يترقب عشاق كرة القدم مواجهة نارية بين برشلونة وبوروسيا دورتموند في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث يسعى الفريق الكتالوني لتأكيد تفوقه بعد فوزه الكاسح في لقاء الذهاب بنتيجة 4-0 على ملعب “كامب نو”.
لكن الجدل يتصاعد الآن حول قرار صادم اتخذه المدرب الألماني هانسي فليك، والذي قد يغير مسار المباراة المرتقبة على ملعب “سيجنال إيدونا بارك”.
ومع اقتراب المواجهة الحاسمة، فاجأ فليك الجميع بقراره المثير للجدل بإراحة النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، هداف مباراة الذهاب بثنائية رائعة، لصالح إشراك لاعب آخر يُطلق عليه “البديل الذهبي”.
هذا القرار أثار تساؤلات كثيرة بين الجماهير والمحللين: هل يخطط فليك لمفاجأة دورتموند بتغييرات تكتيكية؟
أم أن هناك أسبابًا أخرى وراء هذا الاختيار؟
في هذا المقال، نستعرض تفاصيل هذا القرار، دوافعه المحتملة، وتأثيره المتوقع على أداء برشلونة.
خلفية القرار: لماذا ليفاندوفسكي؟
روبرت ليفاندوفسكي، المهاجم الذي لا يتوقف عن التألق، كان نجم مباراة الذهاب بتسجيله هدفين أسهما في فوز برشلونة الساحق.
لكن، وفقًا لمصادر صحفية موثوقة مثل الصحفية الكتالونية هيلينا كونديس، قرر فليك إراحة النجم البولندي لإدارة طاقته في ظل روزنامة مباريات مكثفة، مع إصابات طالت لاعبين أساسيين مثل أليخاندرو بالدي.
هذا القرار يعكس رؤية المدرب الألماني في تحقيق التوازن بين الحفاظ على قوة الفريق في المدى الطويل ومواجهة التحديات الراهنة.
التغييرات المتوقعة في التشكيلة
مع غياب بالدي، من المتوقع أن يشارك جيرارد مارتين في مركز الظهير الأيسر، بينما يخطط فليك لإشراك فيران توريس في خط الهجوم بدلاً من ليفاندوفسكي.
توريس، الذي أظهر براعة في استغلال الفرص المحدودة هذا الموسم، قد يكون السلاح السري الذي يعتمد عليه برشلونة لمباغتة دفاع دورتموند.
كما يُحتمل أن يحصل النجم الشاب جافي على فرصة البدء، مما يضيف ديناميكية وحيوية إلى خط الوسط الكتالوني.
دوافع فليك التكتيكية
قرار إراحة ليفاندوفسكي لا يعني تراجعًا في طموح برشلونة، بل هو جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى إبقاء الفريق في قمة الجاهزية.
دورتموند، الذي يلعب على أرضه وبين جماهيره، سيحاول قلب الطاولة رغم الفارق الكبير في النتيجة.
فليك، المعروف بدهائه التكتيكي، يبدو واثقًا من قدرة تشكيلته البديلة على تحقيق نتيجة إيجابية، مع التركيز على سرعة توريس وقوة جافي في قلب الملعب.
ردود فعل الجماهير والمحللين
القرار أثار انقسامًا بين جماهير برشلونة.
البعض يرى أنه مخاطرة غير مبررة، خاصة أن ليفاندوفسكي يُعد ركيزة أساسية في الفريق.
في المقابل، يؤيد آخرون رؤية فليك، مشيرين إلى أن إراحة النجوم الكبار في مباريات يبدو الفوز فيها شبه مضمون تمنح فرصة للاعبين الشباب لإثبات أنفسهم.
المحللون، من جانبهم، يرون أن هذه الخطوة قد تكون بمثابة رسالة للمنافسين بأن برشلونة يملك خيارات متنوعة وقادر على التألق حتى في غياب أبرز نجومه.
توقعات المباراة
على الرغم من التغييرات المرتقبة، يبقى برشلونة مرشحًا قويًا لتجاوز دورتموند والتأهل إلى نصف نهائي دوري الأبطال.
ملعب “سيجنال إيدونا بارك” لن يكون سهلاً، لكن الثقة التي يزرعها فليك في لاعبيه، إلى جانب الأداء المميز في مباراة الذهاب، تجعل الفريق الكتالوني في موقف مريح.
الجماهير تنتظر بفارغ الصبر لمعرفة ما إذا كان “البديل الذهبي” سيتمكن من خطف الأضواء وتأكيد جدارته بالثقة.
خاتمة
قرار هانسي فليك باستبعاد ليفاندوفسكي قد يكون مفاجئًا، لكنه يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى بناء فريق متكامل وجاهز لكل التحديات.
مواجهة بوروسيا دورتموند لن تكون مجرد مباراة، بل اختبار حقيقي لعمق تشكيلة برشلونة وقدرتها على التألق في أصعب الظروف.
هل سيثبت فيران توريس وجافي أنفسهما كأبطال المستقبل؟
أم أن دورتموند سيستغل هذه التغييرات لخلق المفاجأة؟
الإجابة ستتضح غدًا على أرض الملعب.