
تعرض ريال مدريد لهزيمة قاسية أمام فالنسيا في الدوري الإسباني، في مباراة كشفت عن واحد من أضعف عروض الفريق هذا الموسم تحت قيادة كارلو أنشيلوتي.
جاءت هذه الخسارة بعد أداء شاق أمام ريال سوسيداد، لتضع الفريق في موقف حرج وتثير موجة من الانتقادات تجاه المدرب الإيطالي، الذي واجه عاصفة من الاستياء بسبب قراراته التكتيكية.
تشكيلة مثيرة للجدل
وفقًا لتقرير صحيفة “ديفينسا سنترال” الإسبانية، بدأت الأزمة مع التشكيلة التي اختارها أنشيلوتي لمواجهة فالنسيا.
غياب راؤول أسينسيو، المدافع الشاب الذي يحظى بتقدير الجماهير، أثار استغرابًا واسعًا.
فضّل أنشيلوتي الاحتفاظ به على دكة البدلاء، مفضلاً الاعتماد على أوريلين تشواميني في مركز الدفاع، وهو قرار لم يتقبله الكثيرون داخل وخارج غرفة الملابس.
اعتراف سري
بعد المباراة، وفي لحظة صراحة نادرة، تبادل أنشيلوتي ونجله ومساعده دافيدي أنشيلوتي حديثًا خاصًا في غرفة الملابس.
قالا:
“ربما أخطأنا.
كان يجب أن يلعب راؤول أسينسيو “
هذا الاعتراف يعكس ندمًا واضحًا على استبعاد أسينسيو، الذي يُعتبر أحد أعمدة الدفاع الأكثر موثوقية إلى جانب أنطونيو روديجر.
الهدف كان إراحة اللاعب الشاب استعدادًا لمواجهة أرسنال في دوري أبطال أوروبا، لكن هذا القرار جاء بثمن باهظ.
ثنائي الدفاع المثالي
يُجمع المراقبون على أن أسينسيو و روديجر يشكلان الثنائي الأمثل في قلب دفاع ريال مدريد.
عندما يغيب أسينسيو ، يظهر الفريق مترنحًا، وهو ما أثبتته الأرقام والنتائج.
استخدام تشواميني، الذي يتألق أكثر في وسط الميدان، كبديل في الدفاع أضعف الخط الخلفي وكشف عن خلل واضح في التوازن الدفاعي، مما ساهم في الهزيمة المذلة أمام فالنسيا.
درس للمستقبل
الهزيمة كشفت عن خطأ تكتيكي كبير من أنشيلوتي ودافيدي، وأثارت تساؤلات حول إدارتهما للموارد البشرية في الفريق.
أسينسيو، بثباته وموثوقيته، أصبح ركيزة لا غنى عنها، واستبعاده أظهر مدى تأثيره على أداء الفريق.
مع اقتراب مباراة أرسنال على ملعب الإمارات، يبدو أن أنشيلوتي تعلم الدرس، حيث من المتوقع أن يعتمد على ثنائية أسينسيو و روديجر لاستعادة الاستقرار الدفاعي.
آمال معلقة
جماهير ريال مدريد تأمل أن تكون هذه الهزيمة بمثابة نقطة تحول، وأن يعيد أنشيلوتي النظر في خياراته لضمان عودة الفريق إلى سكة الانتصارات.
راؤول أسينسيو ، الذي كان يستحق مكانًا أساسيًا، قد يكون مفتاح النجاح في المباريات القادمة، بدءًا من مواجهة أرسنال الحاسمة.