يعيش النادي الأهلي حالة من الترقب والقلق مع تراجع الأداء التهديفي لنجمه الفلسطيني وسام أبو علي، في وقت يواجه فيه المدرب مارسيل كولر ضغوطًا متزايدة قد تهدد استمراريته، وسط تكهنات حول عودة رينيه فايلر لقيادة الفريق.
أزمة وسام أبو علي
أصبح غياب وسام أبو علي عن التسجيل مصدر قلق كبير للجهاز الفني بقيادة كولر.
منذ بداية عام 2025، لم يهز المهاجم الفلسطيني الشباك مع الأهلي في أي مباراة، رغم اعتماده كخيار أساسي في التشكيلة.
آخر أهدافه مع الفريق كان في 22 ديسمبر 2024 أمام شباب بلوزداد في دوري أبطال إفريقيا، وبعدها مرت 100 يوم تقريبًا دون أي إسهام تهديفي مباشر.
في 2025، خاض أبو علي 9 مباريات مع الأهلي (4 في دوري الأبطال و5 في الدوري المصري) دون أن يسجل، بما في ذلك مباراة الهلال السوداني الأخيرة في دوري الأبطال، حيث فشل في مساعدة الفريق على تحقيق الفوز.
على مدار الموسم بأكمله، لعب 19 مباراة في جميع البطولات، سجل خلالها 7 أهداف وصنع هدفين، لكن هذا العائد يبدو متواضعًا مقارنة بتوقعات الجماهير والجهاز الفني.
كولر تحت المجهر
تراجع أداء وسام أبو علي ليس المشكلة الوحيدة التي تواجه كولر.
الفريق يعاني من عدم الاستقرار في النتائج، حيث خسر نقاطًا حاسمة في مباريات مصيرية، مما أثار شكوكًا حول قدرة المدرب السويسري على قيادة الفريق في المرحلة المقبلة.
إدارة الأهلي، بقيادة محمود الخطيب، منحت كولر مهلة لتحسين الأداء، مع التركيز على مباراتين مفصليتين أمام بيراميدز في الدوري والهلال السوداني في إياب دوري الأبطال.
نتائج هذه المباريات قد تحدد مصير كولر، خاصة مع ملاحظات حول فقدانه الشغف في الفترة الأخيرة.
حقيقة عودة فايلر
في خضم هذه الأزمة، انتشرت شائعات عن عودة رينيه فايلر، المدرب السويسري السابق الذي حقق نجاحات مع الأهلي بين 2019 و2020، لخلافة كولر.
لكن مصدر مطلع داخل النادي نفى هذه الأنباء، مؤكدًا أن الأهلي لم يبدأ مفاوضات رسمية مع فايلر.
وأوضح المصدر أن مسيرة فايلر الحالية غير مستقرة، مما يجعله خيارًا غير مفضل في الوقت الحالي، بينما برز اسم جوزيه جوميز، مدرب الزمالك السابق، كبديل محتمل.
التحدي المقبل
الوضع الحالي يضع الأهلي في مفترق طرق.
وسام أبو علي بحاجة لاستعادة فاعليته التهديفية بسرعة، بينما يتعين على كولر إثبات قدرته على قيادة الفريق نحو الاستقرار والانتصارات.
المباريات القادمة ستكون حاسمة ليس فقط للموسم، بل لمستقبل الجهاز الفني بأكمله.
الجماهير تنتظر رد فعل قوي، والكرة الآن في ملعب كولر ولاعبيه لإنقاذ الموسم.