
في عالم كرة القدم، قد تتحول النجومية إلى نسيان بين ليلة وضحاها.
فيكتور أوسيمين، المهاجم النيجيري الذي كان يومًا هدفًا لأكبر الأندية، يعود الآن إلى الأضواء.
بعد رفض برشلونة وريال مدريد له، يبدو أن مانشستر يونايتد، بقيادة روبن أموريم، مستعد لمنحه فرصة جديدة للتألق.
فما الذي يجعل هذه الصفقة مثيرة؟
صعود وهبوط أوسيمين
قبل بضع سنوات، كان فيكتور أوسيمين واحدًا من أبرز المهاجمين في العالم.
قاد نابولي لتحقيق لقب الدوري الإيطالي “السكوديتو” لأول مرة منذ أكثر من 30 عامًا، وساهم في وصول الفريق إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.
أهدافه الحاسمة جعلته هداف الدوري الإيطالي “كابوكانونييري”، مما دفع الأندية الكبرى للتنافس على ضمه.
رفض نابولي عروضًا تجاوزت 90 مليون يورو للاحتفاظ به، معتبرينه عنصرًا لا غنى عنه.
لكن الأمور تغيرت مع وصول أنطونيو كونتي لتدريب نابولي.
كونتي لم يكن مقتنعًا بأوسيمين بسبب مشاكل سلوكية، مما أدى إلى توتر علاقته بالجماهير والزملاء.
تصاعد الخلاف عندما واجه اللاعب الجماهير في ملعب دييغو أرماندو مارادونا، وبعد ضم روميلو لوكاكو، أصبح رحيله حتميًا.
🟡🔴 Victor Osimhen’in enfes top hakimiyeti… #beINSPORTS pic.twitter.com/e1Ccxt276U
— beIN SPORTS Türkiye (@beINSPORTS_TR) October 31, 2024
رفض من برشلونة وريال مدريد
بعد خروجه من نابولي، حاول أوسيمين الانتقال إلى برشلونة أو ريال مدريد.
لكن خوان لابورتا وفلورنتينو بيريز رفضاه بشدة.
الناديان لم يرياه ضرورة لخططهما، كما أن سمعته كلاعب مثير للمشاكل جعلته خيارًا غير مرغوب فيه.
انتهى به المطاف في غالاتاسراي التركي، حيث سعى لاستعادة ثقته بنفسه.
تألق في تركيا واهتمام مانشستر يونايتد
في غالاتاسراي، عاد أوسيمين إلى مستواه المعهود.
سجل 26 هدفًا وقدم 5 تمريرات حاسمة حتى الآن، ليصبح معبود الجماهير هناك.
هذا الأداء لفت أنظار مانشستر يونايتد، الذي يبحث عن مهاجم جديد تحت قيادة روبن أموريم.
نابولي مستعد للتخلي عنه في فترة الانتقالات القادمة، والشياطين الحمر يخططون لدفع 75 مليون يورو لضم لاعب وولفسبورغ السابق، ليكون الركيزة الأساسية في هجومهم.
لماذا يراهن مانشستر يونايتد على أوسيمين؟
مانشستر يونايتد يرى في أوسيمين فرصة ذهبية.
الفريق بحاجة إلى مهاجم قوي يعيد الثقة لخط الهجوم، خاصة بعد موسم صعب.
أموريم، على عكس لابورتا وبيريز، يؤمن بقدرة اللاعب على التأقلم والتألق مجددًا.
الصفقة قد تكون مخاطرة، لكنها قد تحول أوسيمين إلى رمز جديد للنادي.
ختامًا
رحلة فيكتور أوسيمين من القمة إلى النسيان ثم العودة تثبت أن الموهبة الحقيقية لا تُطفأ بسهولة.
مانشستر يونايتد يقترب من خطف المهاجم الذي رفضه الكبار، فهل سيكون هذا الانتقال بداية فصل جديد من النجاح؟
الإجابة ستتضح قريبًا.