يستعد مانشستر سيتي لخوض مرحلة جديدة من التغييرات الجذرية بقيادة المدرب بيب غوارديولا.
يأتي ذلك بعد موسم مخيب للآمال أثار شكوكًا حول قدرة الفريق على التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
وسط هذه التحديات، تتجه الأنظار نحو إعادة هيكلة الفريق لاستعادة هيمنته على الدوري الإنجليزي.
مع أنباء عن خطط لاستبعاد نجوم حاليين مثل إلكاي غوندوغان، والتعاقد مع مواهب شابة، أبرزها إدواردو كامافينغا من ريال مدريد.
موسم صعب وطموح التجديد
يعاني مانشستر سيتي هذا الموسم من تراجع في الأداء.
حيث واجه الفريق صعوبات في الحفاظ على مستواه المعهود، مع خروج مبكر من دوري أبطال أوروبا ومنافسة متقلبة في الدوري الإنجليزي.
وفقًا لتقارير صحيفة “ديفينسا سنترال” الإسبانية، يخطط غوارديولا، الذي سيستمر في منصبه لموسمين إضافيين، لتجديد دماء الفريق.
سيتم ذلك عبر الاستغناء عن بعض اللاعبين المخضرمين، وفي مقدمتهم غوندوغان، الذي بدأ يظهر عليه تأثير العمر بعد سنوات من التألق.
غوندوغان، أحد أعمدة خط الوسط في السنوات الأخيرة، قد يكون على وشك مغادرة الإيتيحاد.
حيث يرى غوارديولا أن الفريق بحاجة إلى طاقة جديدة لمواجهة التحديات المستقبلية.
هذا القرار يأتي ضمن استراتيجية أوسع لإعادة بناء الفريق بعيدًا عن الضغوط المالية التي تحيط بالنادي.
كامافينغا: الهدف الذهبي
في سياق البحث عن بديل مثالي، برز اسم إدواردو كامافينغا، لاعب خط وسط ريال مدريد, كأولوية لـمانشستر سيتي في سوق الانتقالات الصيفية 2025.
النجم الفرنسي البالغ من العمر 22 عامًا يُعد من أبرز المواهب في أوروبا، بفضل تنوعه وقدرته على اللعب في مراكز متعددة، سواء كمحور دفاعي أو وسط مدافع-مهاجم.
غوارديولا معجب بمهارات كامافينغا الفنية، ويرى فيه الخليفة المثالي لـغوندوغان, خاصة مع قدرته على كسر هجمات الخصم وتوزيع الكرات بدقة.
لكن الطريق لضم كامافينغا لن يكون سهلاً.
ريال مدريد, بقيادة المدرب كارلو أنشيلوتي والرئيس فلورنتينو بيريز, يرفض فكرة التفريط باللاعب، الذي يرتبط بعقد حتى 2029.
كامافينغا, رغم إصاباته المتكررة هذا الموسم، يُعد جزءًا من خطط الفريق الطويلة الأمد، خاصة مع اقتراب اعتزال لوكا مودريتش واحتياج الفريق لقوة شابة في خط الوسط.
تحديات كامافينغا في مدريد
لم يكن موسم كامافينغا مع ريال مدريد مثاليًا.
حيث عانى من إصابات أثرت على استمراريته.
غاب عن مباريات مهمة مثل كأس السوبر الأوروبي، ولم يظهر بالمستوى المتوقع في بعض المباريات بسبب الإجهاد البدني.
ورغم ذلك، لا يزال أنشيلوتي يعتمد عليه كبديل مهم، مع إشادته بتعدد مهاراته وقدرته على اللعب كظهير أيسر عند الحاجة.
هذه الإصابات، إلى جانب المنافسة الشرسة في خط وسط ريال مدريد, أثارت تكهنات حول إمكانية رحيله.
لكن إدارة النادي تصر على أن اللاعب “غير قابل للمس”.
غوارديولا يترقب الفرصة
على الرغم من موقف ريال مدريد الحازم، يبدو أن غوارديولا مصمم على مراقبة وضع كامافينغا عن كثب.
تقارير تشير إلى أن مانشستر سيتي قد يقدم عرضًا مغريًا يتجاوز 80 مليون يورو.
قد يستغل الفريق علاقة وكالة كامافينغا (CAA Stellar) الجيدة مع النادي الإنجليزي، والتي سبق أن سهلت صفقات مثل انتقال عمر مرموش.
لكن نجاح الصفقة يعتمد على رغبة اللاعب نفسه، الذي أبدى التزامًا بتحقيق النجاح مع ريال مدريد, حيث ينافس على الألقاب الكبرى كل موسم.
ختامًا: هل تنجح خطة غوارديولا؟
تُظهر خطط غوارديولا لاستبعاد غوندوغان والتعاقد مع كامافينغا طموحًا كبيرًا لإعادة مانشستر سيتي إلى قمة الكرة الأوروبية.
لكن التحدي الأكبر يكمن في إقناع ريال مدريد واللاعب الفرنسي بالانتقال إلى الإيتيحاد.
في الوقت الحالي، يبدو كامافينغا ركيزة أساسية في مشروع ريال مدريد.
لكن اهتمام أندية مثل مانشستر سيتي, باريس سان جيرمان, وبايرن ميونيخ قد يفتح الباب لمفاجآت في الميركاتو الصيفي.
هل سينجح غوارديولا في تحقيق حلمه بضم النجم الشاب؟
الإجابة ستتضح مع اقتراب فترة الانتقالات.