تعرض ريال مدريد لهزيمة مفاجئة على أرضه أمام فالنسيا بنتيجة 2-1، في مباراة أقيمت مساء السبت على ملعب “سانتياجو بيرنابيو” ضمن الجولة 30 من الدوري الإسباني “الليجا”.
رفع هذا الفوز رصيد فالنسيا إلى 34 نقطة في المركز 15، بينما تجمد رصيد ريال مدريد عند 63 نقطة في المركز الثاني، بفارق 3 نقاط خلف برشلونة المتصدر الذي لعب مباراة أقل.
غضب أنشيلوتي وتحميل فينيسيوس المسؤولية
وفقًا لتقارير صحيفة “ديفينسا سنترال” الإسبانية، عبر المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي عن استيائه الشديد من هذه الخسارة التي وصفها بـ”الكارثية”، معتبرًا أنها أطاحت بحلم الفريق في الاحتفاظ بلقب الليغا.
وجه أنشيلوتي أصابع الاتهام إلى النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، محملًا إياه مسؤولية الهزيمة بسبب إضاعته لركلة جزاء في الدقيقة 13 بطريقة وُصفت بـ”غير المهنية”.
هذا الخطأ، بحسب أنشيلوتي، منح فالنسيا دفعة معنوية للعودة في المباراة.
كما أبدى أنشيلوتي استياءه من أداء الثنائي لوكاس فاسكيز وإبراهيم دياز، اللذين قدما مستوى هزيلًا أمام فالنسيا.
قرر المدرب استبعادهما من التشكيلة الأساسية حتى نهاية الموسم، في خطوة تعكس حجم خيبته من أدائهما.
بيريز يقتحم غرفة الملابس ويواجه أنشيلوتي
في تطور لافت، نزل فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، إلى غرفة الملابس فور انتهاء المباراة في حالة غضب شديد.
وجه بيريز انتقادات لاذعة لأنشيلوتي، محملًا إياه مسؤولية الخسارة التي منحت برشلونة فرصة ذهبية للظفر بلقب الليغا.
استاء بيريز بشكل خاص من قرار أنشيلوتي بإشراك الشابين أردا جولر وإندريك، اللذين لم يقدما أي إضافة تُذكر، بل شكلا عبئًا على الفريق في اللحظات الحاسمة، مما ساهم في هدف الفوز القاتل لفالنسيا في الدقيقة 90+5.
شرط بيريز الوحيد لبقاء أنشيلوتي
اختتمت الصحيفة تقريرها بالكشف عن موقف بيريز الحاسم.
وضع رئيس النادي شرطًا وحيدًا لبقاء أنشيلوتي في منصبه حتى نهاية الموسم، وهو التتويج بلقبي كأس الملك ودوري أبطال أوروبا.
في حال فشل أنشيلوتي في تحقيق هذين الهدفين بعد ضياع الليغا، فإن بيريز لن يتردد في إقالته من تدريب الفريق الملكي.
هذا الشرط يضع المدرب الإيطالي تحت ضغط هائل في الفترة المقبلة، مع ترقب الجماهير لما ستسفر عنه المباريات القادمة.
خاتمة: أزمة تهز عرش ريال مدريد
الهزيمة أمام فالنسيا لم تكن مجرد خسارة نقاط، بل كشفت عن توترات داخلية عميقة بين أنشيلوتي ولاعبيه وبينه وبين بيريز.
مع تبخر حلم الليغا، يبقى السؤال: هل يستطيع أنشيلوتي إنقاذ موسمه وكرسيه بتحقيق الكأس ودوري الأبطال، أم أن نهاية مشواره مع ريال مدريد باتت وشيكة؟