أزمة داخل غرفة ملابس برشلونة بعد الفوز على ريال مايوركا

حقق نادي برشلونة فوزًا ثمينًا على ريال مايوركا في الجولة الثالثة والثلاثين من الدوري الإسباني لموسم 2024-2025، ليعزز صدارته لجدول الترتيب برصيد 76 نقطة، مبتعدًا بفارق سبع نقاط عن منافسه التقليدي ريال مدريد.

لكن، على الرغم من هذا الانتصار الهام، شهدت غرفة ملابس الفريق الكتالوني توترًا غير متوقع، حيث أثار نجم خط الوسط بيدري جونزاليس أزمة داخلية بسبب تصرفات بعض زملائه.

ما الذي حدث بالضبط؟

وكيف قد تؤثر هذه الأزمة على مسيرة الفريق في الفترة المقبلة؟

تفاصيل الفوز وأجواء المباراة

أقيمت المباراة مساء الثلاثاء على ملعب لويس كومبانيس الأولمبي، حيث نجح برشلونة في تحقيق فوز صعب على ريال مايوركا ضمن منافسات الليغا.

هذا الانتصار عزز من موقف الفريق في صدارة الدوري، خاصة مع انتظار نتيجة مباراة ريال مدريد أمام خيتافي.

ورغم الأداء القوي بشكل عام، إلا أن المباراة شهدت بعض اللحظات التي أثارت استياء بيدري، الذي يُعتبر أحد أعمدة الفريق الرئيسية.

وفقًا لتقارير صحفية إسبانية موثوقة، مثل صحيفة “سبورت”، أظهر برشلونة سيطرة واضحة على مجريات اللعب، لكنه أضاع عدة فرص محققة كان من الممكن أن تُنهي المباراة بنتيجة أكبر.

هذه الفرص المهدرة أثارت غضب بيدري، الذي رأى فيها نقصًا في الجدية والتركيز من بعض زملائه.

أزمة غرفة الملابس: بيدري يواجه زملاءه

بعد صافرة النهاية، كشفت مصادر مقربة من النادي عن حدوث مواجهة ساخنة داخل غرفة الملابس.

وجه بيدري، البالغ من العمر 22 عامًا، انتقادات لاذعة لزميليه لامين يامال وفيران توريس، معتبرًا أن أداءهما كان دون المستوى المطلوب.

بحسب ما أوردته صحيفة “إل ناسيونال”، عبر بيدري عن استيائه من “الاستهتار” الذي أبداه الثنائي خلال المباراة، خاصة في التعامل مع الفرص الهجومية التي كان يمكن أن تُحسم المباراة مبكرًا.

لم يقتصر الأمر على الانتقادات، بل طالب بيدري المدرب هانسي فليك باتخاذ إجراءات صارمة لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات.

وأشار النجم الإسباني إلى أن مثل هذا التراخي قد يكون كارثيًا في المواجهات المقبلة، خاصة مع اقتراب مباريات حاسمة مثل نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان ونهائي كأس ملك إسبانيا أمام ريال مدريد.

ردود الفعل داخل الفريق

لم تُفصح المصادر عن رد فعل لامين يامال وفيران توريس بشكل مباشر، لكن تقارير أخرى، مثل تلك المنشورة في موقع “365Scores”، أشارت إلى أن هذه الأزمة قد تكون مؤشرًا على وجود توترات داخلية في الفريق.

يُعتبر لامين يامال، البالغ من العمر 17 عامًا، أحد أبرز المواهب الشابة في العالم، لكنه تعرض مؤخرًا لانتقادات بسبب تقلب مستواه.

أما فيران توريس، فقد كان يسعى لتثبيت أقدامه في التشكيلة الأساسية، لكنه واجه صعوبات في استغلال الفرص الممنوحة له.

من جهته، يبدو أن هانسي فليك يحاول احتواء الموقف.

وفقًا لـموقع “فرانس 24″، يُعرف فليك بأسلوبه الحازم في إدارة الفريق، وقد أكد في تصريحات سابقة على أهمية الانضباط والتركيز لتحقيق الأهداف الكبرى.

لكن، مع تصاعد هذه الأزمة، قد يضطر المدرب الألماني إلى التدخل بشكل مباشر لتهدئة الأجواء وتوحيد صفوف اللاعبين.

تأثير الأزمة على المستقبل

تأتي هذه الأحداث في وقت حساس للغاية بالنسبة لبرشلونة، الذي يعيش موسمًا استثنائيًا حتى الآن.

الفريق يتصدر الدوري الإسباني، وهو منافس قوي في دوري أبطال أوروبا وكأس الملك.

ومع ذلك، فإن أي توترات داخلية قد تهدد هذا الزخم، خاصة في ظل الضغوط الكبيرة التي يواجهها الفريق في الأسابيع المقبلة.

يُشار إلى أن بيدري نفسه يُعتبر قائدًا صامتًا داخل الفريق، رغم صغر سنه.

وفقًا لـموقع “يلاكورة”، يتمتع اللاعب بشخصية قوية وتأثير كبير على زملائه، مما يجعل انتقاداته تحمل وزنًا خاصًا.

لكن، إذا لم تُدار هذه الأزمة بحكمة، فقد تؤدي إلى انقسامات داخل غرفة الملابس، وهو ما يسعى فليك وإدارة النادي لتجنبه.

Exit mobile version