لكن ضم لاعب مثل كوتيسا قد يثير تساؤلات حول الأولويات، خاصة مع وجود أسماء قوية في مراكز هجومية.
إذا تحقق انتقال زيزو, فقد يشكل إضافة نوعية، لكنه سيحتاج إلى إدارة دقيقة لتجنب الازدحام في التشكيلة.
الزمالك وزيزو: الأزمة بين زيزو والزمالك وصلت إلى طريق مسدود.
موقف اللاعب المتشدد وإصرار الإدارة على فرض العقوبات ينذران بصراع قانوني طويل.
استبعاد زيزو من المباريات وتجميده قد يضعف الفريق في السباق على اللقب، بينما يعزز موقف الأهلي في حسم الصفقة إذا استمر الخلاف.
ختامًا: قرارات مصيرية تنتظر
الأهلي يقف على مفترق طرق: هل يواصل الثقة في كولر أم يبحث عن بديل قبل المونديال؟ وهل يركز على احتياجاته الأساسية بدلاً من صفقات قد تثير الجدل مثل كوتيسا؟ في الوقت نفسه، أزمة زيزو مع الزمالك تضع اللاعب في قلب الصراع بين القطبين، مع تداعيات قد تغير خريطة الميركاتو الصيفي. الجماهير تنتظر الأيام المقبلة لمعرفة كيف ستتطور هذه القضايا الحاسمة.