ملعب لقطات

أنشيلوتي ينفجر غضبًا بعد الخروج من دوري الأبطال: هجوم لاذع على ثلاثي ريال مدريد وانتقادات حادة للإدارة مع مواساة خاصة لفينيسيوس

ودّع ريال مدريد دوري أبطال أوروبا من ربع النهائي بعد هزيمة مذلة أمام أرسنال بنتيجة إجمالية 5-1، ليُكرر الفريق الإنجليزي تفوقه في مباراة الإياب على ملعب سانتياغو برنابيو بنتيجة 2-1.

في أعقاب هذا الفشل، انفجر المدرب كارلو أنشيلوتي غضبًا، موجهًا انتقادات حادة لثلاثي الفريق الهجومي وظهيريه، وحمّل إدارة النادي مسؤولية الإخفاق.

وسط هذا الغضب، خصّ أنشيلوتي النجم فينيسيوس جونيور بكلمات مواساة، مشيدًا بجهوده الفردية.

فما هي تفاصيل هذا الزلزال داخل الريال؟

كارثة البرنابيو: نهاية حلم الريمونتادا:

كان ريال مدريد يمني النفس بتحقيق “ريمونتادا” تاريخية أمام أرسنال بعد خسارته 3-0 في مباراة الذهاب بالإمارات.

لكن آمال الفريق تبددت سريعًا في الإياب، حيث تفوق أرسنال بقيادة ميكيل أرتيتا، محققًا فوزًا بنتيجة 2-1 بفضل أهداف بوكايو ساكا وغابرييل مارتينيلي، رغم هدف فينيسيوس جونيور الوحيد للريال.

هذا الخروج المبكر، وهو الأول منذ موسم 2019/20، أثار موجة من الغضب داخل النادي، خاصة لدى أنشيلوتي الذي واجه انتقادات حادة بسبب اختياراته التكتيكية.

أنشيلوتي يهاجم الثلاثي الهجومي:

وفقًا لصحيفة “ديفينسا سنترال”، عبّر أنشيلوتي عن صدمته من الأداء الباهت لثلاثي الهجوم: كيليان مبابي، جود بيلينغهام، ورودريغو.

الثلاثي، الذي كان يُعول عليه لإنقاذ الفريق، ظهر بمستوى مخيب، حيث فشلوا في خلق فرص حقيقية أو التأثير على مجريات المباراة.

مبابي، الذي انضم كصفقة “غالاكتيكو” الصيف الماضي، لم يقدم الإضافة المتوقعة، بينما افتقر بيلينغهام للإبداع في خط الوسط، وغاب رودريغو عن التألق في اللحظات الحاسمة.

هذا الأداء دفع أنشيلوتي إلى التعبير عن إحباطه العميق، مؤكدًا أن الفريق افتقر إلى “الشخصية والهوية”.

انتقادات حادة للظهيرين:

لم يقتصر غضب أنشيلوتي على الثلاثي الهجومي، بل امتد إلى ظهيري الفريق، لوكاس فاسكيز وديفيد ألابا.

فاسكيز، الذي لعب كظهير أيمن بدلاً من داني كارفاخال المصاب، كان حلقة ضعيفة، حيث عانى أمام سرعة مارتينيلي وفشل في تقديم الدعم الهجومي المطلوب.

أما ألابا، الذي أُعيد إلى مركز الظهير الأيسر رغم خبرته كقلب دفاع، فتلقى انتقادات بسبب بطئه وعدم قدرته على مجاراة بوكايو ساكا، خاصة بعد حصوله على بطاقة صفراء مبكرة في الإياب.

تقارير “ماركا” أشارت إلى أن قرار أنشيلوتي بإشراك ألابا بدلاً من فران غارسيا أثار جدلاً واسعًا، حيث اعتُبر غارسيا خيارًا أكثر ديناميكية.

تحميل الإدارة المسؤولية:

لم يكتفِ أنشيلوتي بانتقاد لاعبيه، بل وجه سهام نقده إلى إدارة النادي بقيادة فلورنتينو بيريز.

المدرب الإيطالي حمّل الإدارة مسؤولية الفشل بسبب عدم تعزيز مركز الظهير في سوق انتقالات يناير 2025، رغم إصابة كارفاخال بقطع في الرباط الصليبي وتراجع مستوى فيرلاند ميندي بسبب الإصابات المتكررة.

كما أشار إلى أن فران غارسيا، بديل ميندي، لم يكن على مستوى التحديات الكبرى.

أنشيلوتي كان قد طالب بضم ظهيرين ذوي جودة عالية، لكن رفض الإدارة هذا الطلب زاد من معاناة الفريق، خاصة في ظل الاعتماد على فاسكيز وألابا كحلول مؤقتة.

مواساة فينيسيوس: النجم الوحيد المستثنى:

وسط هذا الغضب، خصّ أنشيلوتي النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور بكلمات دافئة، مشيدًا بجهوده الفردية.

فينيسيوس، الذي سجل هدف الريال الوحيد في الإياب، كان اللاعب الأكثر خطورة، حيث حاول بمفرده قلب الموازين أمام دفاع أرسنال القوي.

أنشيلوتي قال له: “أنا فخور بك، لقد فعلت المستحيل بمفردك، أنقذتني مرات عديدة ولن أنسى ذلك.”

هذه الكلمات تعكس إيمان المدرب بفينيسيوس كركيزة أساسية للفريق، رغم فشل بقية النجوم في مواكبة تألقه.

تداعيات الخروج: ضغوط على أنشيلوتي وبيريز:

الهزيمة أمام أرسنال زادت الضغوط على أنشيلوتي، الذي يواجه انتقادات بسبب اختياراته التكتيكية وإصراره على إشراك ألابا وفاسكيز رغم تراجع مستواهما.

صحيفة “الغارديان” نقلت عن أنشيلوتي قوله: “افتقرنا إلى كرة القدم، الشخصية، والهيكلية”، وهو تصريح يعكس عمق الأزمة.

في الوقت نفسه، يواجه بيريز ضغوطًا متزايدة بعد قراراته في سوق الانتقالات، حيث أشارت “ذي أثليتيك” إلى أن رفضه ضم لاعبين مثل هاري كين وظهير جديد ساهم في تدهور الفريق.

تقارير تشير إلى أن عقدي فاسكيز وألابا قد لا يُجددا، مع احتمال رحيلهما إذا وصل عرض مناسب.

التحديات المقبلة:

رغم الخروج الأوروبي، يظل أمام ريال مدريد فرصة لإنقاذ الموسم عبر الدوري الإسباني، حيث يتأخر بفارق 4 نقاط عن برشلونة، ونهائي كأس الملك المقرر ضد برشلونة يوم 26 أبريل 2025.

كما تلوح في الأفق بطولة كأس العالم للأندية، التي يطمح الريال للفوز بها.

أنشيلوتي دعا الفريق إلى “التركيز على البطولات المتبقية”، لكن الشكوك تحوم حول مستقبله، مع أنباء تربط المدرب تشابي ألونسو بالعودة إلى البرنابيو.

أحمد شعبان

أحمد شعبان ، محاسب ، أهوى التدوين والعمل على الانترنت ، متابع لجميع الدوريات العربية والاوروبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى