
يترقب عشاق الساحرة المستديرة حول العالم الكلاسيكو الناري بين برشلونة وريال مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا، المقرر إقامته غدًا السبت على ملعب لا كارتوخا بإشبيلية. هذه المواجهة ليست مجرد مباراة عادية، بل قد تكون الفاصلة في تحديد مصير موسم الفريقين. كارلو أنشيلوتي يسعى لإنقاذ موسم ريال مدريد بلقب ثمين، بينما يحلم هانسي فليك بقيادة برشلونة لتحقيق أول ألقاب الموسم والاقتراب من حلم الثلاثية.
في مفاجأة غير متوقعة، كشفت صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية عن خطة هانسي فليك الجريئة للمباراة. يبدو أن المدرب الألماني قرر الابتعاد عن الاعتماد الكلي على نجومه التقليديين مثل لامين يامال، بيدري، ورافينها، مفضلاً وضع ثقته الكاملة في النجم داني أولمو كسلاح سري لتحطيم دفاعات ريال مدريد. فليك، المعروف بدهائه التكتيكي، يرى في أولمو اللاعب القادر على قلب موازين المباراة بفضل تحركاته الذكية، تمريراته الدقيقة، وقدرته على التسلل خلف المدافعين.
داني أولمو، الذي تألق هذا الموسم بعد عودته من الإصابة، أثبت أنه من أخطر اللاعبين في الليجا. بقدرته على اللعب بين الخطوط، خلق الفرص، وتسجيل الأهداف الحاسمة، يراه فليك المفتاح لزعزعة استقرار دفاع الميرينجي، خاصة في ظل غيابات محتملة وتراجع مستوى بعض نجوم ريال مدريد. وفقًا لتقارير، يخطط فليك لاستخدام أولمو في دور هجومي مرن، يسمح له بالتحرك بحرية لاستغلال أي ثغرة في خط دفاع أنشيلوتي.
ما يعزز ثقة فليك في أولمو هو أداؤه المميز في المباريات الكبرى. هذا الموسم، سجل أولمو 9 أهداف في 1443 دقيقة، مع تمريرات حاسمة جعلته من أبرز صانعي اللعب في الدوري الإسباني. تحركاته الذكية وقدرته على الضغط العالي تجعله كابوسًا لأي مدافع، وهو ما يعول عليه فليك لتفكيك خطة أنشيلوتي الدفاعية. كما أن عودة أولمو في الوقت المناسب بعد إصابته الأخيرة أعطت دفعة معنوية كبيرة للفريق، حيث أكد فليك في تصريحات سابقة أن “أولمو يملك جودة كبيرة، ويجب أن يظهرها مباراة بعد مباراة”.
برشلونة، تحت قيادة فليك، يعيش حالة من التطور الملحوظ منذ بداية 2025، حيث أظهر الفريق انضباطًا تكتيكيًا وقوة هجومية. ومع ذلك، يدرك فليك أن مواجهة ريال مدريد لن تكون سهلة، خاصة مع وجود لاعبين مثل فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي في الجانب الآخر. لكن الثقة التي يضعها في أولمو تعكس رؤيته الطموحة للسيطرة على وسط الملعب وخلق فرص تسجيل واضحة.
في المقابل، يعتمد ريال مدريد على قوته الهجومية لتحقيق الفوز، لكن دفاعه أظهر بعض الثغرات في المباريات الأخيرة، وهو ما يأمل فليك استغلاله عبر تحركات أولمو المتقنة. إذا نجح أولمو في فرض أسلوبه واستغلال مهاراته في النهائي، فقد يكون الاسم الذي يسرق الأضواء ويقود برشلونة للقب طال انتظاره.
مع اقتراب ساعة الصفر، تتجه الأنظار إلى ملعب لا كارتوخا، حيث يراهن فليك على نجمه المفاجئ لكتابة التاريخ. هل يكون داني أولمو بطل الكلاسيكو ويقلب الطاولة على ريال مدريد؟ الإجابة ستظهر غدًا في مباراة تعد بالإثارة والتشويق.