ملعب لقطات

مودريتش وفالفيردي يثيران عاصفة في ريال مدريد: مطالبة باستبعاد نجمي الفريق بعد كارثة أرسنال

تسببت الهزيمة الساحقة لريال مدريد أمام أرسنال بنتيجة 3-0 في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب الإمارات في إشعال فتيل أزمة داخلية في غرفة ملابس الفريق الملكي.

المباراة، التي كانت صدمة للجماهير، كشفت عن خلل واضح في الأداء، وأثارت غضب نجمي الفريق لوكا مودريتش وفيديريكو فالفيردي، اللذين طلبا من المدرب كارلو أنشيلوتي اتخاذ قرارات صارمة باستبعاد الثنائي كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور من التشكيلة الأساسية.

كارثة الإمارات: هزيمة تهز عرش ريال مدريد

كانت الآمال معقودة على ريال مدريد لتقديم أداء قوي في البطولة التي طالما سيطر عليها، لكن أرسنال بقيادة ميكيل أرتيتا أذل الفريق الملكي.

سيطر المدفعجية على المباراة بفضل تنظيمهم واستغلالهم الرائع للكرات الثابتة، حيث سجل ديكلان رايس هدفين، وأضاف ميكيل ميرينو الهدف الثالث.

ريال مدريد بدا مشتتًا، مع أخطاء دفاعية وهجوم غير فعال، مما جعل الهزيمة واحدة من أسوأ العروض الأوروبية للفريق في السنوات الأخيرة.

مودريتش وفالفيردي يفتحان النار

بعد صافرة النهاية، تحولت غرفة الملابس إلى ساحة لتصفية الحسابات.

وفقًا لتقارير صحيفة ديفينسا سنترال، عبّر مودريتش وفالفيردي عن استيائهما الشديد من أداء مبابي وفينيسيوس.

الثنائي، اللذان يعتبران من أعمدة الفريق، لاحظا غياب التناغم بين النجمين الهجوميين، مما أثر على تماسك الفريق.

مودريتش، بصراحته المعهودة، وجه انتقادات لاذعة، مشيرًا إلى أن مبابي وفينيسيوس “لا يستحقان اللعب 90 دقيقة بهذا المستوى”، فيما دعم فالفيردي هذا الرأي، مطالبًا أنشيلوتي بإظهار “العين الحمراء” لإعادة الانضباط.

المشكلة الأساسية، بحسب المصادر، تكمن في التنافس غير الصحي بين مبابي وفينيسيوس.

بدا واضحًا أن كلاهما يسعى للتألق بشكل فردي، مما أدى إلى فقدان التوازن الهجومي.

هذا التوتر تفاقم بسبب غيرة محتملة بين اللاعبين، حيث يتنافسان على لقب “النجم الأول” في الفريق، مما أثر سلبًا على الأداء الجماعي.

أنشيلوتي أمام قرار مصيري

وضعت مطالبات مودريتش وفالفيردي أنشيلوتي في موقف حرج.

المدرب الإيطالي، المعروف بهدوئه، يواجه ضغوطًا متزايدة لإصلاح الخلل قبل مباراة الإياب.

استبعاد مبابي وفينيسيوس قد يكون قرارًا جريئًا، لكنه محفوف بالمخاطر نظرًا لمكانتهما وتأثيرهما المحتمل.

بدائل مثل رودريجو أو إندريك قد تمنح الفريق ديناميكية جديدة، لكنها لا تضمن تحسين النتائج.

أنشيلوتي، الذي سبق أن نجح في إدارة أزمات مماثلة، يحتاج إلى حل وسط يعيد الثقة إلى الفريق دون إثارة المزيد من التوتر.

مباراة الإياب: هل تُعيد ريال مدريد إرث الريمونتادا؟

رغم الخسارة القاسية، لا يزال أمام ريال مدريد فرصة للعودة في سانتياغو برنابيو.

قلب تأخر بثلاثة أهداف ليس بالمهمة السهلة، لكنه ليس مستحيلًا بالنسبة لفريق حقق “ريمونتادا” تاريخية في السابق.

مودريتش وفالفيردي، بصفتهما قائدين في الملعب، يدركان أهمية توحيد الصفوف.

رسالتهما لمبابي وفينيسيوس كانت بمثابة تحذير، لكنها أيضًا دعوة لتحمل المسؤولية في اللحظات الحاسمة.

تداعيات أوسع على الموسم

الهزيمة أمام أرسنال ليست مجرد خسارة مباراة، بل علامة على أزمة أعمق في ريال مدريد هذا الموسم.

الفريق، الذي خسر 11 مباراة حتى الآن، يعاني من عدم الاستقرار، خاصة مع انضمام مبابي الذي لم يندمج بعد بشكل كامل.

إذا فشل الفريق في العودة أمام أرسنال، قد يواجه أنشيلوتي شبح الإقالة، بينما يمكن أن يفتح فلورنتينو بيريز الباب أمام تغييرات جذرية في الصيف، تشمل بيع نجوم مثل فينيسيوس أو حتى إعادة تقييم دور مبابي.

ختامًا

التوتر في غرفة ملابس ريال مدريد بعد كارثة أرسنال يعكس حجم التحدي الذي يواجهه الفريق.

مودريتش وفالفيردي، بطلبهما استبعاد مبابي وفينيسيوس، يسعيان لإنقاذ الموسم وإعادة الفريق إلى مساره الصحيح.

لكن السؤال الأكبر يبقى: هل يستطيع أنشيلوتي تهدئة الأوضاع واستعادة الثقة في الثنائي الهجومي، أم أن هذه الأزمة ستكون بداية النهاية لموسم الفريق الملكي؟

مباراة الإياب ستكون الإجابة الحاسمة.

أحمد شعبان

أحمد شعبان ، محاسب ، أهوى التدوين والعمل على الانترنت ، متابع لجميع الدوريات العربية والاوروبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى