صدمة مزدوجة من ميدو وحازم إمام لحسين لبيب: الأهلي يخطف موهبة ومرشح لخلافة حسام حسن

يعيش نادي الزمالك تحت رئاسة حسين لبيب حالة من الفوضى الإدارية، وسط انتقادات لاذعة من نجوم سابقين مثل أحمد حسام “ميدو” وحازم إمام، بينما يواصل النادي الأهلي فرض هيمنته في سوق الانتقالات بتجديد عقد الحارس الموهوب حمزة علاء، في ضربة قوية للزمالك وبيراميدز.
وفي سياق آخر، تتصاعد الشائعات حول إمكانية إقالة حسام حسن من تدريب منتخب مصر، مع بروز اسم كارلوس كيروش كمرشح مفاجئ لخلافته.
فما هي تفاصيل هذه الأزمات؟
وكيف أثرت على الأندية والمنتخب؟
دعونا نستعرض المشهد.

أزمة الزمالك الإدارية: ميدو وحازم إمام يفتحان النار

يعاني الزمالك من أزمات إدارية متفاقمة، حيث وجه أمير عزمي مجاهد، لاعب ومدرب الزمالك السابق، انتقادات حادة لحسين لبيب ومجلسه.
في تصريحات إذاعية، أشار مجاهد إلى فشل حازم إمام كإداري، رغم تألقه كلاعب، قائلاً إن وجوده في اتحاد الكرة وإدارة الزمالك لم يحقق أي إنجازات ملموسة.
وأضاف أن إمام كان وراء اختيار روي فيتوريا لتدريب المنتخب، وهو قرار أثبت فشله.
كما استهجن مجاهد عودة إمام وميدو إلى إدارة الزمالك، متسائلاً عن دور مجلس الإدارة في ظل وجود هؤلاء الأفراد.
وأشار إلى غياب التنظيم داخل النادي، حيث لا يزال من غير الواضح من يتولى ملفات التعاقدات والتسويق.
هذه الانتقادات تعكس حالة الإحباط من أداء إدارة لبيب، التي تواجه ضغوطًا متزايدة من الجماهير والمحللين.

ضربة الأهلي الموجعة: حمزة علاء يصدم الزمالك وبيراميدز

في خضم هذه الأزمات، نجح النادي الأهلي في توجيه ضربة قوية للزمالك وبيراميدز بحسم تجديد عقد الحارس الموهوب حمزة علاء لمدة 4 سنوات.
الحارس الشاب، الذي يُعد أحد أبرز نجوم المنتخب الأولمبي، رفض عروضًا مغرية من الزمالك وبيراميدز، مؤكدًا ولاءه للقلعة الحمراء.
محمد شوقي، مدير الكرة بالأهلي، لعب دورًا حاسمًا في إتمام هذه الصفقة، حيث أقنع حمزة بمستقبل واعد مع الفريق.
بيراميدز كان يطمح لضم الحارس كبديل لشريف إكرامي، بينما حاول ميدو، بصفته عضوًا في لجنة التخطيط بالزمالك، إغراء حمزة بوعود بالمشاركة الأساسية.
لكن إصرار حمزة على البقاء مع الأهلي أفشل هذه المحاولات، مما يعزز صورة الأهلي كوجهة مفضلة للمواهب الشابة.

منتخب مصر: أزمة حسام حسن ومفاجأة كيروش

على صعيد المنتخب المصري، يواجه حسام حسن، المدير الفني، ضغوطًا متزايدة بسبب موقفه من معسكر المنتخب المقبل.
حسام أبلغ اتحاد الكرة برفضه خوض مباراتين وديتين في ظل غياب نجوم مثل محمد صلاح، عمر مرموش، ولاعبي الأهلي المشاركين في كأس العالم للأندية.
العميد يرى أن هذا المعسكر قد يضر بسمعة المنتخب، لكن هاني أبو ريدة، رئيس اتحاد الكرة، يصر على إقامته بغض النظر عن الأسماء المتاحة.
هذا الخلاف أثار غضبًا داخل اتحاد الكرة، مع أنباء عن تحركات للإطاحة بحسام حسن.
مصادر مطلعة كشفت عن اتصالات سرية مع كارلوس كيروش، المدير الفني البرتغالي الذي قاد مصر في تصفيات كأس العالم 2022.
كيروش، الذي ترك انطباعًا إيجابيًا لدى الجماهير والإدارة، يُعتبر المرشح الأول لخلافة حسام في حال تأكدت الإقالة.
عودته قد تجلب الانضباط والتنظيم اللذين اشتهر بهما، لكنها تثير تساؤلات حول جدوى تغيير المدرب في هذه المرحلة.

تحليل الأزمات: لماذا التصعيد الآن؟

فوضى الزمالك الإدارية: انتقادات مجاهد لميدو وحازم إمام تعكس شعورًا عامًا بأن إدارة لبيب تفتقر إلى الرؤية.
ضم أسماء جديدة دون تحديد أدوار واضحة يزيد من الارتباك، مما يضعف موقف الزمالك أمام منافسيه.
هيمنة الأهلي في الانتقالات: تجديد عقد حمزة علاء يعزز صورة الأهلي كنادٍ يجذب المواهب ويحتفظ بها، بينما يعكس فشل الزمالك وبيراميدز في ضمه ضعفًا في استراتيجياتهما.
أزمة المنتخب: موقف حسام حسن قد يكون منطقيًا من الناحية الفنية، لكنه يصطدم برغبة اتحاد الكرة في الحفاظ على استمرارية المعسكرات.
عودة كيروش، إن حدثت، قد تكون خطوة إيجابية لاستعادة الاستقرار، لكنها تحتاج إلى دعم جماهيري وإداري قوي.

تداعيات المستقبل

للزمالك: إدارة لبيب بحاجة إلى إعادة تنظيم عاجلة لاستعادة ثقة الجماهير.
فشل في ضم مواهب مثل حمزة علاء قد يزيد من الضغوط على ميدو وحازم إمام.
للأهلي: نجاح شوقي في تجديد عقد حمزة علاء يعزز مكانة النادي كقوة لا تُضاهى في سوق الانتقالات، مما يضع المنافسين في موقف دفاعي.
للمنتخب: إذا تمت إقالة حسام حسن، فإن عودة كيروش قد تعيد الانضباط، لكنها تحتاج إلى خطة واضحة لإدارة الغيابات في المعسكرات القادمة.

خاتمة

الأزمات المتلاحقة في الزمالك، بقيادة حسين لبيب، وهيمنة الأهلي في سوق الانتقالات بتجديد عقد حمزة علاء، إلى جانب التوترات حول حسام حسن وترشيح كيروش، تعكس حالة من الاضطراب في كرة القدم المصرية.
ميدو وحازم إمام، بتصريحاتهما وتحركاتهما، يواجهان تحديات كبيرة لإثبات جدارتهما، بينما يواصل الأهلي ترسيخ تفوقه.
هل يستطيع لبيب إنقاذ الزمالك من الفوضى؟
وهل يكون كيروش هو الحل لأزمة المنتخب؟
الأيام القادمة ستكشف مصير هذه المعارك داخل وخارج الملعب.

Exit mobile version