في وقت يعاني فيه ريال مدريد من تراجع ملحوظ بعد خسارته المؤلمة أمام فالنسيا على أرضه في “سانتياغو برنابيو”، أطلق مارتن أوديغارد، نجم أرسنال واللاعب السابق للفريق الملكي، تصريحًا مثيرًا أشعل الأجواء.
في مقابلة حديثة، كشف النرويجي عن إعجابه الشديد بفينيسيوس جونيور، مشيرًا إلى أنه اللاعب الذي يتمنى أن يراه في صفوف أرسنال قادمًا من ريال مدريد.
هذا الاختيار فاجأ الكثيرين، خاصة مع وجود أسماء لامعة مثل كيليان مبابي ورودريغو في الفريق الإسباني.
فما الذي يجعل فينيسيوس مميزًا في عين أوديغارد؟
وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على المواجهة المرتقبة بين الفريقين في دوري أبطال أوروبا؟
خسارة ريال مدريد تضع الفريق تحت الضغط
لم تكن الهزيمة أمام فالنسيا مجرد خسارة نقاط ثلاث، بل جرس إنذار لريال مدريد الذي يتراجع تدريجيًا في صورته العامة هذا الموسم.
الأداء الباهت في تلك المباراة كشف عن ثغرات واضحة، خاصة في الجوانب الدفاعية، مما يزيد من التحديات أمام الفريق مع اقتراب مواجهته المصيرية أمام أرسنال في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
هذه المباراة لن تكون مجرد اختبار للقوة، بل ستحدد مدى قدرة الفريق الملكي على استعادة توازنه في وقت حرج.
أوديغارد يختار فينيسيوس: مفاجأة غير متوقعة
في تصريحاته الأخيرة، لم يتردد أوديغارد في الإشادة بفينيسيوس جونيور، قائلاً: “أفضل لاعب في العالم؟ فينيسيوس جونيور. اللاعب الذي أريد أن يتعاقد معه أرسنال من ريال مدريد؟ فينيسيوس جونيور أيضًا”.
هذا الاختيار أثار دهشة المتابعين، خاصة أن كيليان مبابي يُعتبر حاليًا من أبرز نجوم العالم، بينما يبرز رودريغو كموهبة صاعدة بقوة.
لكن يبدو أن أوديغارد يرى في النجم البرازيلي شيئًا استثنائيًا، ربما بسبب سرعته الفائقة، مهاراته الفردية، وقدرته على حسم المباريات.
فينيسيوس، الذي حصد جائزة الأفضل مؤخرًا، يظل مرشحًا بارزًا للكرة الذهبية، رغم تقلب أدائه هذا الموسم.
احترام أوديغارد لريال مدريد
على الرغم من مغادرته ريال مدريد إلى أرسنال في 2021، يحتفظ أوديغارد بتقدير كبير للنادي الذي شهد انطلاقته الأوروبية.
اللاعب النرويجي يعرف جيدًا قيمة اللعب في صفوف الفريق الملكي، خاصة في دوري الأبطال حيث تتضاعف الحوافز والضغوط.
ومع ثقته في قدرة أرسنال على تخطي ريال مدريد والوصول إلى نصف النهائي، يدرك أوديغارد أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق يمتلك تاريخًا حافلاً بالنجاحات.
ريال مدريد: ثقة رغم التحديات
بالمقابل، يدخل لاعبو ريال مدريد المواجهة بثقة عالية في التأهل، على الرغم من الأداء غير المستقر.
الفريق، الذي بدأ الموسم بشكل متعثر، تمكن من البقاء في المنافسة على جميع الجبهات، وهو ما يعكس قوة شخصيته وخبرته.
لكن الأخطاء الدفاعية، خاصة في التعامل مع الكرات الثابتة، قد تكون نقطة ضعف فادحة أمام أرسنال، الذي يتميز بالدقة والفعالية في مثل هذه المواقف.
المواجهة المرتقبة: الخبرة مقابل الطموح
غالبًا ما تُحسم مباريات دوري الأبطال لصالح الفريق الأكثر خبرة، وهنا يمتلك ريال مدريد الأفضلية بتاريخه العريق.
لكن أرسنال، بقيادة أوديغارد وطموح ميكيل أرتيتا، يسعى لكتابة تاريخ جديد.
نجاح ريال مدريد في هذه المواجهة سيعتمد على تركيزهم طوال المباراة، وتصحيح الأخطاء التي ظهرت أمام فالنسيا، بينما سيراهن أرسنال على السرعة والضغط العالي لاستغلال أي ثغرة.
خاتمة
تصريح أوديغارد عن فينيسيوس جونيور ليس مجرد إشادة عابرة، بل انعكاس لرؤيته للاعب قادر على تغيير موازين أي مباراة.
مع اقتراب الصدام الأوروبي بين ريال مدريد وأرسنال، ستتجه الأنظار إلى هذا النجم البرازيلي الذي قد يكون مفتاح التأهل لفريقه.
في النهاية، المواجهة ستكون اختبارًا حقيقيًا للطموح والخبرة، وربما تكون بداية فصل جديد في مسيرة فينيسيوس، سواء بقي في مدريد أو تحقق حلم أوديغارد يومًا ما.