بعد الهزيمة القاسية 3-0 أمام أرسنال في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب الإمارات، أطلق جناح ريال مدريد فينيسيوس جونيور تصريحات نارية واعداً بمعركة شرسة في مباراة العودة على ملعب سانتياغو برنابيو.
يتطلع النجم البرازيلي إلى قلب الطاولة على الفريق الإنجليزي مستعيناً بتاريخ الملعب العريق ودعم الجماهير.
فهل يستطيع أرسنال تحمل العاصفة المدريدية؟
هزيمة مؤلمة تُشعل الحماس
لم يكن أداء ريال مدريد في مباراة الذهاب بالمستوى المطلوب، حيث ظهر فينيسيوس بشكل باهت بعيداً عن تألقه المعتاد.
أهداف أرسنال الثلاثة جاءت كصدمة للفريق الملكي، لكنها أيقظت روح التحدي لدى اللاعبين.
بعد المباراة، نشر فينيسيوس رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً: “أشياء سحرية حدثت في البرنابيو من قبل. نراكم الأربعاء!”، في إشارة إلى إيمانه بقدرة فريقه على تحقيق عودة تاريخية.
البرنابيو: حصن العودات المستحيلة
يمتلك سانتياغو برنابيو سجلاً مذهلاً من العودات الدراماتيكية في دوري أبطال أوروبا، حيث شهد الملعب انتصارات مذهلة قلبت موازين المواجهات.
هذا التاريخ يُغذي آمال ريال مدريد، رغم تأخره بثلاثة أهداف.
فينيسيوس، بدعم من زملائه مثل جود بيلينغهام وكيليان مبابي، يراهن على الروح القتالية للفريق ودعم الجماهير التي تُعتبر “اللاعب الثاني عشر” في مثل هذه المواجهات.
تحديات وغيابات
يواجه ريال مدريد تحديات كبيرة، خاصة مع غياب لاعبين مهمين مثل إدواردو كامافينغا بسبب الإصابة.
ومع ذلك، يظل التفاؤل سيد الموقف داخل الفريق، حيث يعتمد فينيسيوس ورفاقه على خبرتهم في المباريات الكبرى لتعويض الفارق.
أرسنال، من جانبه، يدخل المباراة بثقة عالية بعد عرضه القوي في الذهاب، لكنه سيواجه اختباراً حقيقياً في أجواء البرنابيو المشتعلة.
دعوة للجماهير ومعركة الكبرياء
لم يقتصر تحدي فينيسيوس على أرسنال فحسب، بل وجه دعوة لجماهير ريال مدريد لخلق أجواء لا تُنسى تدفع الفريق نحو العودة.
المباراة ليست مجرد مواجهة كروية، بل هي معركة لاستعادة كبرياء ريال مدريد وتأكيد مكانته كأحد عمالقة أوروبا.
بالنسبة لـفينيسيوس، هذه فرصة ذهبية لتعويض أدائه المتواضع في الذهاب وإثبات نفسه كنجم المواجهات الكبرى.
الخلاصة: هل يصمد أرسنال أمام زلزال البرنابيو؟
مع اقتراب موعد مباراة العودة، تتجه الأنظار إلى سانتياغو برنابيو حيث يتطلع ريال مدريد إلى كتابة فصل جديد في تاريخه المجيد.
فينيسيوس جونيور، بتصريحاته النارية، يضع أرسنال أمام تحدٍ هائل: الصمود أمام الضغط الهائل وجماهير الملكي، أم الخروج من المسابقة على يد فريق لا يعرف الاستسلام.
الأربعاء المقبل سيحمل إجابة هذا السؤال المثير.
