في مباراة لم ترقَ لتطلعات الجماهير، تعادل برشلونة 1-1 مع ريال بيتيس على ملعب مونتجويك، ضمن منافسات الدوري الإسباني.
كانت الآمال معلقة على استغلال هزيمة ريال مدريد أمام فالنسيا لتعزيز الصدارة، لكن الأداء الباهت أضاع فرصة ثمينة، مما أثار موجة من الإحباط داخل الفريق الكتالوني بقيادة هانسي فليك.
قرار حاسم من فليك
بعد هذا التعثر، كشفت صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية عن تطورات مثيرة داخل أروقة برشلونة.
أنسو فاتي، النجم الشاب الذي كان يُنظر إليه كمستقبل النادي، بات على أعتاب الرحيل.
المدرب الألماني هانسي فليك اتخذ قرارًا واضحًا باستبعاد فاتي من خططه للموسم المقبل، ليصبح المهاجم أول المغادرين في الميركاتو الصيفي القادم، ما لم تحدث مفاجآت غير متوقعة.
نهاية مسيرة معقدة
أكد فليك موقفه لإدارة النادي بقيادة ديكو قائلاً:
“لا أعتمد على أنسو فاتي.”
هذا التصريح وضع حدًا لتكهنات استمرار اللاعب، حيث بدأت الإدارة بالفعل البحث عن وجهة جديدة له.
الخطة تتركز على بيعه بشكل نهائي، وليس إعارته مجددًا كما حدث مع تجربته في برايتون، التي لم تحقق النتائج المرجوة.
قصة فاتي مع برشلونة كانت مليئة بالآمال والخيبات.
الشاب الذي خرج من أكاديمية لا ماسيا وُصف بـ”وريث ميسي“، خاصة بعد منحه الرقم 10 الشهير.
لكنه لم يتمكن من تحقيق الاستمرارية بسبب الإصابات المتكررة التي أثرت على مسيرته.
رغم عودته المتكررة ومحاولاته لاستعادة بريقه، إلا أن مستواه لم يعد يتماشى مع طموحات الفريق.
رؤية فليك تطيح بفاتي
يفضل فليك أسلوب لعب يعتمد على السرعة والكثافة الهجومية، وهو ما لا يراه في فاتي، الذي يفتقر إلى القوة البدنية والانفجارية المطلوبتين على الجناح.
مع وجود لاعبين مثل لامين يامال ورافينيا، إلى جانب الاهتمام المحتمل بضم نيكو ويليامز، أصبحت المنافسة على مركز الجناح شرسة، ولم يعد هناك مكان لـفاتي في تشكيلة المدرب الألماني.
نهاية حلم وبداية جديدة
يبدو أن حلم أنسو فاتي مع برشلونة، الذي بدأ كقصة واعدة، يقترب من نهايته.
اللاعب، الذي كان يومًا رمزًا للأمل، سيغادر كامب نو في الصيف المقبل، ليفتح صفحة جديدة في مسيرته بعيدًا عن النادي الكتالوني.
هذا القرار يعكس بداية حقبة جديدة تحت قيادة فليك، الذي يسعى لإعادة تشكيل الفريق وفق رؤيته الخاصة، حتى لو كان ذلك على حساب أحد أبناء النادي الأصليين.
